انعقد المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكوردستاني(الحزب الديمقراطي الكوردستاني- العراق - 10-11- 1979) بعد وفاة الرئيس مصطفى بارزاني وبقرار من اجتماع شاوانه، في مخيم زيوه للاجئين بشرق كوردستان.
الظروف والأسباب
بعد انتفاضة الشعوب الإيرانية في 1979، انهار الحكم الملكي في ايران وحلّت مكانه الجمهورية الإسلامية، واستطاعت قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني إقامة علاقات جيدة مع السلطات الإيرانية الجديدة. ومن أكثر الأحداث المأساوية والمؤثرة التي حدثت في أوائل عام 1979 كانت وفاة الزعيم #مصطفى بارزاني# في01-03--1979، واعادة جثمانه إلى بلدة شنو بشرق كوردستان في 4 نيسان من العام نفسه.
كانت اوضاع التحولات الأقليمية بصورة عامة ووفاة الزعيم مصطفى بارزاني التي طرأت على تنظيمات البارتي تستدعي عقد مؤتمر للحزب. وبهذا الشأن فقد نظمت القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني في اوائل تموز 1979 اجتماعاً موسعاً في قرية شاوانه شمال بلدة شنو بشرق كوردستان. صدرت عن الاجتماع عدة قرارات، أهمها انتخاب مسعود بارزاني رئيساً مؤقتاً للحزب الديمقراطي الكوردستاني لحين عقد المؤتمر التاسع وتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر.
عقد مؤتمر
بعد توصيتها في اجتماع شاوانه، بدأت اللجنة التحضيرية للمؤتمر استعداداتها، بالإضافة إلى هذه اللجنة، فقد تم تشكيل عدة لجان تحضيرية أخرى من قبل الفروع، والتي تكونت من أعضائها. وانتهت الأستعدادات في غضون ثلاثة أشهر، وصعد الأعضاء للمؤتمر عبر الأنتخابات، انعقد المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكوردستاني تحت شعار(كوردستان أو الفناء - حكم ديمقراطي ائتلافي تقدمي في العراق وحكم ذاتي حقيقي لكوردستان) في الفترة من 10 إلى 14-11- 1979. وحضر المؤتمر 325 مندوباً، انعقد في البداية في قرية دربند، بعدها تحول الى مخيم زيوه للاجئين غرب أورمية بشرق كوردستان. بدأ المؤتمر اعماله بقراءة تقرير للرئيس مسعود بارزاني، اعقبتها كلمات للحزب الشيوعي العراقي وعدة أحزاب أخرى التي حضرت المؤتمر.
وفي مستهل المؤتمر، انسحب بعض أعضاء القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة سامي عبد الرحمن، بعد عدم تلبية عدد من مطالبهم. كان من بين المطالب عدم عرض أعضاء القيادة المؤقتة للتصويت، وأن يصبحوا مباشرة أعضاء في اللجنة المركزية، ولكن اقتراحهم هذا رُفض من قبل المؤتمر، وأدى ذلك إلى انفصال بعض أعضاء القيادة المؤقتة من الحزب ، والذين شكلوا فيما بعد حزب الشعب الدیمقراطي الكوردستاني.
انّ انسحاب بعض أعضاء القيادة المؤقتة لم يؤدِ الى تعطيل المؤتمر، بل واصل المؤتمرون أعماله. وتم خلاله انتخاب الرئيس مسعود بارزاني بالإجماع رئيساً للحزب الديمقراطي الكوردستاني. بعدها قام أعضاء المؤتمر بإنتخاب اللجنة المركزية الجديدة للحزب والتي تألفت من:
1- علي عبدالله
2- إدريس بارزاني
3- نوري شاويس
4- فاضل ميراني
5- فلك الدين كاكايي
6- رشيد عارف
7- محمد ملا قادر
8- خورشيد سليم شيره
9- الدكتور جرجيس حسن
10- الدكتور روز نوري شاويس
11- عبد الله برواري
12- الملازم علي
13- الملازم يونس روزبياني
14- الملازم هاجر سندي
15- حميد برواري
16- الدكتور محمد صالح جمعة
17- آزاد برواري
18- نجم الدين يوسفي
19- هوشيار زيباري
20- د.محمد سعيد دوسكي
21- الدكتور سعيد بارزاني
أما الأعضاء الاحتياط في اللجنة المركزية:
1- فرانسو حريري
2- حميد أفندي
3- نادر هورامي
4- آزاد قرداغي
5- الدكتور كمال كركوكي
منح المؤتمر اللجنة المركزية الصلاحية بتشكيل لجنة تحقيقية لمتابعة الشكاوى وتعيين سكرتير الحزب وكذلك اختيارالأعضاء للمكتب السياسي وللجنة المركزية بدلاً من الذين تركوا الحزب.
وبعد انتهاء المؤتمر انعقد الاجتماع الأعتيادي الأول للجنة المركزية بأشراف الرئيس مسعود بارزاني في مخيم زيوه الذي استمر ثلاثة أيام، وتم خلاله تشكيل المكتب السياسي للحزب، والذي تألف من: علي عبدالله - سكرتيراً، ادريس بارزاني، فاضل ميراني، فلك الدين كاكايي، الدكتور محمد صالح جمعة الرئيس عبد الله برواري ونوري شاويس، اعضاءً.
كان أحد قرارات المؤتمر فصل أعضاء اللجنة المركزية السابقين من الحزب، من الذين تركوا الحزب باستثناء صالح يوسفي الذي عاد إلى العراق بموافقة الزعيم مصطفى بارزاني.[1]