انعقد المؤتمر الأول أو(التأسيسي)للحزب الديمقراطي الكوردستاني-(الحزب الديمقراطي الكوردي) في 16-08- 1946 بشكل سري بناء على توصية من الزعيم مصطفى بارزاني وبحضور (70) مندوباً من الشخصيات الكوردية في جنوب كوردستان، وقد تم الأعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد في جنوب كوردستان.
انعقد المؤتمر الأول أو(التأسيسي)للحزب الديمقراطي الكوردستاني-(الحزب الديمقراطي الكوردي) في 16-08- 1946 بشكل سري بناء على توصية من الزعيم مصطفى بارزاني وبحضور (70) مندوباً من الشخصيات الكوردية في جنوب كوردستان، وقد تم الأعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد في جنوب كوردستان.
خلفية تأريخية
تأسست كۆمهڵهی ژیانهوهی كورد (ژ ك) - جمعية احياء الكورد في 16-09-1943 في شرق كوردستان، وفي 1945 تغير اسمه الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني الأيراني، تمكن هذا الحزب وبدعم من الأتحاد السوفيتي في 22-12- 1946 تأسيس جمهورية كوردستان(مهاباد) برئاسة القاضي محمد في جزء من اراضي شرق كوردستان، وبالتزامن مع ذلك تأسست في 15-01- 1945 لجنة آزادي(الحرية) برئاسة الجنرال مصطفى بارزاني في جنوب كوردستان.
وبعد نكسة ثورة بارزان الثانية عام 1945 قرر الجنرال مصطفى بارزاني القائد العام للثورة وبالتشاور مع لجنة الحرية وقيادة جبهات القتال، وبعد الأتصال بالقادة الكورد في كوردستان ايران والمسؤولين السوفيت، قرر الأنسحاب بكامل قواته نحو كوردستان ايران، وبعد سلسلة من القتال تمكنوا من دخول اراضي كوردستان ايران عن طريق كيله شين- مه ركه وه ر.
وبعد اعلان جمهورية كوردستان في مهاباد، وبالرغم من قساوة اوضاعهم، انضمت قوات جنرال مصطفى بارزاني بكل معداتها الى جانب الجمهورية.
قرار التأسيس
لم تثنِ اوضاع كوردستان ايران مع تغييراتها الملائمة فكرة لجنة الحرية حول مصير الحركة الكوردية في جنوب كوردستان، سيما تجربة تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الأيراني والتجارب المستوحاة من ثورة بارزان الثانية، اظهرت في هذه المرحلة أنّ تأسيس حزب في كوردستان العراق مماثل للحزب الديمقراطي الكوردستاني الأيراني أمر ضروري، لذلك بعد المداولات و التحليل العميق لأوضاع المنطقة، قرر مصطفى بارزاني ورفاقه من الضباط واعضاء لجنة الحرية تأسيس حزب في كوردستان العراق، بحيث ينسجم مع تطلعات وآمال شعب كوردستان.
تم وضع اساس لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردي في اول اجتماع للزعيم مصطفى بارزاني مع كل من:
المحامي همزه عبدالله، النقيب ميرحاج احمد، العقيد الركن عزت عبدالعزيز، النقيب مصطفى خوشناو، النقيب خيرالله عبدالكريم، النقيب محمد محمود قودسي والملازم نوري احمد طه. ومن ثم جرت تسمية هؤلاء أعضاءً للهيئة التأسيسية، و قد تمت في هذا الأجتماع محاولة تثبيت أول برنامج ومنهاج داخلي للحزب.
وبسبب الفترة الحساسة التي كانت تمر بها جمهورية كوردستان، ولكي لا تتعرض للتهديد من دول المنطقة، قرر مصطفى بارزاني ورفاقه نقل تأسيس الحزب ونشاطاته مباشرة إلى جنوب كردستان، وللغرض ذاته تقررت عودة همزه عبدالله مع كامل صلاحياته و بحزمة من التوصيات الى جنوب كوردستان بهدف الأجتماع مع مسؤولي حزب شورش و رزكاري و فرع ديموكرات في السليمانية.
تضمنت التوصيات ما يأتي:
1- عدم اجراء التعديلات في المنهاج الداخلي في الوقت الحاضر.
2- تعيين الشيخ لطيف نجل الشيخ محمود الحفيد نائباً اولاً للرئيس.
3- وتعيين محمد كاكه زياد نائباً ثانياً.
4- ولعدم اعطاء الذريعة للأستعمار، عليه عدم الضغط على المصالح البريطانية حتى يتمكن الحزب من تثبيت أركانه، هذا اضافة الى أنّ الاستعمار البريطاني اصبحت عاجزة ومن الأجدر أنْ تحل سلطة وطنية موقعها الفارغ، وأنْ لا يقع هذا الفراغ بيد استعمار جديد مثل امريكا.
