أكد الكاتب والصحفي الأردني، رداد القلاب، ان تركيا لن تخرج من أزمتها السياسية ما لم تلجأ للحل السياسي مع الكرد والتسوية القضية الكردية وان عليها التخلي عن الحل العسكري والحل السياسي يبدأ بالاعتراف بالهوية الكردية والافراج عن القائد #عبد الله اوجلان#.
تستمر الدولة التركية في ممارسة سياسة إرهاب الدولة بحق الشعب الكردي بشكل خاص وشعوب الشرق الأوسط التواقة للحرية بشكل عام من خلال أسرها لأيقونة الفكر الحر القائد عبد الله اوجلان بمؤامرة دولية في عام 1999وفرض احكام وعقوبات عرفية عليه منذ سنين وهذه العقوبات مستمرة حتى يومنا هذا، فمنذ عام 2011 وحتى الآن قامت بفرض عزلة مشددة عليه ومنعه من اللقاء بعائلته ومحاميه خوفا منها من انتشار فكره ونهجه الذي ينادي بالديمقراطية وحرية الشعوب المضطهدة.
الحل السياسي في تركيا هي البوابة الوحيدة للخلاص من الازمات
وأشار الكاتب والصحفي الأردني، رداد القلاب، خلال حديث له أجرته وكالة فرات للانباء معه الى العزلة المشددة التي يفرضها النظام التركي بحق القائد عبد الله اوجلان مؤكداً ان الحل السياسي في تركيا هي البوابة الوحيدة للخلاص من الازمات التي تشهدها تركيا وهذا الحل يكمن في الافراج عن القائد اوجلان، حيث قال: ان ارادت تركيا الخروج من أزمتها لابد من اللجوء الى حل سياسي مع الكرد وتسوية القضية الكردية وعليها التخلي عن الحل العسكري الذي جربته ولم تنجح به، وهنا اود ان اذكر بالاتفاق الذي جرى بين الاستخبارات التركية بتكليف من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الزعيم عبدالله اوجلان الذي يمضي منذ 1999 عقوبة بالسجن مدى الحياة في جزيرة إمرالي بتركيا، والذي يقضي بوقف للقتال المستمر منذ 1984 بين الطرفين، وتعليق هجمات حزب العمال الكردستاني اعتبارا من آذار 2013 ومغادرة المقاتلين الى كردستان العراق، مقابل اصلاحات في الدولة التركية يهدف الى زيادة حقوق الاقلية الكردية، مقابل ان تقوم الحكومة التركية بالإفراج التدريجي عن الاف المقاتلين ونشطاء الحزب والاعتراف بالهوية الكردية، بمعنى ان هذا الحل السياسي آنذاك بدأ يلوح في الأفق انفراج سياسي سرعان ما وصلنا الى حالة انسداد بسبب نكث تركيا لعهدها واللجوء الى القتال، بمعنى ان الحل سياسي وليس عسكري ويبدأ بالاعتراف بالهوية الكردية والافراج عن القائد عبد الله اوجلان.
لا سلام في تركيا والمنطقة بدون القائد اوجلان
كما تطرق الكاتب والصحفي، رداد القلاب خلال حديثه الى الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي، وصلتها بالعزلة المفروضة على القائد عبدالله اوجلان، مشيراً الى انه على تركيا ان تعي تماماً ان القائد اوجلان هو رأس أي عملية سياسية او حل سياسي وقال: على تركيا ان تعي ان القائد عبد الله اوجلان، هو رأس أي عملية سياسية او حل سياسي، وطالما لم ينل حريته، فلن تنعم تركيا بالأمن ومعها المنطقة أيضا، على دول الإقليم الوقوف بشكل جاد لإنهاء مأساة الكرد والخروج من حالة المتفرج لما يجري من تنكيل وابادة واعتقالات ضد الناشطات والناشطين الكرد المطالبين بالسلام والحرية والعدالة، كذلك هناك حاجة للدولة التركية الى الكرد، لأنهم مكون اصيل منذ نشأة الدولة وهم في الدستور التركي الأول، الكرد كمكون أساسي واصيل في الدولة الحديثة، ثم تحولوا الى مواطنين من الدرجة الثالثة، بسبب الأنظمة الحاكمة التركية، ما عرضهم الى الظلم والاضطهاد والتمييز، واجج الصراع في المنطقة.
وتابع القلاب: لا سلام في تركيا والمنطقة بدون القائد عبد الله اوجلان، هو قائد اممي تركي كردي، واصيل في أي عملية سياسية في المنطقة، وهو أول زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني الذي تأسس عام 1978، وينادي بدولة ديمقراطية تمنح الكرد شكل من اشكال الاستقلال عن السلطة وبناء مجتمع يصفه بأنه ديمقراطي متحرر، وان عملية اعتقاله في نيسان 1999 أثارت سخطاً كردياً وانسانياً حول العالم.
حزب العمال الكردستاني ليس حزباً إرهابياً ويجب شطبه من قائمة الارهاب
كما أكد الكاتب والصحفي الأردني، رداد القلاب، ان حزب العمال الكردستاني ليس حزباً إرهابياً، ويجب شطب اسمه من قائمة الإرهاب وقال: على تركيا حل القضية الكردية بالإفراج عن القائد اوجلان ورفاقه وإلغاء الحكم الصادر بحقه ويقضي بالحبس المؤبد بتهمة الخيانة العظمى ورفع حزب العمال الكردستاني، عن قوائم الإرهاب، لان الحرب ضد داعش اثبتت ان مواصفات الإرهاب لا تنطبق لا على الحزب ولا اوجلان ورفاقه، لانهما لم يقتلا المدنيين ولم يشنوا هجمات ضد المؤسسات المدنية ولم يعتدوا على شعوب أخرى ولم يستقدموا إرهابيين من الخارج وهم طلاب حق ويطلبون بالعدالة والمساواة والاعتراف بهم كجزء اصيل في تركيا، إضافة إلى ان القائد اوجلان يقدم نفسه على أنه لا يمثل هوية أو عرقاً، ويُمثل المضطهدين والمهمشين، والاقليات، ومكونات المجتمع التركي من مختلف معتقداتهم الدينية وتوجهاتهم السياسية والثقافية، كما يؤمن ب محاربة الاستغلال والتمييز، وتوفير حياة كريمة ومساواة للجميع.
المجتمع الدولي يقوم بأكبر عملية براغماتية ويناصر تركيا من اجل مصالحه
وعن موقف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الصامت حيال الهجمات التي تشنها تركيا ضد الشعب الكردي والعزلة المفروضة بحق القائد اوجلان قال الكاتب والصحفي الأردني، رداد القلاب: للأسف المجتمع الدولي يقوم بأكبر عملية براغماتية ويناصر تركيا لأجل مصالح اقتصادية ومالية وسياسية على حساب قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية التركية ولكن على المجتمع الدولي واداوته في المنطقة، واذا ما أراد الوصول الى سلام كامل في المنطقة فان حل القضية الكردية مركزية واساسية وان أي حل لن يتم بعيداً بدون القائد عبدالله اوجلان والافراج عن الاف من المقاتلات والمقاتلين الكرد، واخراجهم من السجون ووقف الملاحقات والقتل ضد النشطاء الاخرين كما على دول الإقليم أيضا، وخصوصاً العرب بسبب العلاقة الثقافية والاقتصادية والسياسية بينهما طيلة عقود ماضية والوقوف بشكل جاد لإنهاء مأساة الكرد والخروج من حالة المتفرج لما يجري من تنكيل وابادة واعتقالات ضد الكرد المطالبين بالسلام والحرية والعدالة.[1]