شفق نيوز/ قبل مدة صدر الديوان الشعري الخالص بالأطفال (نقيق الضفادع) للشاعرة زارا مرادبور.
زارا (زهراء) مرادبور من قبائل عشيرة الكورد البهلة او الكوردلي الذين قدموا الى مدينة ايلام منذ عدة اجيال، تعد زارا اسما معروفا في الوسط الذي يهتم بالاخبار والصحافة والشعر والفن وخصوصا للأعمال المكتوبة باللغة الكوردية.
ولدت عام 1350 هجري شمسي (1971 ميلادي) في طهران وتسكن مدينة ايلام منذ عام 1357 ه ش (1978ميلادي).
ادناه ملخص مقابلة مع هذه الناشطة المدنية مع وكالة شفق نيوز:-
- انا زارا (زهراء) مرادبور، معروفة بصوتي لديكم ولدي اعمال فارسية وكوردية في اذاعة وتلفزيون ايلام والكل الا ما ندر يعرفونني بالصوت والصورة الى حد ما. ارغب بالحديث عن ذلك الجزء من حياتي الذي خصصته لابناء قومي وبلادي.
منذ بلوغي سن السابع عشرة ولجت عالم الصحافة والاعلام (اذاعة وتلفزيون ايلام) وبعد مدة من القراءة والتقديم بدأت بكتابة بعض الاعمال.
حصلت على الدبلوم وبعد ذلك دخلت الجامعة وحصلت على البكالوريوس في تعليم الاطفال الذين لهم مشكلات القدرات العقلية والجسمية، ففتح هذا العمل الباب مشرعا امام بحث ودراسة اللهجات وخصوصا في اللغة الام والتهديدات التي تتعرض لها في تلك البلدان التي لا تعدها لغة رسمية، فبات جليا ان اماكن مثل ايلام هي موطن اللغة للعديد من البيوتات الكوردية ويتوجب علينا في المدرسة ان ندرس باللغة الفارسية، وانا في جانب البلاغة والنصح والعلوم عملت بشكل، اذا كان من المفيد في حينه اتكلم عنه بشكل اوسع.
وبعدها سلسلة (مقالات عن الادوية) في جامعة طهران للعلوم الاجتماعية وبعدها سلسلة علم النفس العليا في كرمان، حصلت على الماجستير.
وفي سنة ثمانية وتسعين تقاعدت من التدريس والان انا منشغلة بالعمل الثقافي وخصوصا في مجال تصليح وتحسين اعمالي الكوردية. وماذا بعد؟
-نريد ان نعرف فيما اذا كانت كل الدراسة التي اجتزتيها قد افادتك في اعمالك الكوردية؟
: لماذا لم تأت (زهراء)؟ لقد شجعتها كثيرا. بشكل انا ببحوثي وعملي المهني في السنوات الاخيرة التي درست الاطفال اللغة وعلم النفس وعملت عليهم، وصلت الى نتيجة ان اي طفل يجب لسن السادسة ان يتكلم باللغة الام الخاصة به وليس اللغة الرسمية الخاصة بوطنه.
-لماذا؟ من اجل ماذا تقولين هذا؟
-انظروا، لا تنسوا باني سواء اثناء عهدي العلمي والمهني الذي كان يختص بتعليم الاطفال، او اثناء تدريسي اقول ليس الامر امرا اعتباطيا نقوله هكذا او امرا يمر امامنا مرور الكرام ، اذا قام الاباء والامهات منذ اول يوم من ولادة طفلهم الى ان يبلغ السادسة من العمر بالتكلم معه باللغة الام (وهي عندنا اللغة الكوردية) فانهم سيعلمونه ويطورون امكاناته ليتمكن في المستقبل من تعلم المفاهيم التعليمية بكل يسر وسهولة، انا رأيت الكثير من الناس وبسبب الفقر والحرمان يرسلون اولادهم الى المدارس لتعلم القراءة والكتابة فقط وتعلم الرياضيات والحساب وهناك القليل منهم تعلموا لغتهم الام باشراف الوالدين، ولا يخبرونهم منذ الطفولة بتوجب تعلم اللغة الخارجية الاخرى واللغة الرسمية.
