وكالة هاوار
كانت الانطلاقة الأولى للسينما الكردية عندما حاز المخرج الكردي يلماز غوناي، على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1982 عن فيلمه «الطريق».
مما في روج آفا فيمكننا القول فقد بدأت مسيرتها مع انطلاقة ثورة روج آفا، لان قلة دور العرض وقلة الاهتمام بالسينما بكل جوانبها كان واضحاً، ومردُ ذلك لأسباب عديدة، منها المنع والحرص من قبل النظام على عدم نشر فكر وثقافة ووعي جماهيري.
رحلة البدايات الجميلة والشاقة
وحول المراحل التي سبقت تأسيس كومين فيلم روج آفا يقول شيرو هندي، أحد المؤسسين: “قبل أن يبدأ فريق كومين فيلم بافتتاح مركزه خلال الثورة، قام مجموعة من المهتمين في مجال السينما بزيارة بعض القرى والمدن، والنقاش مع بعض المهتمين بالسينما سابقاً من أجل البدء بفترة تدريب استمرت شهراً بمساعدة سينمائيين من أجزاء كردستان، كان لا بد من تأسيس معاهد ومؤسسات سينمائية، رغم الحرب والحصار، وافتُتحت أكاديمية يكتا هركول التي تضم قسماً للسينما، في 27 آذار عام 2015، وتدرب فيها العشرات من الشابات والشبان والأطفال في مجال السينما”
وأشار هندي إلى دور عدد من المناضلين في مراحل سابقة، ممن وضعوا اللبنات الأولى لتأسيس كومين فيلم، ومنهم المناضل والمسرحي يكتا هركول، والعديد من الفنانين الآخرين ممن عملوا في هذا المجال.
تأسيس كومين فيلم روج آفا وأقسامه
تأسيس كومين فيلم روج آفا في مدينة دربيسية في إقليم الجزيرة بتاريخ 14 تموز عام 2015، تلاها افتتاح مراكز للكومين في عفرين عام 2016 وفي كوباني 2018 ومن ثم افتتح مركز آخر في مدينة قامشلو. ويضم الكومين ثلاثة أقسام، الأول هو قسم عرض الأفلام وتشجيع ثقافة السينما في روج آفا. والثاني هو قسم التدريب، حيث عمل هذا القسم خلال عامين على تدريب 20 طالباً وطالبة من قبل مختصين في مجال السينما، وبعد إنهاء التدريب عمل الطلاب على إخراج 17 فيلماً قصيراً بينها فيلمين وثائقيين. أما القسم الثالث فهو القسم الخاص بإنتاج الأفلام الوثائقية، مثل فيلم “من أجل الحرية” الذي عمل فيه 300 شخصية، إضافة إلى فيلم عن مقاومة كوباني وثقافة الغناء في شنكال
أفلام كومين فيلم تُعرض على مستوى العالم وتحصد جوائز
أنجز كومين فيلم عدداً من الأفلام المهمة التي استطاعت الوصول إلى العديد من المهرجانات العالمية، منها فيلم “من أجل الحرية”.
وعن الفيلم قالت الإدارية في كومين فيلم سافيناز عبدكي: “إن فيلم من أجل الحرية يتحدث عن مقاومة الأهالي والمناضلين في مدينة سور – آمد شمال كردستان، عن قصة 100 يوم من المقاومة ضد الجيش التركي، وعرض الفيلم في العديد من المهرجانات العالمية، منها مهرجان كلكتا الهندية”
ومن الأفلام التي حازت جوائز عالمية فيلم “المدن المدمرة” الذي أنتجه كومين فيلم مع الطلاب، وعُرض الفيلم في مهرجان مكسيكو عام 2018 وحاز على جائزة أفضل فيلم
وتضيف سافيناس عبدكي “بعد خمسة أعوام من العمل المتواصل، ورغم الصعوبات إلا أن أفلامنا باتت تعرض في كل دول العالم بفضل الثورة وجهد المهتمين في مجال السينما”
ويهدف كومين فيلم يهدف كما يقول الإداريون والأعضاء من خلال إنتاجه السينمائي إلى إيصال صدى صوت شعوب المنطقة إلى العالم، وتعريف العالم بالتنوع الثقافي في منطقتنا من خلال إقامة مهرجانات سينمائية محلية بمشاركات عالمية أو المشاركة في مهرجانات ومسابقات عالمية”.[1]