=KTML_Bold=الخطاب القومجي.؟!!..فيصل القاسم وداود البصري نموذجاً=KTML_End=
#بير رستم#
كتب المدعو داود البصري مقالاً حاقداً عنصرياً يتهجم فيه على الكورد وإقليمهم وقيادتهم ويصفهم بأشنع الأوصاف وذلك من خلال منطلقات ثقافية سياسية عنصرية وأخرى ارتزاقية تبويقية حيث يكتب هذا الدعي مقالاً بعنوان :
” العراقيون وتأشيرة الإقامة في كردستان العراق ؟” وينشره الاعلامي فيصل قاسم على صفحته كنوع من التبني والترويج لما ورد فيه من حقدٍ على الكورد وقضيتهم وكذلك تزويراً للحقائق التاريخية وما يجري على الأرض في الوقت الراهن، حيث يقول من جملة افتراءاته بأن: “..ما تفعله السلطات الأمنية الكردية من تعسف وظلم بحق العراقيين هو جريمة بكل المقاييس وهو فعل إرهابي أخرق يضاف لممارسات إرهابية أخرى تمارس ضد الإنسان العراقي من مختلف الأطراف الحاكمة أو المعارضة ، و إجراء حكومة كردستان بفرض تأشيرات الإقامة و بالأيام على مواطني العراق لابد أن يقابل بإجراءات مماثلة من حكومة بغداد بصرف النظر عن هوية الحاكم هناك و أول تلك الإجراءات تحديد وحصر إقامة المواطنين الأكراد هناك ، وطرد جميع الوزراء و المسؤولين الكبار من الأكراد وخصوصا وزير الخارجية و سفرائه و مدرائه وطرد عصابات البيشمركة من عمق بغداد و تحرير القصر الجمهوري من الإحتلال الكردي وفرض إجراءات قانونية قاسية من أجل تعريف العصابة الكردية المتسلطة بحجمها الحقيقي!”. ولكن يتناسى هذا العنصري الشوفيني بأن الاعلام بل الواقع يكذبه جهاراً نهاراً؛ فلولا المعاملة الجيدة من الإقليم وشعبنا الكوردي للفارين من الموصل لما توجهوا إلى الإقليم بل إلى بغداد ومدن الجنوب “العروبي” وليس إلى “الشمال الكوردي“.. أم غابت هذه عن عقليتكم الشوفينية الحاقدة .. يا “سادة“.
ويضيف ذاك الحاقد العروبي والشوفيني في خطابه الخشبي ذاك ما يلي: “..لقد إمتصت العصابات الكردية الكثير الكثير من الضرع العراقي و أحتلت وسرقت خيرات العراق وهي تردد الشعارات التمويهية المخادعة حول الديمقراطية للعراق و الحكم الذاتي لكردستان فإذا بلحظات الحقيقة الساطعة تفرز عن أسوا عصارتها ، ليعتبرون أنفسهم كيانا آخر يحتاج بقية الشعب العراقي للدخول إليه لفيزا و كفيل و تأشيرة إقامة بل و موافقة مهينة من عناصر غريبة عن العراق تم تجنيسها عراقيا في غفلة من زمن الإحتلال و السقوظ و التردي .. و أعتقد إن على حاكم العراق أيا كانت هويته التحرك الحقيقي للجم العصابات العنصرية و تحديد حجمها وكف أذاها عن العراق و العراقيين ، وتحديد إقامة العراقي العربي في كردستان بأيام قليلة هو أكبر بكثر من مجرد إهانة عابرة بل أنه تنكر تام لكل الروابط العراقية و هو حالة إنفصال معلنة ينبغي مواجهتها قانونيا ودستوريا بإجراءات مضادة تحيل أحلام العنصريين الفاشست لكوابيس حقيقية.. لاينبغي أبدا السكوت عن إهانة عصابة كردستان للعراق.. و التاريخ لن يرحم المتخاذلين“.
وإننا نقرأ في هذا المقطع الأخير لهذا القومجي _وكذلك من خلال مجمل المقال_ أكثر من نقطة:
أولاً_ إنه يتنكر لحق الكورد من استحقاقهم الدستوري في خيرات وطنهم وبلدهم حيث يعتبرها “امتصاص من الضرع العراقي” وكأن الكورد ليس عراقيين وليس لهم الحق في خيرات بلادهم وبالتالي فأي استفادة من الواردات يعتبر بنظره الحاقد نوع من “السرقة من خيرات العراق“.
وثانياً_ هو يتنكر لحقيقة جغرافية كوردستان وشرعية ودستورية الإقليم قانونياً وكذلك ما يتعلق بالمناطق المستقطعة من الإقليم والتي اعترفت دستورياً بها وذلك حسب المادة 140 منه والتي تقر بكوردستانية تلك المناطق.
وثالثاً_ إنه يتحسر على نظام الطاغية وصدام المقبور حيث يكتب “..في غفلة من زمن الإحتلال و السقوط و التردي“.
رابعاً_ توجيه الإهانة لمجمل قيادات الإقليم بمن فيهم الذين في بغداد وها هو يدعو الحكومة المركزية إلى “طرد المسئولين الكورد” في بغداد ومنهم وزير الخارجية وكل السلك الدبلوماسي والمدراء والوزراء وأعضاء البرلمان و..
وخامساً_ هو يدعو إلى مواجهة الكورد “قانونيا ودستوريا بإجراءات مضادة تحيل أحلام العنصريين الفاشست لكوابيس حقيقية“. وهنا يمكن القول بتسجيل نقطة إيجابية له حيث؛ هو لا يريد أن يجابه الكورد بالبارود والنار بل “بالقانون والدستور بحيث يحيل أحلام الكورد إلى كوابيس حقيقية“.
وهكذا سوف نخاطبه ونطالبه بالقانون والدستور ليكون حكماً بيننا _كما هو طالب بها لمحاكمة الإقليم وقياداتها_ وبالتالي فإننا ندعو لجنة قانونية للبت في القضايا والصفات اللأخلاقية واللاقانونية والتي نعت بها الكورد وقياداتهم وإقليمهم بل وتسفيههم واحتقارهم بحيث يكون عبرة لكل مرتزق ومتسول على أبواب أمراء الحروب والطواغيت حيث في عرف هؤلاء مرفوضٌ للكوردي حتى الحلم بوطن وجغرافية وكرامة تليق به كونه؛ ليس أكثر من “عبد ومولى” في أعرافهم القومجية العروبية وذلك قبل أن يكون عبداً عند الاسلامي السلفي.. أليس زمناً رديئاً أن يأتي اللقيط ويستولي على دارك ومن ثم يتهمك بالعنصرية والفاشية والسرقة وإنك لست أكثر من عصابة.. يا عُصابي ومرضي وانفصامي في الأخلاق والشرف وذلك قبل أن تمارسوا الانفصام والازدواجية في الفكر والسياسة.
[1]