$عفرين تحت الاحتلال (167): قرية “زركا”، اعتقال ثلاث شقيقات وإخفاء أزواجهنّ قسراً، “العمشة” يفرض إتاوة 25% على الموسم، وضع تعليمي متردي، اشتباكات وتفجيرات$
تواصل تركيا رعايتها للإرهابيين وتعمل على حمايتهم من الملاحقة والاستهداف، وعلى خلفية وعودها الزائفة لروسيا بإنهاء وجودهم في إدلب، قامت مؤخراً بنقل مجموعات من “الجهاديين الأجانب” إلى مدينة عفرين، ووضعتهم في مراكز خاصة بأحياء الأشرفية والمحمودية والفيلات.
فيما يلي جملة من الانتهاكات والجرائم المرتكبة:
= قرية “زركا- Zerka“:
تتبع ناحية راجو وتبعد عن مركزها ب/11/كم، مؤلفة من حوالي /75/ منزلاً، وكان فيها حوالي /300/ نسمة سكّان كُرد أصليين، نزحوا جميعاً إبّان العدوان عليها، وعاد منهم /33 عائلة = 120 نسمة/، وتم توطين /30 عائلة= 150 نسمة/ من المستقدمين فيها.
سيطرت ميليشيات “فيلق المجد” عليها واستولت على حوالي /45/ منزلاً بما فيها من محتويات، بالإضافة إلى سرقة معظم محتويات بقية المنازل من مؤن وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وأسطوانات الغاز وغيرها، و /4/ جرارات زراعية عائدة للمواطنين “محمد عمر، فهمي محمد عبد القادر، حنان أحمد، حسن أصلان” وسيارة بك آب ل”حنيف رشيد” و/10/ دراجات نارية.
واستولت على مبنى مدجنة “هوريك داوود” و /5/ آلاف شجرة زيتون وكروم عنبٍ للمهجرين قسراً، وتفرض إتاوة 50% على انتاج أملاك الغائبين الموكلين، وكل عام تسلب من عوائل القرية المتبقين /125-150/ تنكة زيت زيتون (16 كغ صافي).
كما قامت بقطع كامل غابة حراجية مقابل القرية تُقدَّر مساحتها ب/15/ هكتاراً، وقسمٌ كبير من أشجار جبل بلال المطلّ على القرية، بالإضافة إلى القطع الجائر لأشجار الزيتون المستولى عليها، بغية التحطيب والتجارة، علاوةً على الرعي الجائر لقطعان الماشية بين الأراضي والحقول الزراعية، وإضرام النيران بأشجار لوز في مفرق القرية.
وكذلك حفرت ونبشت بشكلٍ واسع في جبل بلال بحثاً عن الآثار والكنوز وسرقتها.
وقد تعرّض أهالي القرية لمختلف الانتهاكات، من الاعتقالات التعسفية والتعذيب والابتزاز المادي والتنمر وتشغيل الرجال دون دفع أجور، وغيرها.
واستشهدت المرأة العجوزة “أمينة مصطفى /92/ عاماً- زوجة أصلان مصطفى” من أهالي القرية، بتاريخ 5/3/2018م، لدى استهداف الجيش التركي لحافلة نقل ركاب تقل مجموعة نازحة منهم، أثناء مرورها بقرية “بربنه” في الصباح الباكر، وفي نفس الحافلة ثلاث شقيقات “نيروز 38 عاماً، نظيفة 22 عاماً، عليا 15 عاماً” بنات حسن مصطفى فقدنَّ جزءاً كبيراً من أبصارهنَّ نتيجة الإصابات.
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 6/10/2021م، اعتقلت “الشرطة العسكرية في راجو” والاستخبارات التركية المواطن “فوزي مراد جعفر /62/ عاماً- والدته زينب، من أهالي قرية “معملا”، وبتاريخ 11/10/2021م اعتقلت من نفس القرية أيضاً “مصطفى شوقي محمد /69/ عاماً- والدته فاطمة، فوزي حسين عثمان /45/ عاماً- والدته فيدان، جعفر جعفر بطال /40/ عاماً- والدته سلوى، أحمد عارف زيبار /45/ عاماً- والدته أسماء، أحمد حيدر جعفر /55/ عاماً- والدته زكية، مصطفى أمين فارس /40/ عاماً- والدته زليفة، أحمد حسين حمليكو /45/ عاماً- والدته لطيفة، حسن إبراهيم فارس /30/ عاماً، مصطفى محمد زيبار /45/ عاماً- والدته نازلية، فاروق مصطفى كيلبكر /35/ عاماً- والدته فاطمة”، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وقد تم الإفراج عن الجميع يوم الخميس 14/10/2021م بعد تغريم كل واحدٍ ب /1200/ ليرة تركية والتي ستستكمل إلى الألفين في قرار الحكم لاحقاً.
