=KTML_Bold=الجدل حول السومريين=KTML_End=
حسين شاكر
إن مفردة التطور أو الأطوار، هي تعبير عن تحولات وطفرات ليست موجودة في البيولوجيا وحسب، إن فهم التطور ينبغي أن يكون المبدأ الاساسي لدى الدارسين لمعظم العلوم ومنها علم التاريخ وهو اعادة تصور الاحداث في الماضي وفقا للقى الأثرية وكثير من العلوم المساعدة على فهم التاريخ، والتطور في التاريخ تعبير عن تراكمات تؤدي إلى تشكل حالة حضارية أو حروب او اعتقادات.
يهمني الٱن شرح كيفية تشكل الحضارة والاثنيات وفقا لما تقدم ذكره، ولكن غالبية الأكاديميات المتخصصة بالتاريخ لا تهتم بهذه المسألة، فهي غير مهمة إذ أن الغرب ليس لديه حاجة لذلك وهو يركز على فهم الانثروبولجية الانسانية أما التأصيل بالنسبة لهذه المجموعة او تلك غير مهمة لأسباب وجيهة احيانا، فينبغي التركيز عندهم على ما قام به الانسان كإنسان ومراقبة التطور المدني والاكتشافات الانسانية_ هذا ما يحتاجونه من التاريخ _ واسباب سياسية كون الغرب يحكم النظام العالمي وهو الذي اسس معظم الكيانات ( دول) الكرتونية في الشرق، وهذا مقبول مفهوم، فلا يشعر بالألم إلا من يتألم، أما الكورد واخص بهم طائفة متعلمة واخرى ( متخصصة) عندما تذهب للتعلم غير مكترثة بالأصول والجذور التاريخية للكورد، وعدم رصد التحولات والتطورات، التي طرأت على التاريخ الكوردي، فذلك يمكن النظر إليه كخيانة او على الاقل من يضع نفسه في مستوى الغربي المترف المتحكم بالانظومة الدولية ( كسل وغباء)، واخيرا في هذا السياق يمكنني القول: ان معظم هذه النماذج الكوردية ليست سوى انماط ممتلئة بالغباء وثقة غبية بالنفس إلى جانب الغباء.
وبالعودة إلى أس الموضوع، والجدل حول السومريين، وبرأيي الساسانيين، بالنسبة للكورد أشد اهمية، فيعلم الدارس المبتدأ، أن المدنية السومرية أقيمت على أساس الرأسمالية الزراعية التي اقتضت، الذهاب إلى اختراع الكتابة لحساب المحاصيل، ولبناء هذه المدنية يجب أن يكون السكان لديهم التقنية الزراعية أولا، وتقنية البناء وكثير من الموارد التي يجب أن تكون موجودة على الدوام، ويجب أن تمر هذه المجموعة البشرية بعدة أطوار سبقت نشوء هذه المدنية، وهذا يقودني للقول وبما لا يمكن الجدل حوله كثيرا، أن أسلاف السومريين انحدروا من زاغروس، وان القمح والشعير والعنب البري موجود في جبال كوردستان( راجع صلوات گولياموڤ) وزاغروس، كذلك الأرز في جبال _ وأن المصطلحات( لغويا) المرتبطة بالزراعة السائدة في السومرية هي نفس المصطلحات باللغة الكوردية أحيانا دون انزياح لغوي أصلا _ طوروس، والمعادن، وبالفعل أن اول قرية بنيت في العالم حسب المتوفر لدينا هي( چرمو) وحضارت سبقت او تزامنت أحيانا مع لارسو وأريدو ( سومر) حسونة العبيد...إلخ كل هذا يقودنا حتما إلى أن أسلاف الكورد هم بناة تلك الحضارة، لكن هناك تساؤلات غبية يجب الاجابة عليها ضرورة فهذه الاسئلة طبعا نابعة عن الجهل بمعنى التطور والتحول التاريخي، فيقال مثلا لماذا يذكر السومريين الكورد في مسلاتهم إن كانوا هم أنفسها كوردا، والحقيقة يمكن الاجابة عن هذا التساؤل بالعودة لما قلناه سابقا، وهو أننا نتحدث عن تطورات حدثت عبر قرون ومن الطبيعي أن تنشأ اثنية أو امة لها مصالحها الخاصة وكذلك يمكن النظر إلى الاختلاف من باب الصراع على الحكم والمشاكل التي تنشأ بين البدو والحضر احيانا وبين الجبليين والسهليين أحيانا هذا شيء طبيعي.
