$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: ديلان دورموش
الاسم الحركي: آرينا ولاط
مكان الولادة: بدليس
اسم الأم والأب: باكيزا – بهاء الدين
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2022\ منطقة غربي زاب للشهيد دليل
$حياة شهيد:$
بعد أن أكتسب حزبنا، حزب العمال الكردستاني قاعدة جماهيرية ضخمة في العديد من مناطق شمال كردستان أوائل التسعينيات، حاولت دولة الاحتلال التركية من خلال استخدام العديد من الاساليب عزل شعبنا عن حزبنا وخلق حالة من العداء بينهما، ومن أبرزها، حرق وإخلاء القرى ونظام (حراس القرى) ولكن مع ذلك، ظل شعبنا المتعطش للحرية، متمسكاً بحزب العمال الكردستاني الذي بولاء كبير، وأرسل أعز أبنائه للانضمام إلى صفوف الحرية، وبالتالي قّدم أفضل رد على سياسات العدو تلك، واجهت عائلة رفيقتنا آريانا، التي تنحدر من تطوان التابعة لبدليس، ضغوطات (حراس القرى) التابعين للعدو، لكنها لم تتنازل عن كرامتها، هاجم العدو وضغط على هذه العائلة الوطنية مرات عديدة، وبعد أن تم حرق قريتهم وإخلائها، اضطروا للانتقال إلى اسطنبول إحدى المدن الكبرى في تركيا، لكنها لم تتخلى قط عن ثقافتها ولغتها الكردية، واستمرت في ولائها لقيم الحرية، وكسرت دائرة الإبادة التي أراد العدو أن يضعها داخلها، ولدت رفيقتنا آريانا لعائلة وطنية نبيلة، في مكان بعيد عن وطننا كردستان، نشأت مع الثقافة الأساسية لسرحد التي تلقتها من عائلتها، لهذا السبب لم تفقد طبيعتها أبداً، قلبها كان ينبض دائماً بحب الوطن، وخلقت المجازر التي ارتكبها العدو بحق نسائنا وأطفالنا وجميع أبناء شعبنا في كردستان، وأسر قائدنا الذي هو سبب وجودنا، غضباً كبيراً لدى رفيقتنا آريانا، وكحال كل شابة كردية وذات ضمير حي، لم تستطع تحمل هذا الوضع وقررت الانضمام إلى صفوف النضال، وآمنت بأن أقوى نضال يمكن خوضه ضد دولة القمع والاستعمار التركية في ضمن صفوف الكريلا، وهو ما حدث بالفعل عام 2019، حيث انضمت إلى صفوف الكريلا.
انضمت رفيقتنا آريانا إلى صفوف الكريلا بعشق وتصميم كبيرين، لذلك، وبتدريب ومساعدة رفاقها، اتخذت خطوات كبيرة في شخصيتها خلال وقت قصير، وأصبحت مقاتلة ماهرة، وفي إحدى تقييماتها لحياة حزب العمال الكردستاني، قالت: إنها إعادة انبعاث، إعادة إحياء للوجود، وتحرر من العبودية التي يفرضها علينا العدو، لفترة من الوقت ، عملت في حفتانين وكارى، ومن خلال ممارساتها العملية الناجحة، كانت في المقدمة دائماً وقادت رفيقاتها ضمن صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار، ناضلت أكثر فأكثر كل يوم بسبب الغضب الموجود في قلبها تجاه العدو، وانضمت إلى القوات الخاصة من أجل تحقيق حلم التضحية والاستجابة لنضال شعبنا من أجل الحرية.
من خلال التدريب الذي تلقته ضمن القوات الخاصة، تعلمت أشياء جديدة كل يوم، وطوّرت نفسها يوماً بعد يوم في النواحي العسكرية والأيديولوجية، وتعمقت بشكل خاص في فلسفة قائدنا لحرية المرأة، ومضت بخطوات واثقة لتصبح امرأة حرة، ومع ذلك، فقد علمت أنه يمكنها التحرر من خلال الروح الفدائية على طريقة زيلان، والإيمان على طريقة بيريتان، والولاء على طريقة فيان، ولهذا الغرض اتخذت من الفدائية كنهج للحياة، لقد مثلت رفيقتنا الفدائية في كل لحظة من حياتها، ونجحت في كل مهمة أوكلت لها، وسارت على ذلك النهج، رفيقتنا آريانا، التي كانت مخلصة ونقية، تعاملت ونظرت إلى رفاقها بهذه الطريقة، كما إنها حاولت أن تفهم كل رفاقها وأن تشعر بهم من خلال أفقها الواسع من المعاني وجعلت من نفسها قائدة قوة الحل، كانت رفيقتنا آريانا تبحث دائماً، لم تكتفي بالموجود، لقد كشفت دائماً عن أشياء جديدة، بهذه الصفات أصبحت مصدراً للقوة والمعنويات لجميع رفاقها خلال فترة زمنية قصيرة، ذهلت وأعجبت بجمال جغرافية كردستان الذي لم تراها من قبل، وشعرت بالطبيعة وفهمتها.
بلا شك، مثل هذه الرفيقة الفدائية والمخلصة، كان موقفها ضد العدو واضحاً وقوياً للغاية، وكانت واحدة من رفاقنا الذين قدموا الرد الأولي على هجمات الغزو التي شنها جيش الاحتلال التركي على منطقة الشهيد دليل غربي زاب، وبمجرد دخول العدو إلى مناطق الكريلا، قامت بتوجيه الضربات له، وقاتلت بكل فدائية مع رفاقها ضد الهجمات العنيفة للعدو، وقادتهم بشجاعتها وناضلت حتى أنفاسها الأخيرة وارتقت إلى مرتبة الشهادة، لقد كنا محظوظين للغاية بمقابلة مثل هذه الرفيقة العزيزة والقتال إلى جانبها، ولهذا، نتعهد بتحقيق أحلامها وتطلعاتها بالحرية.[1]