– منذ شهر تقريباً، أقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال /11/ موظفاً ممن يعملون في مجال مياه الشرب لدى “المجلس المحلي في راجو”، من بينهم “المهندس محمد عماد عمر حسن من أهالي قرية ممالا” و “صلاح عثمان مصطفى من أهالي قرية ماسكا” و “لازكين محمد جعفر ونجله من أهالي قرية حاج خليل”، بتهمة عدم قطع فواتير بيع المياه للصهاريج من بئر “أرموت- ماسكا”، علماً أن سائقي الصهاريج الذين يعملون لصالح متزعمي الميليشيات وخاصةً “أحرار الشرقية” يمتنعون عن دفع الفواتير ولا يجرؤ أحدٌ من الموظفين على مطالبتهم أو عدم تزويدهم بالمياه، في وقتٍ المجلس المحلي فيه مسلوب الإرادة والقرار أمام تسلّط الميليشيات. وقد أُطلق سراح بعضهم والبقية لا زالوا في سجن ماراتٍه بعفرين.
– بتاريخ 11-10-2021م، تم استدعاء المواطن “مصطفى محمد دوردو /46/ عاماً” من أهالي قرية “ماسكا”، من قبل “الشرطة العسكرية في راجو”، واعتقل بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ونُقل إلى #عفرين# .
– منذ أسبوع، أقدمت “شرطة معبطلي” والاستخبارات التركية على اعتقال كلٍ من “خالد عبد الفتاح إيبش 35 عاماً، نعام أحمد حنان /50/ عاماً، خليل حنان حنان /48/ عاماً” من أهالي قرية “قنترِه/قنطرة”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
= اعتقال ثلاث شقيقات وإخفاء أزواجهن قسراً مع قريبين لأحدهم:
بدءاً بأوائل أيار 2021م اعتقلت سلطات الاحتلال ثلاثة مواطنين عدلاء وزوجاتهم الشقيقات وقريبين لهم، بتهمة العلاقة مع “الوحدات الكردية”، وهم:
– الزوجان “مصطفى محمد حسين- مواليد 1993م” و “زينب محمد أولاشي – مواليد 1994م”، لديهما طفلان.
– الزوجان “حسين يوسف حسين – مواليد 1995م” و “ميديا محمد أولاشي- مواليد 1992م”.
– الزوجان “ماهر عبد الرحمن محمد – مواليد 1989م” و “جيهان محمد أولاشي – مواليد 1990م”، لديهما خمسة أطفال.
– الشاب “عز الدين يوسف حسين – مواليد 2004م”، وهو شقيق “حسين”.
– المسن “يوسف مصطفى حسين” والد “الشقيقين حسين و عز الدين”.
بعد حوالي ثلاثة أسابيع من إطلاق سراح “مصطفى” عقب ثلاث سنوات من الإخفاء القسري لدى سلطات الاحتلال، تعرّض للاعتقال مجدداً إثر مداهمة منزله في مدينة عفرين، وبعده بيومين اعتقل “حسين و عز الدين”، وبعد أسبوع اعتقلت “زينب و ميديا”، وبعد أسبوعين اعتقلت “جيهان”، وبعد ثلاثة أسابيع اعتقل “ماهر” بتاريخ 17/6/2021م تحديداً، ثم “يوسف”.
إذ نقلت ميليشيات “الشرطة العسكرية في عفرين” بعد إجراء تحقيقاتها، الشقيقات الثلاثة إلى سجن “ماراته” دون تقديمهنّ لأية محاكمة، حيث تعرضنّ للتعذيب النفسي والجسدي، لاسيما أن “جيهان” مريضة حالياً؛ بينما أخفت الرجال الأربعة قسراً دون اتصال مع الخارج أو توكيل محامين، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
يُذكر أنهم من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، ما عدا “ماهر” فهو من أهالي قرية “كوليا”- ناحية راجو ويعاني من إعاقة خلقية في ساقه اليسرى، والجميع كانوا مقيمين في مدينة عفرين؛ لاسيما أن الأطفال السبعة يعيشون حالياً لدى خالة لهم في وضعٍ صعبٍ للغاية.