بالنسبة لمعظم الحضارات التي تنسب للفرس ويتم تفريس كل ما هو غير عربي لدى العرب فيمكن فهمه، حول ان الاخوة العرب يريدون ابعاد منافسيهم الكورد عن المشهد التاريخي، والاستمرار في جعل الكورد تبعا لهم حسب تقسيمات الحقبة الاستعمارية، لكن هنا نسأل هذا التساؤل: ان كان الساسانيون فرسا، فلماذا لا نجد قبيلة واحدة فارسية او عائلة في اماكن انتشار هذه الامبراطورية؟ كمصر واليمن وبلاد الشام والاناضول وبغداد وهي الاقرب إلى ما يعرف ببلاد فارس، نجد في بغداد ملايين الكورد الفيليين، ويمكن قراءة اسمهم الكورد البهليين او البهلويين، ولانجد أي دعوة من عائلة او قبيلة تقول انها من اصول فارسية! وفي الاردن عشرات القبائل الكوردية في اليمن نفس الشيء وفي دمشق ولبنان وفلسطين وفي مصر والسودان وفي الأناضول ويغيب ذكر الفرس تماما، سؤال ٱخر هل هناك مؤرخون قالوا عن الساسانيين انهم كورد ؟ الجواب نعم، لماذا الصمت إذا؟ لا أحد يعلم! ربما يتبع.
حسين شاكر ( حسين شاكر)إن مفردة التطور أو الأطوار، هي تعبير عن تحولات وطفرات ليست موجودة في البيولوجيا وحسب، إن فهم التطور ينبغي أن يكون المبدأ الاساسي لدى الدارسين لمعظم العلوم ومنها علم التاريخ وهو اعادة تصور الاحداث في الماضي وفقا للقى الأثرية وكثير من العلوم المساعدة على فهم التاريخ، والتطور في التاريخ تعبير عن تراكمات تؤدي إلى تشكل حالة حضارية أو حروب او اعتقادات.
يهمني الٱن شرح كيفية تشكل الحضارة والاثنيات وفقا لما تقدم ذكره، ولكن غالبية الأكاديميات المتخصصة بالتاريخ لا تهتم بهذه المسألة، فهي غير مهمة إذ أن الغرب ليس لديه حاجة لذلك وهو يركز على فهم الانثروبولجية الانسانية أما التأصيل بالنسبة لهذه المجموعة او تلك غير مهمة لأسباب وجيهة احيانا، فينبغي التركيز عندهم على ما قام به الانسان كإنسان ومراقبة التطور المدني والاكتشافات الانسانية_ هذا ما يحتاجونه من التاريخ _ واسباب سياسية كون الغرب يحكم النظام العالمي وهو الذي اسس معظم الكيانات ( دول) الكرتونية في الشرق، وهذا مقبول مفهوم، فلا يشعر بالألم إلا من يتألم، أما الكورد واخص بهم طائفة متعلمة واخرى ( متخصصة) عندما تذهب للتعلم غير مكترثة بالأصول والجذور التاريخية للكورد، وعدم رصد التحولات والتطورات، التي طرأت على التاريخ الكوردي، فذلك يمكن النظر إليه كخيانة او على الاقل من يضع نفسه في مستوى الغربي المترف المتحكم بالانظومة الدولية ( كسل وغباء)، واخيرا في هذا السياق يمكنني القول: ان معظم هذه النماذج الكوردية ليست سوى انماط ممتلئة بالغباء وثقة غبية بالنفس إلى جانب الغباء.
