$عفرين تحت الاحتلال (164): تغيير ديمغرافي في قرية “سينكا” وبلدة بلبل، افتتاح مركز ومدرسة للتتريك والتطرف الديني، اعتقالات، استشهاد طفلة وقصف قرى$
يبقى الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، الراعي للجماعات المسلحة المتطرفة، مصدر توتر وتهديد للكيان السوري عموماً، وانتهاك لسيادته، كما أن احتلال تركيا ومرتزقتها لمناطق كردية يشكل خطراً كبيراً على وجود الكُرد ودورهم، وسبباً للفتنة بينهم وبين العرب السوريين.
فيما يلي جزءًا من تبعات وآثار احتلال منطقة #عفرين# :
= قرية “سينكا- Sînka“:
تتبع ناحية شرّا/شرّان وتبعد عن مركزها شرقاً ب/1/كم، مؤلفة من حوالي /325/ منزل، كان فيها حوالي /1700/ نسمة سكّان كُرد أصليين، 50% منهم إيزديون، هُجِّر معظمهم قسراً، وعاد إليها حوالي /70 عائلة = 280 نسمة/، منها خمسة عوائل عادت مؤخراً، وتم توطين حوالي /1500/ نسمة من المستقدمين فيها.
أثناء العدوان تم قصف القرية عدة مرات، فتضررت عشرة منازل بشكلٍ متفاوت، منها منزل الدكتور زلفي سيدو بشكلٍ كبير ومنزل “حسين سيدو” دُمِّر كلياً.
تُسيطر ميليشيات “الجبهة الشامية” على القرية وتتخذ من منزل المواطن “فاضل بحري جاويش” مقرّاً عسكرياً لها ومن قبوه سجناً للتحقيق مع المختطفين وتعذيبهم، بعد أن سرقت من المنزل كامل محتوياته وبابه الخارجي الكبير.
بُعيد السيطرة على القرية، سرقت الميليشيات من كافة المنازل الأدوات النحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات التلفاز وتجهيزات الطاقة الكهربائية، ثم استولت على حوالي /250/ منزل بكامل محتوياتها من مؤن ومفروشات وأدوات وغيرها؛ وسرقت أيضاً /8/ جرارات زراعية، منها ل”المرحوم بحري فاضل جاويش، رشيد حميد هورو” وسيارة تكسي دايو ل”جانكين عبد المنان جاويش” وشاحنة سوزوكي صغيرة ل”علي محمد”، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) ل”رفعت مستو” كانت تغذي القرية، وكافة الكوابل والأعمدة الخشبية والمحوِّلة لشبكة الكهرباء العامة.
واستولت على حوالي /50%/ من أملاك أهالي القرية، خاصةً للغائبين منهم، والتي تُقدّر بحوالي /25/ ألف شجرة مثمرة من الزيتون وغيره، منها ل”عائلة حنان رشو، خليل ززروب، حموش رشو”، وقطعت حوالي /70/ شجرة زيتون عائدة للمُهجَّر قسراً “حميد سيدو” في كانون الأول 2019م بشكلٍ جائر، وكذلك /50%/ من (22 ألف شجرة حراجية في ثلاث غاباتٍ زرعت عام 1980م شرقي القرية)، بغاية التحطيب.
وهي تفرض أتاوى متفاوتة على مواسم أملاك المواطنين المتواجدين.
تعرّض مقام مزار “شيخ غريب” الإيزدي- الإسلامي في القرية للعبث والتخريب، فتم إصلاحه من قبل أهاليها في آب 2021م.
وتعرّض من بقي من الأهالي في القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقال التعسفي والاهانات والابتزاز المادي، حيث اعتقل أكثر من عشرة وتعرّضوا للتعذيب، من بينهم المسن “جاويش عمر جاويش /70/ عاماً” في أيار 2018م، وابن شقيقه “جمعة جاويش” لاحقاً، الذي احتجز في حجرة مرحاض قبو مقرّ “الشامية” مدة عشرة أيام. كما اعتقل الشابان “مسعود نديم قاسم، نديم شيخو قاسم من ذوي الاحتياجات الخاصة” واقتيدوا إلى مدينة أعزاز، حيث استدرجت ميليشيات الشامية والد “مسعود” إليها وسرقت منه سيارة بك آب مازدا أمام الفندق الذي أقام فيه.
