أقامت دار نشر ليس Lis بالتنسيق مع بيت الادب والمديرية العامة للفنون في آمد ديار بكر ملتقاها السنوي الرابع تحت عنوان ( أيام ملتقى الأدب المقارن الرابع)الذي سيستمر لأكثر من أسبوع حيث سيتم المناقشة والحوار حول مختلف القضايا الادبية والفنية واللغوية من شعر - مسرح - غناء - سينما والمعرفة الاجتماعية والمقارنة بين الآداب الكردية والتركية والعربية ....الخ بمشاركة اكثر من 60 كاتب وكاتبة من مختلف اجزاء #كردستان# وتركيا سيلقون المحاضرات ويغنون الملتقى ببحوثهم ودراساتهم وقراءاتهم الشعرية..
وأفتتح حفلة الملتقى بكلمة للشاعر لال لالش مدير دار نشر LİS رحب بالحضور وأكدعن ضرورة التقارب الثقافي بين شعوب المنطقة ومجتمعاتهم ثم تحدث الكاتب حسن سليڤاني رئيس اتحاد الادباء الكرد في دهوك المشارك على رأس وفد من أدباء دهوك في الملتقى واثنى خلال كلمته على أهمية هذه الملتقيات وضرورتها لاجل التقارب بين الثقافات والشعوب ,اكد على انهم في أتحاد كتاب دهوك يعملون دوماً في سبيل إقامة جسور التعاون والتبادل الثقافي بينهم وبين جميع الهيئات الثقافية والمثقفين في كردستان بأجزائها الاربعة ومع المثقفين العرب والترك والفرس وفي العالم وأكد على انهم يعقدون الفعاليات والمهرجانات الثقافية ومستمرون في نشاطاتهم الادبية وآخرها مهرجان دهوك الثقافي الخامس الذي انعقد في شهر ايلول الماضي.
كما القيت بعض الكلمات من الوفود المشاركة ثم تليت قصائد بعض الشعراء المشاركين واختلطت اللغات واللهجات الجميلة مع الكلمات والصور الشعرية الجميلة مشكلة لوحة فنية أدبية رائعة واللافت مشاركة الشاعرة العراقية نجاة عبدالله ببعض من قصائدها والشاعر بيار بافي من زاخو الى جانب مجموعة من الشعراء الكرد والترك .
القصة الكردية أقدم من القصة العربية
ومن ضمن البرنامج المعد خلال ايام الملتقى قدم الكاتب حسن سليفاني محاضرة حول ( صدى القصة الكردية في الميدان العربي )
تمحورت المحاضرة حول اهمية الترجمة بين الثقافات معتمداً على تجربته الطويلة في ذلك المضمار وآخر نتاج له ديوان ( كل صباح) وهي عبارة عن نماذج مترجمة من قصائد 22 شاعرا وشاعرة من اللغة العربية الى الكردية وبالحروف اللاتينية ، الصادر عن دار نشر آفيستا في استانبول والذي وقعها على هامش الملتقى، كما ذكر أسماء العديد من الكتاب والمترجمين الذين كان لهم دور في نقل نماذج من الادب الكردي للمثقفين العرب وبالعكس واكد على ضرورة الاخلاص في الترجمة وان يكون المترجم أمينا وحريصاً على نقل مضمون ومحتوى النص المترجم وكان اللافت في المحاضرة ان الكرد كانوا سباقين الى كتابة القصة قبل العرب ,وقال ان الكاتب الكردي فؤاد تمو نشر أول قصة قصيرة كردية في جريدة ( روزي كرد) التي كانت تنشر في أسطنبول عام 1913 بينما نشر أول قصة قصيرة عربية للكاتب العراقي محمود أحمد السيد عام 1922 .
كما قام وفد اتحاد أدباء دهوك بالتجول في مدينة #دياربكر# وزيارة أسورها وأماكنها الاثرية الكثيرة وزيارة المؤسسات #الثقافية الكردية# في دياربكر وقد أقام أتحاد أدباء كردستان ( فرع دهوك) مؤدبة عشاء على شرف المدعوين ويستمر أيام الملتقى بالمحاضرات والندوات الغنية .
وجدير بالذكر ان أيام ملتقى الادب المقارن قد أقيمت لاول مرة عام 2013 وللمرة الثانية عام 2018 والثالثة عام 2020 عبر الانترنيت بسبب جائحة كورونا وهذا الملتقى الرابع الذي يعقد بشكل ميداني بالتعاون والتنسيق مع دار نشر آراس و أفرنسل للفترة من 21 تشرين الثاني و سيستمر لغاية الثلاثين منه وسيختتم بحديث للكاتب إحسان جولميركي ضيف الشرف هذا الملتقى .[1]