هذا وتجنّب ذوي المعتقلين نشر الخبر إلى الآن خوفاً من تعرضهم للمزيد من التعذيب أو عسى أن يُفرج عنهم، وتجنباً لاعتقال أقرباء آخرين لهم.
= موسم الزيتون:
سيناريو النهب والسرقة يتكرر في موسم الزيتون كلّ عام، المصدر الرئيسي لأرزاق مواطني المنطقة؛ من جهة يستحكم الفريق التجاري الاستخباراتي التركي بأسعار زيت الزيتون وحركة بيعه وشرائه ونقله عبر تركيا إلى الخارج، ومن جهةٍ أخرى تستولي ميليشيات “الجيش الوطني السوري” المرتبط بالائتلاف السوري- الإخواني ومرتزقة تركيا على ملايين الأشجار وتسرق من انتاج الملايين الأخرى، وتفرض أتاوى مختلفة على المتبقي؛ علاوةً على أن كل جهة مسلحة تتخذ الإجراءات في قطَّاعها على هواها، من تاريخ بدء القطاف وأخذ موافقات مسبقة ونقل الثمار إلى أي معصرة وإلغاء الوكالات.
ففي ناحية بلبل، نتيجة التهجير القسري الواسع، جرت السرقات لثمار أشجار الغائبين بشكل كبير من قبل المسلحين والمستقدمين، وأحياناً أمام أعين أصحاب الحقول وتهديدهم. وقد ألغى المدعو “حسن خيرية” متزعم ميليشيات “لواء صقور الشمال” في القرى الواقعة تحت سيطرته (قزلباش و بيليه وغيرهما) الوكالات، وحتى إذا كان صاحب الحقل عائداً إلى دياره من الغربة هذا العام فلا تُسلَّم له أملاكه، مثلما جرى بخصوص /200/ شجرة للعجوز “شيخو أحمد- بيليه” رغم عودة ابنته من حلب، و /100/ شجرة قرب “بيليه” ل “عارف محمد يوسف- حسن ديرا” العائد من حلب، وكذلك تجوب عناصره بين الحقول لتسلب جوالات الزيتون من أصحابها.
وفي ناحية راجو فرض المجلس المحلي على كل معصرة زيتون ضريبة /250/ دولار أميركي، وتفرض ميليشيات “فيلق الشام” في قطّاعها نسبة 50% على انتاج المهجَّرين إلى حلب وريفها الشمالي، وأتاوى متفاوتة على انتاج البقية، وتُجبر المواطنين على عصر ثمارهم في معاصر تعمل لصالحها. ويُطلب من أصحاب حقول الزيتون في محيط قرى “ݘيا و درويش”- راجو المُهجّرتين والمتخذتين كقاعدتين عسكريتين للجيش التركي الحصول على موافقات مسبقة وتقديم قوائم بأسماء الذين سيعملون في القطاف إلى المجلس المحلي والاستخبارات التركية.
وفي ناحية شيه/شيخ الحديد، يفرض المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” على كامل انتاج البلدة والعديد من القرى الواقعة تحت سيطرته نسبة 25% من الزيت، بالإضافة إلى أتاوى مالية على حقول الزيتون العائدة للغائبين بين /300- 1500/ دولار حسب عدد الأشجار، وسرقات تطال العديد من الحقول، منها قطاف /400/ شجرة ل”حنيف مستكالو” و /300/ ل”عائلة حماشة” من أهالي قرية “أرندِه”- شيخ الحديد في محيط معصرة “الكردي” – قرب مفرق القرية.
وفي ناحية جنديرس، عندما ذهب أولاد “أحمد زلخة” من أهالي قرية “يلانقوز” إلى قطاف الزيتون من حقل لهم على طريق جنديرس- سندانكه، تفاجؤوا بوجود مجموعة من المستقدمين يقطفون قبلهم، التي أشهرت السلاح بأوجههم، فاضطَّروا للعودة دون أن يجرؤوا على منعها من السرقة.