في اواخر ربيع عام 1946 عاد همزه عبدالله الى جنوب كوردستان واتصل بالأحزاب والشخصيات المعروفة، وقررت قيادة الحزبين(شورش و رزكاري)حل حزبيهما والأنضمام الى صفوف البارتي. شريطة انْ يعقد الحزبان مؤتمرهما الخاص وابلاغ اعضائهما بصدد كيفية التغييرات داخل المؤتمر.
عُقد مؤتمر الحزبين في اوائل شهر آب 1946، ووافق غالبية اعضاء الحزبين على الأنضمام الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وقد انضم قسم قليل من القادة واعضاء حزب شورش الى الحزب الشيوعي العراقي.
وقبل ذلك وحول موضوع الأنضمام الى الحزب الجديد، عقد حزب رزكاري اجتماعاً مع فرع جنوب كوردستان لجمعية احياء الكورد، وتمخضت عنه انضمام قسم من قادة جمعية آزادي الى صفوف حزب رزكاري، وبهدف الرد فقد طلب ابراهيم احمد الأجازة.
التأسيس
عقد كل من حزب شورش و حزب رزكاري مؤتمرهما لحل الحزب وقررا الأنضمام الى البارتي، وبعد استكمال الأستعدادات، عقد الحزب الجديد في 16-08- 1946 مؤتمره الأول سراً في منزل سعيد فهيم في بغداد بحضور (70) مندوباً، شارك في المؤتمر القسم الأكبر من اعضاء قيادة حزب شورش و كامل قيادة حزب رزكاري(عدا صالح حيدري ونافع يونس)، وهمزة عبدالله ممثلاً عن مصطفى بارزاني ومعتمده ، محمود احمد ممثل الشيخ لطيف، كاكه حه مه زياد وابراهيم احمد، ومندوبو الديمقراطي الكوردستاني الأيراني فرع السليمانية.
وانهى المؤتمر اعماله و ومهامه بكل نجاح، وصادق اعضاء المؤتمر على نص المنهاج الداخلي بعد التقييم و اجراء القليل من التعديلات عليه، والذي كان قد تمت صیاغته من قبل الهيئة التأسيسية في مهاباد، وسمیّ الحزب الجديد ب (پارتی دیموكراتی كورد - الحزب الدیموقراطي الكوردي- العراق)، وجرى انتخاب مصطفى بارزاني رئيساً للحزب الديمقراطي الكوردي من قبل مندوبي المؤتمر، وبناء على التوصية المسبقة لمصطفي بارزاني فقد تم تعيين الشيخ لطيف نجل الشيخ محمود الحفيد نائباً اولاً وكاكه زياد نائباً ثانياً للحزب. وتحولت جريدة رزكاري التي كانت لسان حال حزب رزكاري ونظراً لدورها داخل الجماهير، تحولت الى لسان حال الحزب الديمقراطي الكوردي، وتم تسليم كامل مقتنيات الحزبين شورش و رزكاري الى القيادة المنتخبة الجديدة، وتقرر أنْ يكون مركز قيادة الحزب في بغداد.
وبعد اختيار اسم الحزب وتعيين الرئيس و نائبيه، بدأ انتخاب اعضاء اللجنة المركزية من قبل اعضاء المؤتمر، وقد تم انتخاب السادة اسماؤهم ادناه اعضاء للجنة المركزية:
1- مصطفى بارزانی، رئيساً
2- الشيخ لطيف الشيخ محمود الحفيد، نائباً اولاً للرئيس
3- كاكه حهمه زیاد كویه، نائباً ثانياً
4- همزه عبدالله ، سكرتيراً
5- میرحاج احمد آكرهیی، عضواً
6- الدكتور جعفر محمد كریم، عضواً
7- علي عبدالله أمین، عضواً
8- سیدا صالح یوسفي، عضواً
9- عبدلكریم توفیق، عضواً
10- رشید عبدالقادر، عضواً
11- رشيد باجلان، عضواً
12- الملا السيد حكیم خانقیني، عضواً
13- عوني یوسف احمد، عضواً
14- طه محي الدين معروف، عضواً
15- عبدالصمد بنا ، احتياط
جرى بعد ذلك انتخاب اعضاء المكتب السياسي الجديد من قبل اعضاء اللجنة المركزية، وتألف من: همزه عبدالله، الدكتور جعفر محمد كريم، علي عبدالله، عبدالكريم توفيق ورشيد عبدالقادر.
وبدأ المكتب السياسي للبارتي المنتخب عملية توزيع المهام و الأعمال وقرر انْ يكون محل اقامة معظم اعضاء المكتب السياسي في بغداد ، على أنْ يبقى مقرهم في نفس المدينة. وبنيت علاقات قوية بين المكتب السايسي و الرئيس مصطفى بارزاني.[1]