وبالعودة إلى أس الموضوع، والجدل حول السومريين، وبرأيي الساسانيين، بالنسبة للكورد أشد اهمية، فيعلم الدارس المبتدأ، أن المدنية السومرية أقيمت على أساس الرأسمالية الزراعية التي اقتضت، الذهاب إلى اختراع الكتابة لحساب المحاصيل، ولبناء هذه المدنية يجب أن يكون السكان لديهم التقنية الزراعية أولا، وتقنية البناء وكثير من الموارد التي يجب أن تكون موجودة على الدوام، ويجب أن تمر هذه المجموعة البشرية بعدة أطوار سبقت نشوء هذه المدنية، وهذا يقودني للقول وبما لا يمكن الجدل حوله كثيرا، أن أسلاف السومريين انحدروا من زاغروس، وان القمح والشعير والعنب البري موجود في جبال كوردستان( راجع صلوات گولياموڤ) وزاغروس، كذلك الأرز في جبال _ وأن المصطلحات( لغويا) المرتبطة بالزراعة السائدة في السومرية هي نفس المصطلحات باللغة الكوردية أحيانا دون انزياح لغوي أصلا _ طوروس، والمعادن، وبالفعل أن اول قرية بنيت في العالم حسب المتوفر لدينا هي( چرمو) وحضارت سبقت او تزامنت أحيانا مع لارسو وأريدو ( سومر) حسونة العبيد...إلخ كل هذا يقودنا حتما إلى أن أسلاف الكورد هم بناة تلك الحضارة، لكن هناك تساؤلات غبية يجب الاجابة عليها ضرورة فهذه الاسئلة طبعا نابعة عن الجهل بمعنى التطور والتحول التاريخي، فيقال مثلا لماذا يذكر السومريين الكورد في مسلاتهم إن كانوا هم أنفسها كوردا، والحقيقة يمكن الاجابة عن هذا التساؤل بالعودة لما قلناه سابقا، وهو أننا نتحدث عن تطورات حدثت عبر قرون ومن الطبيعي أن تنشأ اثنية أو امة لها مصالحها الخاصة وكذلك يمكن النظر إلى الاختلاف من باب الصراع على الحكم والمشاكل التي تنشأ بين البدو والحضر احيانا وبين الجبليين والسهليين أحيانا هذا شيء طبيعي.
بالنسبة لمعظم الحضارات التي تنسب للفرس ويتم تفريس كل ما هو غير عربي لدى العرب فيمكن فهمه، حول ان الاخوة العرب يريدون ابعاد منافسيهم الكورد عن المشهد التاريخي، والاستمرار في جعل الكورد تبعا لهم حسب تقسيمات الحقبة الاستعمارية، لكن هنا نسأل هذا التساؤل: ان كان الساسانيون فرسا، فلماذا لا نجد قبيلة واحدة فارسية او عائلة في اماكن انتشار هذه الامبراطورية؟ كمصر واليمن وبلاد الشام والاناضول وبغداد وهي الاقرب إلى ما يعرف ببلاد فارس، نجد في بغداد ملايين الكورد الفيليين، ويمكن قراءة اسمهم الكورد البهليين او البهلويين، ولانجد أي دعوة من عائلة او قبيلة تقول انها من اصول فارسية! وفي الاردن عشرات القبائل الكوردية في اليمن نفس الشيء وفي دمشق ولبنان وفلسطين وفي مصر والسودان وفي الأناضول ويغيب ذكر الفرس تماما، سؤال ٱخر هل هناك مؤرخون قالوا عن الساسانيين انهم كورد ؟ الجواب نعم، لماذا الصمت إذا؟ لا أحد يعلم! ربما يتبع.
[1]