شخصية من كورد دمشق
السيدة صباح ميرزو بنت حي الأكراد في دمشق، المرأة التي سخرت حياتها للكورد والكوردايتي.
السيدة صباح تنتمي لأسرة برازية من آغوات الكورد ومن كبار الملاكين في مدينة حماة. وكان عمها المرحوم محمود آغا ميرزو يملك المشفى الوحيد في مدينة القنيطرة، حيث قامت إسرائيل بتدمير هذا المستشفى قبيل انسحابها.
والسيدة صباح زوجة الرسام صلاح زلفو رحمه الله ووالدة الرسامة الشهيرة نارين زلفو تتلمذت على يدي الأستاذ أوصمان صبري في تعلم اللغة الكوردية. وكانت تشتري الكتب التاريخية المتعلقة بالتاريخ الكوردي. وقامت بعدة رحلات إلى الجزيرة وزارت عين ديوار. قامشلو. عامودا. الدرباسية. رأس العين. وأخيراً، استقر بها المقام في قرية أجدادها وهي قرية العثمانية في محافظة القنيطرة حيث كانت القرية كلها ملك لعائلتهم، والجدير بالذكر ان الكورد كانوا يملكون نصف مليون دونم في الجولان.
تابعت هذه السيدة نهاية حياتها في مزرعتها والجدير بالذكر أنه في إحدى المرات أطلقت النار على أحد الفلاحين الذين حاولوا اقتطاع جزء من أراضيها. وسجنت بسبب هذه الحادثة.
والصور المرفقة تعود لبيتها ومقتنياتها، عندما كنا نجتمع بحضرتها في مزرعتها الجميلة وكلامها المفعم بعبق التاريخ وعلمها الواسع بتاريخ الكورد.. وكانت دائما تقول لي ياده... (سلاح البوشت مراية ومشط) رحمها الله ..
[1]