نتيجة انفجار لغمٍ أرضي في مقبرة القرية، صباح أول أيام عيد الفطر 16-06-2018م، استشهد القاصر “ديار عبد القادر سيدو /14/ عاماً” وأصيب آخرون بجروح.
= تغيير ديمغرافي واسع في بلدة بلبل:
خلال الأسبوع الأول من العدوان التركي على منطقة عفرين، بدءًا من 20-01-2018م، طالت الأعمال القتالية بلدة بلبل/مركز الناحية، كونها قريبة من الشريط الحدودي مع تركيا، وتبعد عن مدينة عفرين شمالاً ب/43/ كم؛ فنزح أهاليها نحو الداخل، وتم تهجير معظمهم قسراً خارج المنطقة إبّان احتلالها في 18-03-2018م.
البلدة مؤلفة من حوالي /750/ منزل، وكان فيها أكثر من /3/ آلاف نسمة سكّان كُرد أصليين، عاد منهم /51 عائلة= 220 نسمة/ إليها، وبقي منهم /59 عائلة= 260 نسمة/ مشتتين بين مدينة عفرين والقرى المجاورة وممنوعين من العودة إلى ديارهم، إذ تم توطين حوالي /3750/ نسمة من المستقدمين فيها بعد الاستيلاء على حوالي /700/ منزل بكامل محتوياتها من قبل الميليشيات؛ بينما عادت مؤخراً /5/ عوائل من مدينة حلب دون أن تتمكن من استلام منازلها أو السكن في البلدة، سوى عائلة واحدة سكنت في منزل الجدَّة.
= التتريك والعثمانية الجديدة والتطرف الديني:
– أوائل أيلول الجاري، تم الانتهاء من دورة المرحلة الثالثة من سلسلة “غرس القيم الدينية وتربية المجتمع عليها” في “مديرية أوقاف عفرين” لمجموعة من الأئمة والخطباء والمعلمين والمعلمات، بإشراف موفد “وقف ديانت التركي- محمد نور حمدان”، إلى جانب الكثير من الأنشطة والدورات الدينية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع.
– بتاريخ 22-09-2021م، وبحضور “نائب رئيس المجلس المحلي في عفرين” و “جعفر كوجر- المنسق العام التركي للتعليم في غصن الزيتون”، تم افتتاح “مركز ثقافي تركي” باسم “يونس أمره- لتعليم اللغة التركية والفنون المختلفة”، وهو ضمن سلسلة معاهد وقف تركي تختص بنشر اللغة والثقافة التركية، بغية تتريك الشعوب المستهدفة.
– بتاريخ 24-09-2021م، وبحضور “نائب رئيس المجلس المحلي في عفرين” و “جنكيز سامانلي- المنسق العام التركي للتربية والتعليم في مدينة عفرين”، تم افتتاح مدرسة “الإمام الخطيب” في المدينة، التي تم تشييدها من قبل “جمعية الأيادي البيضاء- تركيا” وبتمويلٍ ” جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية- دولة الكويت”، وهي المدرسة الدينية النموذجية التركية الثالثة في المدينة إلى جانب مدرسةٍ أخرى في جنديرس ومدرسةٍ يتم تشييدها في بلدة شرّا/شرّان، بغية نشر الثقافة العثمانية الجديدة والتطرف الديني الإسلامي.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 16-09-2021م، الشاب “وليد محمد نعسان /20/ عاماً” من أهالي قرية “عمرا”- راجو، من قبل حاجز الشرطة في مفرق مدينة إعزاز، أثناء عودته من حلب إلى عفرين، ولا يزال مجهول المصير.
– بتاريخ 17-09-2021م، المواطن “عبدو محمد عمر /29/ عاماً” من أهالي قرية “كمروك”- مابتا/معبطلي، أثناء حضوره محاكمة ابن قريته المواطن “محمد حسين شيخو /56/ عاماً” في أعزاز، الذي اعتقل هناك بتاريخ 18-8-2021م؛ أطلق سراحهما مساء الأربعاء 22-09-2021م، بعد أن وُجه إليهما تهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة وتم فرض غرامة مالية /1500/ ليرة تركية على كل واحد.
