العلم الكوردستاني يقتحم التاريخ ويرفع عالياً في قلب كوردستان
صفية عمر
إن من يكتب التاريخ هم القادة الذين يحملون مسؤولياتهم القاهرة بشجاعة فائقة ويتخذون قراراتهم ولا يهابون أصوات الطواحين العالية .
والجغرافيا يحررها الأبطال من أبناء الشعوب الذين يملكون إرادة فولاذية تتحدى كل طواغيت العالم وديكتاتورياتهم . هذا ما يحصل اليوم ،هكذا قرر الأبطال من أبناء جلدتنا أن يقتحموا التاريخ ويصححوا مساره ويرفعون العلم الكوردستاني عاليا في قلب كوردستان مدينة كركوك ،المدينة الكوردستانية التي رفض القائد الخالد البارزاني قبول اتفاقية آذار 1970 مع الطاغية المقبور صدام حسين .
رفض أن يعقد أي اتفاقية تكون كركوك وشنكال الحزينة على بناتها وأولادها المقاولين والمخطوفين خارجها .
إن رفع العلم الكوردستاني في مدينة كركوك هو يوم تاريخي بالنسبة للشعب الكوردي في أجزاء كوردستان كافة .
يوم سيسجله التاريخ وسيكون هذا التاريخ منهجا يدرس لأبنائنا في المدارس كما وسيكتب التاريخ أسماء هؤلاء القادة الذين حموا العلم الكوردي ليرفرف عاليا إن من أعتبر كركوك قلب كردستان وأتخذ قراره الشجاع برفع العلم الكوردستاني عالياً وحرره وأعاده لكوردستان مؤمناً بإرادة شعبه وشجاعة البيشمركة الأبطال الذين يسطرون بدمائهم النقية الطاهرة ملاحم البطولة في التاريخ والجغرافيا.
الرئيس مسعود برزاني سيدخل التاريخ من أبوابه الواسعة وهو يحقق إنجازات تاريخية وعظيمة للشعب الكوردستاني من تحرير كل المناطق المتنازع عليها وخاصة تحرير مدينة شنكال ومناطقها بعد تعرضها وتعرض شعبها لمجزرة رهيبة من قبل غزاة العصر تنظيم داعش الإرهابي و يتم تتويج هذه الإنجازات بإعادة كركوك الى جسد الأم كوردستان العظيمة .
وان السيد نجم الدين كريم محافظ كركوك هذا القائد الذي سيسجل له هذا الإنجاز التاريخي لصلابة موقفه وقراره التاريخي .
لذا لا بد إن نشير لعدة نقاط مهمة في هذا الحدث التاريخي وهي :
1-البيشمركة الأبطال القوة العسكرية الوحيدة التي تقدم كل ما تملك من القوة والمعنويات والإرادة والتضحيات العظيمة لتحرير كل المدن الكوردستانية والدفاع عن الشعب الكوردستاني وكرامة الأمة وعزتها ليس في مواجهة الإرهاب المتمثل في داعش وملحقاته وانما في مواجهة كل الاخطار والمؤامرات المحدقة بكوردستان وبشعبها وخاصة ما يحاك الآن من قبل الدول الغاصبة لكوردستان وعملاءها ضد المشروع القومي الكوردستاني بقيادة الرئيس مسعود برزاني ، البيشمركة الذين أصبحوا عنواناً للكورد في كل أنحاء العالم، عنواناً للشجاعة والمقاومة .
-2 الشهداء من البيشمركة الذين وهبوا أرواحهم فداءاً للوطن والقضية ، الذين رسموا بدمائهم حدود كوردستان وحموا شعبنا وقضيتنا من الإرهاب وأكدوا للعالم إن شعبهم يستحق التضحية ويستحق أن يرتقى إلى مستوى عالٍ بين الشعوب المتقدمة وإنهم قادرون أن يدافعوا عن العالم ضد كل أشكال الإرهاب وخاصة تنظيم داعش حين تصدوا لهم وهزموهم .
حيث أصبحوا متراسا يهتدي به شعبنا الأبي .
3-البرزانية والتي اقترن بها اسم الكورد وقضيتهم , حيث إن البرزاني الخالد والبرزاني القائد يشكلون صخرة صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات والمكائد وإنهم مشروع قومي كوردستاني بامتياز ، وقد أنجزوا وينجزون المعجزات لتحقيق الحلم الكوردي بإقامة الدولة الكوردية المنشودة . ان هذا الثلاثي الرائع يشكل الأساس الصلد للمشروع القومي الكردي والذي يتفاءل به الكورد في تحقيق أمنياتهم المشروعة . وإن الشيء بالشيء يذكر ،أنه في الوقت الذي تسعى القيادة الكوردية في ضم كركوك لإقليم كوردستان العراق، في هذا الوقت يعمل حزب العمال الكوردستاني ومليشياته العسكرية وآلته الإعلامية ومخططاته السياسية وبالتنسيق مع كل أعداء القضية بسلخ شنكال عن كوردستان وضمه للعراق وتفتيت الشعب الكوردي وتقسيمه وتحريض الكورد الايزيدين ضد القيادة الكوردية وخلق كل العقبات أمام قضية شعبنا الكوردي العظيمة . وفِي النهاية لابد ان أشير لنقطة مهمة في غرب كردستان بان هناك من يعطل او يمنع إطلاقاً رفع العلم الكردستاني بل وعمد الى حرقه و الى الاساءة للبيشمركة وللشهداء ، ورغم ذلك املنا كبير بشعبنا خلال الفترة القصيرة القادمة سيرفع هذا العلم عالياً في كل أرجاء كوردستان .
كل التحية للبيشمركة الأبطال الذين حرروا الجغرافيا والتاريخ وكل التحية لقياداتنا الشجعان الذين رفعوا العلم الكوردستاني قلب كوردستان والخلود لشهداءنا .
[1]