مرت 15 عاماً على مجزرة تل عزير وسيبا شيخ خضر، والتي راح ضحيتها حوالي ألف شخص ، لكن جراح أهاي الأيزيديين لم تندمل ، حيث نظم الأيزيديون أنفسهم بعد المجزرة ال73 ، التي نفذت في 3 آب عام 2014 ، وأصبحوا أصحاب إرادة .
وقع هجوم عنيف على بلدة تل عزير وجمعية سيبا شيخ خضر التابعة لشنكال بأربع سيارات مفخخة في 14 آب عام 2007 ، كان الهجوم عنيفاً ، ولم يصدر حتى الآن بياناً رسمياً عن الضحايا، وبحسب المعلومات الغير رسمية ، استشهد 350 شخصاً في هجمات تل عزير، و 600 في سيبا، وأصيب 700 شخص، كما لم يعرف مصير بعض المواطنين ، كما كان هناك أضرار مادية كبيرة
#الحزب الديمقراطي الكردستاني# والعراق جعلت شنكال ضحية
مرت على المجزرة 15 عاماً ، لكن لم تلتئم بعد جراح تل عزير وسيبا شيخ خضر، عندما نفذت مجزرة 2007 ، كانت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة العراق مسؤولة عن أمن المنطقة ، كما تواجدت نفس القوات في المنطقة في هجمات 2014 ، كان هناك طريقان رئيسيان يؤديان من شنكال إلى سيبا شيخ خضر وتل عزير، وكانت تحت سيطرة قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في ذلك الوقت، كما كانت هناك 3 حواجز تفتيش لقوات الحزب اليمقراطي الكردستاني على هذه الطرق من بلدة بعاج وشنكال.
لواء الانتقام التركي
في عام 2007 ، وقعت أربعة انفجارات متتالية في ناحية تل عزير وسيبا شيخ خضر في شنكال عام 2007 ، وفي ذلك الوقت كانت تقوم الأستخبارات التركية بتنفيذ هذه الأعمال الوحشية.
يعرف لواء الانتقام التركي (TIK) بأنها منظمة عنصرية متشددة ومعروفة بأعمالها ضد أفراد وجماعات يسارية تركية في قبرص منذ مرحلة 1970 في قبرص ، وحتى انقلاب 12 أيلول 1980 في تركيا ، حيث بدأوا بالإهانات والاغتيالات والهجمات التي أدت إلى سقوط قتلى، ماعدا الأنشطة التي تبنتها هذه المنظمة ، لم يتم الكشف عن الأسماء والكوادر القياديين في المنظمة في أي وقت .
ماذا تغير من 2007 وحتى 2014 ؟
لم يتغير وضع شنكال وضحاياها بعد المجزرة ، لم يحدث تغيير، ولكي لا يكون هناك شهود على مجزرة شنكال ، نقل المصابون في المجزرة إلى خارج البلاد ولم يعودوا بعد ، ولا أحد يعرف حتى الآن ماهو مصير الكثير من هؤلاء المصابين ؟..
كانت العراق مسؤولة عن الإدارة والحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤول عن الأمن
على الرغم من أن شنكال كانت في ذلك الوقت تحت سيطرة العراق من الناحية الإدارية ومن ناحية الحكم ، وكما كان الأمن في أيدي بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني والجنود العراقيين ، لكنهم لم يؤدوا واجبهم في حماية أهالي المنطقة .
جرت بعدها بسبع سنوات أكبر مجزرة ل#داعش# ضد الإيزيديين
بعد أن احتلت عصابات داعش جزءاً كبيراً من أراضي سوريا والعراق ، احتلت موصل ، وبعدها دخلوا شنكال في 3 آب 2014 ونفذوا أكبر مجزرة في تاريخ العالم ، وظلت محتلة لمدة 7 سنوات .
وبهذا الترتيب ، كان هناك 12000 من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني والجيش العراقي في هذه المجزرة ، لم يواجهوا داعش وفروا من المنطقة ، وتركوا المجتمع الأيزيدي للإبادة ، يعرف المجتمع الايزيدي مجزرة تل عزير وسيبا شيخ خضر عام 2007 بأنها بداية مجزرة 3 آب 2014 .
الأحصائيات الأخيرة عن نتائج مجزرة 3 آب 2014
أعدت حركة حرية المرأة الأيزيدية ((TAJÊ تقريراً بمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرة 3 آب 2014 ، تتعلق بنتائج المجزرة والتهديدات والهجمات الحالية على شنكال ، وعرضته على العديد من المؤسسات الدولية.
تم الحصول على بعض الأرقام المتعلقة بمجزرة 2014 (التاريخ : تموز 2022)
النساء المختطفات: 3504
الرجال المخطوفين : 2869
الأشخاص الذين لايزالون مختطفين لدى داعش: 2941
الاطفال الذين ظلوا بلا أم وأب : 2166
الأشخاص الذين نزحوا: 360000
الأشخاص المتواجدين في مخيمات جنوب كردستان: 200000
الأشخاص الذين خرجوا من العراق:10000
الأشخاص المفقودين / ولايوجد معلومات عنهم : 220
المقابر الجماعية: 87
المقابر التي تم فتحها : 33
النساء المحررات : 1284
الرجال المحررين : 337
الأيزيديين الذي عادوا إلى شنكال : 150000
وبفضل كريلا حركة التحرر الكردستانية ، تم تنظيم المجتمع الإيزيدي الذي تم تحريره من المجزرة وأصبحوا أصحاب إرادة ، لكي يواجهوا المجازر والإبادة مرة أخرى إذا حدثت ، وفي هذا السياق تم أحياء المجتمع الإيزيدي وتنظيمه، بعد المجزرة الكبيرة التي نفذت بحقهم ، وأمام صمت المجتمع الدولي وسكوته .
لكي لا يواجهوا مرة أخرى هكذا مجازر ، نظم المجتمع الإيزيدي نفسه وأصبح قوياً
تم تشكيل وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة لمقاومة شنكال (YBŞ / YJŞ) من أجل حماية المجتمع الإيزيدي في المجالات السياسية والعسكرية، كما تم اتخاذ خطوات مهمة في المجال السياسي وتم تأسيس حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية (PADÊ)، ولم ينسى أعمال المرأة وحركة حرية المرأة الإيزيدية(TAJÊ) .
تم تنظيم المجتمع من قبل الإدارة الذاتية لشنكال على الصعيد السياسي، وتعمل في البداية من أجل مكانة شنكال ، في العراق والمهجر .
يتم خوض نضال الإدارة الذاتية تحت تهديدات تركيا والعراق
هذه هي المرة الأولى بعد المجزرة 73 التي يدعم فيها المجتمع الإيزيدي نفسه وينظم نفسه وأصبحت ذات إرادة ، وهذا إنجاز عظيم حققه الإيزيديون، يتم الآن خوض النضال السياسي والعسكري من أجل استقلال ومكانة الإدارة الذاتية لشنكال بالرغم من تهديدات وهجمات دولة الاحتلال التركي والعراق .[1]