عبّر عضو المجلس الإداري للبيت #الإيزيدي# في إقليم الجزيرة، إلياس سيدو عن شكوكه في جدية القوى الدولية في مسألة إنهاء #داعش#، وقال لم تتعاطى هذه الدول بجدية مع هذا الملف، لذا فإن هذا التعاطي يولد شكوكاً لدينا.
في الوقت الذي تهدد فيه دولة الاحتلال التركي بشن هجمات واسعة على شمال وشرق سوريا واستمرارها بزعزعة أمن واستقرار المنطقة عبر قصفها الوحشي اليومي، تزايد نشاط خلايا مرتزقة داعش في #مخيم الهول# الذي يعتبر أخطر المخيمات في العالم، ويأوي 54390 شخصاً بين سوريين وعراقيين و8091 من أسر مرتزقة داعش.
ويعد المخيم قنبلة موقوتة قابلة للانفجار بأي لحظة نتيجة سعي داعش إلى زرع الفكر المتطرف في أذهان القاطنين لا سيما الأطفال.
خلال المرحلة الثانية المتواصلة لحملة الإنسانية والأمن التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة في ال 25 آب 2022، للقضاء على هذه الخطر، تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومقرات تعذيب وأنفاق ومراكز لتسميم عقول الأطفال بالفكر الداعشي المتطرف.
علاقة عميقة تربط داعش بتركيا
تعليقاً على ذلك، لفت عضو المجلس الإداري للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، إلياس سيدو، الانتباه إلى أهمية إطلاق حملة الإنسانية والأمن في ظل تعرض مناطق شمال وشرق سوريا لهجمات وتهديدات من قبل دولة الاحتلال التركي، وقال: يضم المخيم مواطنين لأكثر من 52 دولة أغلبهم من عوائل مرتزقة داعش الذي يشكلون خطراً كبيراً على المنطقة عامة لأنهم إلى الآن يحملون الفكر المتطرف لداعش.
وأضاف: فهؤلاء الخلايا كانت تسعى إلى إعادة تنظيم نفسها من جديد ونشر الفكر المتطرف لداعش وبالأخص بين الأطفال في مخيم الهول.
إلياس سيدو أشار إلى العلاقة العميقة التي تربط داعش بدولة الاحتلال التركي، وقال: خلال هذه الحملة تم اعتقال العديد من خلايا داعش والعثور على أدلة لتلقي أطفال المخيم لتدريبات على فكر داعش بدعم تركي، إلى جانب ظهور أطفال يلوحون بإشارة الذئاب الرمادية مما يؤكد العلاقة ما بين تركيا وداعش.
ارتكاب مجازر بحق شعب المنطقة بيد داعش
وأكد إلياس سيدو أن الدولة التركية تسعى إلى ارتكاب مجازر بحق شعب شمال وشرق سوريا بيد مرتزقة داعش كما ارتكبها في شنكال بحق الإيزيديين، وتحاول إبقاء المنطقة في حالة غير آمنة.
سيدو نوه إلى الفرمان (المجزرة) الذي ارتكبه مرتزقة داعش بحق الإيزيديين في شنكال عام 2014، وقال: كانت الدولة التركية الداعمة الرئيسة لهذا الفرمان، واتضح ذلك أثناء فتح تركيا حدودها للمرتزقة ودعمهم عسكرياً ولوجستياً، ووجود أمراء داعش في تركيا إلى الآن، لذا هي الداعمة الأساسية لإبقاء خطر داعش وإعادة إحيائه من جديد.
إيزيدياتيُمنعن عن كشف هوياتهن داخل المخيم
أكد سيدو أن القوات العسكرية والأمنية في شمال وشرق سوريا ليست المعنية الوحيدة بملف داعش وإنهاء خطره، بل يتوجب توفر دعم وتدخل دولي في هذا الملف للقضاء على الخطر بشكل كامل، وأضاف: هناك عشرات الآلاف من مواطني أكثر من دولة يتبعون فكر داعش، لذا فإن حملة واحدة لن تتمكن من إنهاء خطرهم، بل لا بد من توفر دعم ومساعدة لهذه الحملة من الخارج أيضاً وبالأخص من قبل الدول المعنية والتي لها مواطنين في المخيم، وإذا لم يتحقق ذلك لن ينتهي هذا الخطر بتاتاً.
وتابع: تم تحرير امرأة إيزيدية في مخيم الهول، ويرجح وجود المئات منهن لكن مخافة من التهديدات التي يتعرضن لها يمتنعن عن كشف هوياتهن الحقيقية، لذا على جميع الدول المعنية التدخل السريع في هذا الملف وإنهاء خطره.
وخلال حملة الإنسانية والأمن عثرت وحدات حماية المرأة في اليوم ال9 للحملة على امرأة إيزيدية (وفاء علي عباس) تبلغ 18 عاماً، كانت مهددة بعدم الإفصاح عن هويتها الحقيقة.
كما عثرت الوحدات في اليوم ال 20 للحملة على ثاني امرأة إيزيدية ضمن المخيم (سوسن حسن حيدر) وتبلغ من العمر 24 عاماً.
وأشاد عضو المجلس الإداري للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، إلياس سيدو بدور قوات سوريا الديمقراطية في تحرير الإيزيديات من مرتزقة داعش، وقال: في جميع الحملات التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش في المنطقة، تم تحرير العديد من الإيزيديات ضمن هذه الحملات، فقد سميت حملة تحرير الرقة آنذاك ب (حملة تحرير النساء الإيزيديات).
وبيّن أنه إلى الآن تم تحرير 415 إيزيدي كلهم من (أطفال ونساء)على يد قوات سوريا الديمقراطية ولا تزال هذه الحملات مستمرة، فلولا قسد لما تمكنا من تحرير هذا العدد، للقوات دور كبير في تحرير الإيزيديين من هذا الخطر.
التقرب غير الجدي للدول من ملف داعش
سيدو انتقد المقاربة اللا مسؤولة حيال ملف أسر داعش في مخيم الهول، قائلاً: سعت الإدارة الذاتية لإعادة جميع المواطنين إلى بلادهم، ولكن لم تتعاطى هذه الدول بجدية مع هذا الملف، لذا فإن هذا التعاطي يولد شكوكاً لدينا بدعمهم للدولة التركية في منع إنهاء الإرهاب بالمنطقة.
في ختام حديثه أكد إلياس سيدو أن هجمات وتهديدات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا تشكل خطراً كبيراً في انفجار القنبلة الموقوتة بمخيم الهول وانتشار المرتزقة في المنطقة مرة أخرى، لذا يتوجب على جميع الدول المعنية استرجاع مواطنيها ومحاكمتهم فهذه ليست مسؤولية شمال وشرق سوريا فقط.
(آ)
ANHA
[1]