الأسد .. وتقديم الدعم للكورد..!!
#بير رستم#
في خبرٍ تناقلته وكالات الأنباء بأن الرئيس السوري؛ بشار الأسد وفي حديث له، بثه التلفزيون البرتغالي مساء يوم الأربعاء، قد أعلن ب“أنّ نظامه قدم الدعم العسكري للكورد في سوريا” حيث قال: “قبل كوباني كنا نقدم الدعم للكورد” ومشيراً إلى أن ذاك الدعم كان _حتى_ قبل أن يبدأ التحالف الدولي بتقديم الدعم للكورد وقد أضاف حول هذه النقطة “كنا نرسل لهم الأسلحة، نعم .. سيقولون إن ذلك لم يحدث، لأن الأميركيين قالوا لهم؛ قولوا لا .. ونحن سنساعدكم“. وقد نوه أيضاً؛ “إذا قالوا نعم .. فإن الأميركيين سيغضبون منهم“. وأضاف “أقول هذا احتياطاً لأي تصريح من قبلهم بأننا لم نكن ندعمهم” ومؤكداً “أن لدينا كل الوثائق حول الأسلحة التي كنا نرسلها لهم، فضلا عن الضربات الجوية، وعمليات القصف وغير ذلك“. (أنتهى الإقتباس)
طبعاً لن نكذب “ثيادته” فيما ذهب إليه .. وهل كذبت القيادة السورية في أي مسألة أمنية أو سياسية حتى يكذبوا مجدداً..!! وكذلك لن نقول بأن الكورد أو بعضاً من الكورد ومنهم “منظومة العمال الكوردستاني” كانت _وربما ما زالت_ تنسق مع المحور الإيراني الروسي وبالتالي فإن تلك المساعدات من النظام السوري لحلفائه لن تكون إلا في إطار التحالف الإقليمي والعلاقات الأمنية للمحاور في المنطقة _أن كانت هناك “وثائق” أو حتى بدونها؛ حث الجميع يعلم بتلك العلاقة_ لكن القول بمسألة الضربات الجوية والطيران وعلى الأخص في مسألة هجوم “داعش” على كوباني وباقي المناطق الكوردية ففيه الكثبر من الإفتراء والكذب والدجل وإن حديث الرئيس السوري هنا يندرج في إطار قضيتين أساسيتين:
_ أولاً: التسويق لنظامه الأمني الإجرامي المتهالك؛ بأنه هو الآخر قدم كل الدعم والمساعدات ضد تنظيم الدولة الإسلامية والإجرامية “داعش“.
_ وثانياً: محاولة ضرب الوحدة الكوردية بخلق المزيد من الشقاق داخلها وإبعادها عن تحالفاتها الجديدة مع القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن ما يهمنا أكثر في الموضوع هو أن النظام السوري بدأ يعلن عن فك الإرتباط مع منظومة العمال الكوردستاني وذلك من خلال الكشف عن بعض القضايا الأمنية حيث _ومن المعروف_ أن الأجهزة القمعية والأمنية لا تكشف الغطاء عن هكذا قضايا أمنية مهمة إلا لسببين؛ إما إعادة الحليف إلى دائرة العملاء والحلفاء بعد أن يكون قد حصل بعض الخلاف والإبتعاد أو للإيقاع به وتشويه “سمعته” السياسية أمام حلفائه الجدد في الواقع. وهكذا؛ فإن تصريح الرئيس السوري هو؛ إما لتشويه “سمعة” الإخوة في الإدارة الذاتية أو لإعادة التنسيق والتحالف معهم.. وكون هناك _اليوم_ تنسيق أكثر فاعلية مع القوى الدولية والإقليمية وذلك إبتداءً من توحد الكورد ضمن المرجعية الكوردية ومروراً بالغطاء الإقليمي من إقليم كوردستان (العراق) وكذلك المفاوضات بين العمال الكوردستاني وتركيا وصولاً للقرار الدولي بدعم الكورد في المنطقة .. فإن الخطاب السابق للرئيس السوري يندرج في إطار “تشويه سمعة” الكورد _وتحديداً الإخوة في الإتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية_ وبالتالي على القيادات الكوردية السياسية والثقافية، إدراك أبعاد “الخطاب الفتني” _من الفتنة_ والذي جاء على لسان الرئيس السوري.
رابط المقال على موقع كردنامه
http://www.kurdname.org/2015/03/blog-post_69.html
[1]