شاعر معاصر وقصيدة.. محمد علي مدهوش (1919-1994)
اعداد وترجمة: كريم شارەزا
-هو الشاعر التقدمي المعاصر والقاص محمد علي بن محمد بن الحاج مصطفى القورباني ولقبه الشعري مدهوش.
-ولد في مدينة #السليمانية# سنة 1919.
-اطلع منذ الصغر على قصائد الشعراء الكلاسيكيين الكورد الفطاحل وتأثر بالشعراء (نالى) و(بيرەميرد) و(على كمال بابير) والشاعر المجدد (كوران).
-كان شاعر الغزل وله قصائد مصاغة بفكر فلسفي وخيال علمي.
-طبع في حياته المجاميع الشعرية الآتية:
1-دلى كجان (قلب البنات).
2-دلى كوران (قلب البنين).
3-هەميشه بهار (الربيع الدائم). (زهرة الربيع)
-وله تجربة في كتابة القصة، فألف قصصاً واقعية ناجحة.
-توفى سنة 1994 عن عمر ناهز الخامسة والسبعين.
نموذج من قصائده الفكرية:
وضع الشاعر الواقعي التقدمي قصيدة بعنوان (خامه) أي (القلم) يتناول فيها موضوعاً سداه ولحمته الفكر والفلسفة حيث يتناول الصراع بين السلاح (البندقية) والدينار (المال) و(القلم) فيفوز القلم في النهاية القلم لانه رمز التقدم والحضارة.
فيقول الشاعر عن البندقية (السلاح) وهي رمز الدمار:
خاطبت البندقية الناس واطلقت طلقةً
وقالت: من منكم يتمكن ان يتفوه بكلمة أمامي
فلا يمكن لاحد ان ينبس ببنت شفة ما دمت موجوداً
لأنني أنا السيد وأنا زعيم الشعب!
إذا طلبت منكم أي شيء يجب ان يحضر أمامي
فاذا ظهرت لا يمكن لأحد ان يقول: أنا موجود
فأجابه الدينار رداً على ادعاءاته فقال:
يا أبله انك أناني لدرجة
لا تفهم شيئاً ورغم ذلك انك متكبر
فانك لا تعلم بأنني أمل السلطة والحكم
تدور أمور البلاد على أصابعي!!
وأخيراً يظهر القلم أمامهما وهو رمز الحضارة والتقدم، فيقول:
اذا كان زعيم القوم الدينار والسلاح
فسوف يكون هذا خادماً وعبرة للزمن
في الوقت الذي يداس العلم والثقافة
تكون البندقية هي صاحبة السلطة
والدينار رجل الزمان وبطله المغوار
فيكون العالم مسدود الفم صامتاً
محصوراً في زاوية مهملة
كئيباً مهموماً
ولكن سوف يأتي يوم
يسيطر فيه القلم على دفة العمل
فتخضع البندقية والدينار لحكم الشعب!!
-القصيدة مترجمة من كتاب (كاروانی شیعرى نوێی كوردى) = (مسيرة الشعر الحديث الكوردي) لمؤلفه كاكەى فلاح –بغداد- مطبعة المجمع العلمي الكوردي سنة 1978 [1]