-: (زهراء)،انتم ايضا تعلمون ان عالمنا هو عالم العلوم التجريبية واية نظرية قال بها الكبار والعلماء، منذ بدايتها واصلها مبني على البحث والتحقيق والامثلة الاحصائية، قلت بانني انا ايضا في هذا العصر كلما دققت ولاحظت وتحققت توصلت الى انه بان القسم الذي تم التكلم معهم بالكوردية في البيت هم اسرع فهما في اي شيء من الاخرين ومتقدمين على اقرانهم الذين تم التكلم معهم باللغة الثانية ، واثبتت الدراسات الشيء نفسه، اقرأوا ذلك في المقالات والكتابات والكتب العلمية الكثيرة التي تؤكد على تعليم اللغة الام داخل البيت، ابحثوا عنها في الشبكة العنكبوتية ستجدون الكثير منها تثبت ما ذهبت اليه.
-ماذا نفعل بهذا الصدد؟
-: واحد من الطرق، كتابة الشعر وقراءته وانا جدا متأسفة كيف اننا لم نعمل كثيرا على لغتنا ولهجاتنا التي تعد من الخسارة فوق الخسارة والضرر فوق الضرر، تجاه مستقبل لهجتنا ولغتنا، وكذلك من اجل منع الطريق على اي ضرر يلحق بابنائنا الذين يشكلون شريحة بانية لمستقبلنا من اجل الا تكون شريحتنا عاقرة.
-وماذا الان؟
-انا الان في وسط العمل الاذاعي والتلفزيون في ايلام وأقدم امرأة وواحدة من اقدم العاملين الذين لهم يد في هذا المركز، وانا اقرأ لهم باللغتين الكوردية والفارسية على حد سواء.
-وماذا بعد؟
-انظم الشعر واكتب القصص واقرأ شعر الشعراء وقصص الكتاب الايلاميين.
-ماذا تقترحين على ابناء بلدنا؟
-اقترح عليهم ان يزيدوا من التفكير في لغتهم وثقافتهم الكوردية، وبامكانهم دعم الصحفيين والكتاب والشعراء باي شكل من الاشكال ولا يهملوا الاطفال ويعلمونهم الشعر واغاني الاطفال.
قبل ان انسى اخيرا ان اقول على عكس السابق فان النشاطات الكوردية والتمظهر الكوردي في ايلام يكاد يصبح نسويا فالنساء والفتيات الكثيرات انخرطن في العمل الكوردي ، سابقا في ايلام، كنت انا الانثى الوحيدة في النشاطات الكوردية والاعمال الكوردية وكانت النساء يتهمن بانهن يعملن بما يضر العمل الكوردي ويسرن باللغة والثقافة الكوردية نحو الانعدام، واليوم انا سعيدة جدا بان النساء اتسقن مع هذه الحركة الثقافية وحل حراك كبير بينهن.
* لعلمكم
* اسماء الكتب الكوردية التي كتبتها زهراء وتم نشرها:
- نقيق الضفادع (شعر للاطفال)
- بادهوانێ = ال..... السمين (قصص للاطفال)
الكتب الفارسية
- من اكثر مطرية منك؟ (نثر ادبي)
ماذا افعل بهذا الطالب؟ (سرد ذكريات)
وايضا عدد من الكتب الالكترونية في مجال السرد
الجوائز التي حصلت عليها:
-الحصول على المركز الاول في سرد الحكايات للاطفال عام 95 هجري شمسي
-الحصول على المركز الاول في المهرجان الشعري الثاني للاطفال سنة 1396 هجري شمسي
-الحصول على المركز الاول في المهرجان الشعري الرابع للاطفال عام 1399 هجري شمسي.[1]