عارف رمضان الراعي المالي ومؤسس ورئيس مؤسسة سما كورد للثقافة والفنون –دبي ، ولد 1964 في مدينة عامودا بغرب كوردستان، في سنة 1988 سافر الى دبي ، اسس سنة 2005 مع مجموعة من المثقفين الكورد مؤسسة سما كورد للثقافة والفنون في دبي ، وعمل عارف رمضان رئيساً للجالية الكوردية في الامارات العربية المتحدة سنة 2005 لغاية 2010 .
حاوره : تارا محمد – أربيل
التقيناه وسألناه :
- كيف نشأت فكرة سما كورد ؟
- بدأت الفكرة تتبلور اكثر مع الطروحات التي كان يشارك به الزملاء في المناقشات وكان التقارب في وجهات النظر يخلق احاسيساً بالتفائل، والتأمت مجموعة متجانسة في التوجه الثقافي والبعد عن الايديولوجيات عام 2005 ، كنا بصدد تشكيل هيئة تأسيسية واتفقت الآراء على تسمية المؤسسة بإسم (سما كورد) حصلنا على هذا الترخيص في دولة الامارات العربية المتحدة ، فكان انجازاً رائعاً وربما الاول من نوعه بالنسبة للمؤسسات الكوردية ، ولا بد في هذه المناسبة من تذكير الجهود الطيبة التي بذلها كل من الاخ علاء الدين جنكو والاستاذ فريد سعدون كهيئة تأسيس المؤسسة وبدأت نشاطاتها بفعالية .
- سما كورد ؟ ما حقيقة هذا الاسم ؟
- انه اسم يتمتع بمزايا عديدة من حيث تركيب الكلمة بعدد احرفها الثلاثة ، وهذا التركيب يرتبط بالدلالات المعنوية ذات الايحاء الرومانسي والعاطفي فتوحي بالبهجة والفرح الغامرة من خلال الدلالات الراقصة ومن جهة اخرى ، (سما) هو عيد مشهود عند الاخوة اليزيدية ، وفي هذا ما يكفي للدلالة على السرور والسعادة ، ومن حيث الكتابة فان الاحرف الثلاثة تكتب بسهولة في اللغتين الكوردية والعربية وباللغات اللاتينية ، ولان من اهداف المؤسسة التقرب من الثقافة العربية فان ( سما) له دلالته العربية الواضحة فكان الاسم قاسماً مشتركاً بين الكورد بمختلف مللهم ، وبينهم وبين اللغة العربية ايضاً هذه الاسباب هي التي دفعنا لاختيار هذا الاسم .
- ماهي اهداف مؤسسة سما كورد ؟
- تأصيل الثقافة الكوردية وتطوها وتفاعلها والتقارب مع المثقف العربي ومحاولة تعريفه بالثقافة العربية ، فإننا نعمل على نشر الثقافة الكوردية والاهتمام بالمبدعين ونتاجاتهم، واللغة والتاريخ والفن، والفلكلور واحياء التراث الكوردية وغيرها من الفعاليات الثقافية ، في الحقيقة نحن نحاول ان نكون منبراً للصوت الثقافي الحر ونعلم جهراً اننا لا نمثل الايديولوجيات السياسية او حزبية معينة ولسنا ممثلين لجبهة معنية .
- ما النشاطات التي قدمتها مؤسسة سما كورد ؟
- نعتقد اننا انجزنا الكثير من النشاطات الثقافية المفيدة ، وكان اهمها اقامة الملتقى الثقافي الكوردي العربي ، في دولة الامارات العربية المتحدة وهذا الملتقى كان الاول من نوعه ، من حيث انه اقيم في دولة عربية وفي عاصمة الثقافة العربية ، وبجهود مؤسسات ثقافية عدة ، ومشاركة فعلية من قبل المثقفين العرب من مختلف الجنسيات ، والتغطية الاعلامية الواسعة ، وتحقيقاً لاهداف المؤسسة في خلق ملاك اكاديمي ، وقد ضافت المؤسسة شخصيات ثقافية مرموقة في دبي واقامة المعارض الفنية وطباعة الكتب وغيرها من الفعاليات لحد اليوم ، حيث قمنا بطبع اكثر من 40 الف كتاب باللغة الكوردية والعربية عن تاريخ الكوردي والادبيات الكوردية حيث يتم توزيعها مجاناً، وتجد داخل المؤسسة مكتبة غنية بالمصادر الثمينة ، والمؤسسة تقوم بدورها بالنشاطات الثقافية مثل المناسبات القومية ، منها اعياد نوروز والاعمال الرسمية المتعلقة بالشؤون الاجتماعية والعلاقات مع المنظمات الاخرى ، ومن هذا المنطلق فإننا نفعل جهودنا على الساحة العربية وخاصة اننا مؤسسة مرخصة في دولة عربية ومن اهدافنا التقارب العربي الكوردي ولكننا لا نتوانى عن العمل وتفعيل نشاطاتنا على الساحة الكوردية اينما كانت .
- هل هناك منشورات او قناة فضائية للمؤسسة ؟
- للمؤسسة موقع على الانترنيت ينشر نشاطاتها وبرامجها للعمل ، وخططها المستقبلية ولكنها في نظرنا غير كافية للتعبير عن تطلعاتنا للمؤسسة ، ولكننا كما اسلفت ما زلنا في طور التكوين والمشاريع الاعلامية تحتاج الى تمويل كبير ، وما زالت امكاناتنا المادية ضئيلة .
- ما خططكم الاستراتيجية لتنفيذها على فترة معينة ؟
- خططنا الاستراتيجية هي تحقيق اهداف المؤسسة المنصوصة عليها في النظام الداخلي وهو مشروع يتحقق على المدى البعيد ، مثل فتح مدارس خاصة وتأسيس وسائل اعلام متطورة ، ولكننا نأخذ في الحسبان الظروف والمقومات التي تحيط بتنفيذ هذه المشاريع ، لذلك فإننا نتبع سياسة الخطوة خطوة، وقد بدأنا العمل بندوات ثقافية وحفلات فنية ثم تطور لنقيم الملتقى الثقافي الكوردي العربي ، والاحتفال بالمناسبات القومية ، وبرنامجنا لهذه الفترة يتلخص في طباعة الكتب ونشرها والاهتمام بالفلكلور وتأسيس فرقة فنية مسرحية على مستوى جيد، واقامة دورات تعليم اللغة وغيرها من النشاطات الثقافية .
- متى ترأست الجالية الكوردية هناك ؟
- ترأست الجالية الكوردية في الامارات سنة 2007 يعني بعد تأسيس مؤسسة سما كورد ، وكذلك في ثلاث مؤتمرات متتالية، في العام الماضي بسبب تدهور الوضع الاقتصادي هناك قدمت استقالتي من الجالية مع انني لغاية اليوم لم اقطع علاقاتي مع الجالية الكوردية في تلك الدولة، وقد قدمت المساعدات المالية والمعنوية للجالية الكوردية وشهرياً اسافر لدبي وازور المؤسسة والجالية ايضاً .[1]
جريدة التآخي – الاحد 29-7-2012-العدد 6373