تصاعدت ردود الفعل العنيفة في الكونغرس ضد الرياض حيث هدد سيناتور ديمقراطي رفيع بتجميد مبيعات الأسلحة والتعاون الأمني مع المملكة، فيما بدأ عمال الطاقة في جنوب إيران إضراباً كبيراً يوم الإثنين تضامناً مع الاحتجاجات التي أشعلتها مقتل الفتاة الكردية #جينا أميني# في مركز حجز لشرطة الآداب، كما حذر بوتين أوكرانيا من أنه سيكون هناك رد قاس على مزيد من الضربات.
تطرقت الصحف العالمية الصادرة اليوم، إلى العلاقات المتوترة بين واشنطن والرياض وتصاعد الاحتجاجات في إيران لتشمل عمال الطاقة وتهديدات الرئيس الروسي لأوكرانيا.
سيناتور ديمقراطي يهدد بتجميد مبيعات الأسلحة للسعودية بسبب دعمها لروسيا
قالت صحيفة غارديان البريطانية تصاعدت ردود الفعل العنيفة في الكونغرس ضد المملكة العربية السعودية يوم الإثنين حيث هدد سيناتور ديمقراطي رفيع بتجميد مبيعات الأسلحة والتعاون الأمني مع المملكة بعد قرارها دعم روسيا على حساب مصالح الولايات المتحدة.
واشتد غضب واشنطن من حلفائها السعوديين منذ قرار أوبك + الأسبوع الماضي بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل، وهو ما كان يُنظر إليه على أنه إهانة لإدارة بايدن قبل الانتخابات النصفية الحاسمة، ودفع مهم لروسيا.
لكن تصريحات السناتور روبرت مينينديز، الذي يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أشارت إلى تغيير جذري محتمل في السياسة الأميركية.
وقال مينينديز، في معرض رده على قرار محمد بن سلمان المساعدة في ضمان حرب بوتين من خلال أوبك +، ببساطة لا مجال للعب على جانبي هذا الصراع.
عمال الطاقة في إيران يتخذون إجراءات مع اتساع الاحتجاجات ضد النظام
قالت صحيفة اندبندنت البريطانية بدأ عمال مصنع بتروكيماويات إيراني كبير في جنوب البلاد إضراباً كبيراً يوم الإثنين تضامناً مع حركة احتجاج على مستوى البلاد أشعلتها وفاة فتاة شابة في مركز لشرطة الآداب، والتي تعتبر أول علامة على وصول أسابيع من الاضطرابات إلى القطاع الأكثر أهمية في البلاد.
وفي عشرات مقاطع الفيديو التي تم تحميلها على الإنترنت، شوهد العمال في المنطقة الصناعية البتروكيماوية في مدينة عسلوية الساحلية على الخليج وهم يتجمعون ويرددون شعارات ضد المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ويغلقون الطرق.
وقال المجلس الإيراني لتنظيم احتجاجات عمال عقود صناعة النفط في بيان نُشر على قناته على التلغرام جاءت هذه الاضرابات رداً على دعوات سابقة خلال اليومين الماضيين ودعماً للاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة للشعب.
وأضاف عمال النفط المطلعون والجريئون لن يكونوا صامتين وسلبيين في وجه قمع وقتل الناس وسيحتجون سوياً وفي انسجام مع الشعب.
ودعا البيان العاملين الآخرين في صناعة البتروكيماويات للانضمام إلى الإضرابات.
بوتين يتعهد برد قاسٍ على أي هجمات إرهابية أخرى من قبل أوكرانيا
قالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية حذر فلاديمير بوتين أوكرانيا من أنه سيكون هناك رد قاس على مزيد من الضربات مثل الهجوم على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم وروسيا.
وشنت روسيا ضربات صاروخية على مدن في أنحاء أوكرانيا يوم الإثنين رداً على ما وصفه الرئيس الروسي بالعمل الإرهابي.
وفي حديثه في افتتاح اجتماع لمجلس الأمن الروسي، قال بوتين: تم تنفيذ ضربة مكثفة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة في الجو والبحر والأرض على مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات في أوكرانيا.
وقال إن أي هجمات أخرى ستقابل برد يتناسب مع مستوى التهديدات المطروحة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها ضربت جميع الأهداف المحددة في الهجوم الصاروخي، وهو ما يمثل إحدى أكبر الضربات الروسية المنسقة على أوكرانيا منذ الأسابيع الأولى من الحرب.
وسيناقش قادة مجموعة الدول السبع، كتلة غير رسمية من الديمقراطيات الصناعية، مكونة من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، الهجمات يوم الثلاثاء.
وقالت المصادر إنهم سيشاركون في مؤتمر فيديو طارئ سينضم إليه زيلينسكي.
وقال زيلينسكي إنه تحدث إلى المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية لمجموعة السبع.
كما تحدث الرئيس الأوكراني إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة الدفاع الجوي لأوكرانيا، مع الحاجة إلى رد دولي صارم على الهجمات الصاروخية.
وأشارت المتخصصة العسكرية الأوكرانية في مركز أبحاث تشاتام هاوس أوريسيا لوتسفيتش، إلى أن الهجوم على الجسر يعني أنه أصبح الآن مشكلة حقيقية بالنسبة للروس لإعادة إمداد قواتهم في الجنوب.
وقالت أيضاً إن انفجار الجسر يمكن أن يكون مقدمة لهجوم أوسع على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. وقالت: قد تخطط أوكرانيا لاستهداف شبه جزيرة القرم بطريقة جادة وهم يستعدون للحملة العسكرية في شبه جزيرة القرم. يمكن أن يكون هذا جزءاً من نفس الإعداد.
قال سام كراني إيفانز، من مركز أبحاث روسي، إن الأضرار التي لحقت بالجسر سيكون لها تأثير على إيصال الخدمات اللوجستية إلى مواقع الخطوط الأمامية الرئيسية في منطقة خيرسون، لكنها ليست العامل الحاسم لنتائج الحرب.
(م ش)
[1]