– بتاريخ 17-09-2021م، المواطن “بيرقدار محمد مصطفى /53/ عاماً من أهالي قرية “آشكان غربي”- جنديرس، من قبل ميليشيات الجبهة الشامية- الحاجز المسلح في مفرق “كفرجنة”، بحجة أن شقيقه قيادي في حزب العمال الكردستاني، وذلك أثناء عودته مع أسرته من حلب إلى عفرين، ولا يزال قيد الاحتجاز.
– بتاريخ 18-09-2021م، المواطن “خليل طاهر محمد /45/ عاماً” من أهالي قرية “قيبار”- عفرين، من قبل حاجز مسلح في مدينة أعزاز، ولايزال مجهول المصير.
– بتاريخ 19-09-2021م، المواطن “حبش رشيد حبش /30/ عاماً” من أهالي بلدة “بعدينا”، أثناء مرافقته لزوجته المريضة في مشفى شمّارين- أعزاز، حيث أطلق سراحه في 23-09-2021م.
– بتاريخ 21-09-2021م، المواطنة “سلطانة جواد /50/ عاماً” زوجة “محمد رشيد علي” من أهالي قرية “آفراز”- مابتا/معبطلي، وأُطلق سراحها في 23-09-2021م.
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ 22-09-2021م، أزالت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” في مركز ناحية بلبل خيمة عزاء والد أحد المسلحين، الذي توفى في قريته ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري، بحجة أن المتوفى كان “شبيحاً للنظام”، فأدى الأمر إلى وقوع اشتباكات بين عناصر الفرقة ومسلحي عشيرة المتوفى في بلدة شرّا/شرّان.
– بتاريخ 22-09-2021م، وقعت اشتباكات عنيفة أدت لجرح بعض العناصر، بين ميليشيات “لواء صقور الشام” و “جيش النخبة” في قريتي “عبودان و شيخورز”- بلبل، بسبب التنازع على السلطة والسرقة؛ إذ تشتركان في الوجود بقرى أخرى أيضاً، حيث استنفرت الجهتان عناصرها.
– صباح الخميس 23-09-2021م، تم تفجير عبوة ناسفة بجانب سيارة صالون “فان” في حي الأشرفية بمدينة عفرين، واقتصرت النتائج بأضرار مادية.
= انفجار لغم أرضي:
– عصر الأربعاء 22-09-2021م، انفجر لغم أرضي من مخلفات الميليشيات بالقرب من محطة القطار ببلدة “الأحداث” شمالي حلب، أدى إلى إصابة أربعة أطفال من مُهجّري منطقة عفرين، وهم: “الأشقاء الثلاثة محمد /6/ أعوام و عصمت /12/ عاماً و زهير /14/ عاماً أولاد تتر أخرس من أهالي بلدة كفرصفرة، روليف محمد علي /8/ أعوام” أثناء تجوالهم في المكان، حيث أن الأخيرة توفيت مساءً بعد ساعات من إسعافها إلى مشفى بحلب، نتيجة الجروح البليغة التي أصابتها.
= مساء الأحد 19-09-2021م، قصف الجيش التركي ومرتزقته قرية “سوغانك”- شيروا الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري وفي خط التماس مع الجانب المحتل والمُهجّرة من سكّانها، فتسبب بأضرار مادية ببعض المنازل، من بينها تدمير منزل الشاعر “مروان بركات” بشكلٍ كامل، الذي أصيب في مرةٍ سابقة بقذيفة صاروخية.
ويوم الجمعة 24-09-2021م، قصف قرية “قنيتره”- شيروا، شرق “سوغانك”، فتضرر منزل المواطن “جمعة خليل خضر” حسب وكالة هاوار.
إنّ إنهاء الاحتلال التركي ووجود الميليشيات المرتزقة، واجب إنساني ووطني، وخطوة أساسية في وضع حدٍ للانتهاكات والجرائم وتصحيح الوضع الديمغرافي للمنطقة.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]