ولدت يارا حسكو في عفرين عام 1996.4.27 منذ الطفولة تجذبها الوجوه وعيون الناس احيانا تخاف منهم واحيانا اخرى تشعر بالأمان عندما تنظر من خلالهم وتثير في نفسها التساؤلات عن ماهيتها وعن قدرتها في البوح عن اسرار الاعماق. عاشت في قرية عرشقيبار القريبة من مدينة عفرين الغنية باللون المشبع والكتل الحجرية الملهمة التي ما زالت إلى الآن راسخة في عقلها تستفزهت لأرسم الوجوه الصلبة بعيون تتسع لرؤية الجمال والقبح معاً. وتعكس من خلالهما كل ما هو محسوس وكل شعور إنساني عميق.
تبلورت الشخوص التي ترسمها بعد الحرب على مدينة #سري كانية# الحرب التي أثقلتها بالألم وكانت شخوصي أيضا مثقلة مثلها تتسمى بالسكون والوجه المدهوش والعيون التي تحمل معاني الانسانية.
بدأت ترسمهم بطريقة سريالية وكانوا يشبهون إلى حد بعيد التضاريس التي ظلت عالقة في ذهنها من كلتا المدينتين.
تطورت هذه الشخوص لوحةً بعد لوحة إلى ان اصبحت تعبيرية تبوح عن احاسيسها العميقة.
عموما ترسم نفسها ،اصدقائها، والناس العابرون الذين يتركون بصمتهم في اعماقها من خلال اعينهم فتشعر وكأنهم المحور. وبالرغم من الألم الذي تحمله العيون إلا أن الاعمال ككل لا تخلو من البهجة والفرح.
عندما ترسم لا تضع تخطيطاً مسبقاً للعمل، وإن حصل ذلك فإن اللوحة هي التي تقرر كيف ستكون واي لون وتعبير ستختار. هي التي تقودها وهي تنفذها.
في عفرين خضعت لدورة تدريبية لمدة ثلاث اشهر( عطلتها الصيفية) حيث انها كانت تدرس الهندسة النووية في حلب وهذا الذي جعلها بعيدة عن مدينتها التي كانت تبعد قبل الحرب عن حلب ساعة واحدة فقط واصبحت بعد ذلك بعيدة ثماني عشر ساعة وبعدها اصبحت تنفس هوائها حلم بسبب الاحتلال.
بعد الدورة التدريبية لم تنقطع عن الرسم ابدا كانت مستمرة بالسكتشات واللوحات الصغيرة. وكما ذكرت سابقاً تبلورت شخوصي بعد انكسارها في حرب سري كانية فكانوا السبيل في خلاصها والمواسين لها في ألم فقدان البلدان.
حلمها وهدفها ان تكون أولى معارضها الفردية في روج آفا.[1]