= الوضع التعليمي:
تأكيدا على تردي الوضع التعليمي في منطقة عفرين، من ضعف المناهج والكادر التعليمي وحرمان قرى من المدارس وتدني رواتب المعلمين والمدرّسين، خرجت تظاهرات من قبل المستقدمين يومي 14-15-10-2021م في المدينة، تدعو لحرية التعليم وإصلاح الواقع، حيث رفض الوالي التركي في مبنى السراي القديم استقبال وفدٍ منها.
يُذكر أن حصتي اللغة الكردية الأسبوعية في المناهج لا تحظى بالجدية والاهتمام الكافي، ولا تُعطى في جميع المدارس، ولا تُجرى لها امتحانات النجاح والرسوب في المرحلتين الإعدادية والثانوية، على عكس اللغات الأخرى؛ وبسبب إغلاق الميليشيات للمعابر مع المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري لا يستطيع آلاف الطلاّب الراغبين من الانتقال إليها بغاية الدراسة.
= فوضى وفلتان:
– مساء الإثنين 11-10-2021م، داهمت مجموعة مسلحة من ميليشيات “الجبهة الشامية” منزل المواطن “هيثم صبري خلباش” من أهالي قرية “كفرشيل”، بمدية عفرين، وبعد ممانعته لها أطلقت الرصاص بشكلٍ عشوائي، فأدى إلى إصابته بجروح طفيفة وزوجته “ليلى عمر بنت أحمد” بجروح بليغة، نُقلت على إثرها إلى “المشفى العسكري” ومن ثم إلى مشفى “ابن سينا” الخاص لتلقي العلاج؛ وذلك على خلفية تقديم “ليلى” بشكوى ضد عنصر من “الشامية” مستولي على منزل لها في المدينة منذ أكثر من ثلاث سنوات، واتخاذ القضاء قراراً بإخلائه لصالحها.
– بتاريخ 12-10-2021م، على خلفية قيام عنصرين من ميليشيات “الجبهة الشامية” على قتل عنصر من ميليشيات “جيش الإسلام” في حي الأشرفية، شهدت مدينة عفرين توتراً واستنفاراً بين الطرفين، إلى أن تدخلت ميليشيات “الشرطة العسكرية” بينهما.
– مساء الثلاثاء 12-10-2021م، انفجرت قنبلة صوتية ألقتها مجهولون بالقرب من أحد مقرّات الميليشيات في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
– خلال ساعات نهار اليوم، وقعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات “فرقة السلطان مراد” و “فرقة السلطان ملكشاه” بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قرب قرية “متينا” ومفرق بلدة شرّا/شرّان، على خلفية التنازع على مسروقاتٍ من موسم الزيتون؛ فأدت إلى وقوع جرحى بين عناصر الطرفين وأضرار ببعض المنازل، وسط نشر الرعب بين المدنيين، حيث تم قطع الطرقات وإغلاق مداخل بلدة شرّان.
= تفجير سيارة:
بعد ظهر الإثنين 11-10-2021م، تم تفجير سيارة مفخخة في شارعٍ رئيسي بجانب سوق الهال عفرين- قرب دوار “كاوا”، وهي نوع “فان” صالون تحمل لوحة “إدلب” وقادمة منها حسب وسائل إعلام محلية معارضة، فأدى إلى وقوع أضرار بالغة في المحلات المجاورة وبعض السيارات، ومقتل ستة أشخاص وجرح /21/ آخرين حسب الدفاع المدني، بالإضافة إلى نشر الرعب في المدينة.
= انفجار قنبلة في شيروا:
عصر الخميس 07-10-2021م، أثناء رعيهم لأغنامٍ ضمن أرضٍ مجاورة لبلدة “زارتيه/الزيارة”- شيروا، الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، انفجرت قنبلة من مخلفات الحرب، أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال “ريناس أحمد عبد القادر /15/ عاماً، يوسف بوزان محمد /15/ عاماً، حنان مراد أحمد /16/ عاماً” من أهالي البلدة، بجروحٍ طفيفة للأولين واستشهاد الأخير متأثراً بجروحه البليغة.
إذاً، الفوضى والفلتان، فقدان الأمان والسلامة، نهب وانتهاكات وجرائم مرتكبة على نطاقٍ واسع، هي السائدة في منطقة عفرين تحت الاحتلال التركي، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي لا يحرك ساكناً!
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]