ذكرت لجنة اتحاد الإعلام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا YRD، أن الاحتلال يستهدف الصحفيين الذين ينشرون الحقيقة، إلا أنهم ماضون في الكشف عن الحقيقة مهما كانت التضحيات، ووجّهت نداء إلى الصحفيين، قالت فيه نحن على ثقة أن جميع رفاقنا الصحفيين سوف يؤدون مهامهم بكل شغف.
وأصدرت لجنة اتحاد الإعلام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا بياناً كتابياً، بصدد هجمات دولة #الاحتلال التركية# في 18 تشرين الثاني على شمال وشرق سوريا، واستشهاد مراسل وكالتنا #عصام حسن عبد الله#، وإصابة مراسل ستيرك تي في محمد جرادة.
وجاء في نص البيان:
نحن نعرفهم
نحن نعرفهم جيداً، نعرفهم من أيام ديرسم وكلي زيلان وآمد وحلبجة ومهاباد وعفرين وسري كانيه وكري سبي، هم أنفسهم الذين ينكرون لغة وثقافة ووطن شعب يرتكبون المجازر بحقه، هم أنفسهم الذين لم ينالوا نصيبهم من الإنسانية، لذلك فإن السلوك الوحشي يعتبر سلوكاً اعتيادياً. كما أن حلفاءهم يحملون العقلية نفسها، ويؤدون دور الأطرش والأخرس والأعمى.
يستهدفون الذين ينشرون النور
إننا نعرف أولئك الذين أسسوا بنيان الإنسانية، وهزوا عرش الضحاك، هم الذين ينيرون درب الحقيقة، في يومنا الراهن، وفي مواجهة أمثال ضحاك تُبذل المساعي من أجل ترسيخ الحياة الحرة والعادلة، من خلال العلم الذي أبدعه القائد عبد الله أوجلان، وفي مسيرة تعريف وصياغة هذه الحياة، فإن الصحفيين يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة مثل جميع مجالات النضال الأخرى، وكما يظهر لنا تاريخنا؛ فإن مناضلي الإعلامي ينيرون درب الحقيقة ويظهرون حقيقة النضال والثورة ويكشفون وجه الظلام.
ماضون على دربهم
لذلك؛ فإن أعداء الإنسانية يعتبرونهم خطراً كبيراً عليهم ويهاجمونهم، إلا أن كل هجوم وكل خسارة تزيد من غضبنا ضد الأعداء، وتكون سبباً لتصعيد النضال وتنوير المجتمع، على هذا الدرب استشهد رفاقنا غربتلي أرسوز، ودنيز فرات، ونوجيان أرهان، ومصطفى محمد، ومظلوم باكوك، وغريب ولات، وآغري باني، وفراس داغ، ووداد حسين علي، ورزكار أدانميش، ودليشان إيبش، وهوكر محمد وسعد أحمد والعشرات من رفاقنا الآخرين.
الرفيق عصام أضاف مسيرة جديدة إلى تاريخ الإعلام
الرفيق عصام حسن عبد الله جسّد مسيرة لائقة بتاريخ إعلام المقاومة، من خلال بحثه عن الحقيقة دون تردد في جميع الظروف، ولد رفيقنا عصام في بلدة عابرة التابعة لكركي لكي، وترعرع في كنف أسرة وطنية وفية، ناضل من أجل الحياة الحرة في وطن ينكر هويته ولغته.
ومنذ بداية ثورة روج آفا، شارك في نشاطات الثورة، ووصل إلى قناعة أن تنوير المجتمع يعتبر مهمة نضالية تاريخية لتحقيق النصر. لذلك ومنذ البداية، انضم إلى مجال الإعلام الذي فتح أبواب نهج الحرية أمام العالم، منذ عام 2013 وحتى يوم استشهاده، نقل أخبار الجبهات الأمامية إلى العالم. كما عبّر من جهة أخرى عن عشق وآمال أبناء شعبه، وبتاريخ 20 تشرين الثاني، وعندما كان يسعى إلى نقل وحشية الاحتلال إلى العالم، وأثناء تغطية بيان للأهالي عقب الهجمات، التحق بقافلة الشهداء جراء هجوم ثانٍ على الموقع نفسه.
وأصيب في اليوم نفسه رفيقنا محمد جرادة، أثناء تغطية هجمات الاحتلال في كوباني.
إن رفيقنا عصام وجميع رفاقنا الشهداء الآخرين الذين استشهدوا جراء الهجمات الأخيرة، وكذلك عشرات الآلاف من شهداء الحرية، سيبقون بكل حب وإصرار منارةً لنا في مسيرة الكشف عن الحقيقة، ومنبعاً للأمل والإيمان، ونحن رفاق دربهم، نتوجه بداية بالعزاء لذويهم، ولجميع العالمين في الإعلام ولجميع أبناء شعبنا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
على جميع الصحفيين أداء مهامهم بشغف كبير
ونعاهد بالسير على درب وميراث المقاومة التي جسّدوها وتحقيق آمالهم. الحقيقة لن تبقى حبيسة ظلام المحتلين. لقد اقترب زمن النور. ونحن على ثقة أن جميع رفاقنا الصحفيين سوف يؤدون مهامهم بكل شغف، ونحن ماضون في الكشف عن الحقيقة مهما كانت التضحيات[1]
(ر)