=KTML_Bold=حماس والكردستاني أمامهما أحد خيارين=KTML_End=
#بير رستم#
نعيد ونؤكد بأن من حق الشعوب والحركات والقوى السياسية التي تمثلها أن تناضل بكل السبل لانتزاع الحقوق، لكن علينا أن لا ننسى بأن تلك الدول الغاصبة للحقوق؛ إسرائيل بالنسبة للفلسطينيين وتركيا وإيران بالنسبة للكرد، فإنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل سيردون الصاع صاعين، كما يقال وخاصةً مع حجم وفارق التفوق العسكري بين تلك الدول وهذه الشعوب والحركات المغلوبة على أمرها وبالتالي سيجعلون تلك الشعوب والحركات تدفع الغالي ماديًا ومعنويًا وعسكريًا، بل سيجعلون مناطقهم تحترق وتدمر تماماً؛ بمعنى إنهم سيمارسون سياسة الأرض المحروقة ولذلك ولكي تتفادى تلك الشعوب وحركاتها الوطنية مثل هذه الأثمان الغالية، فما عليها إلا أن تلجأ للعمل كحركات سرية إذا أرادت أن تجنب شعوبها الكوارث، أما أن تجعل من نفسها حكومات وتؤسس دويلات كحال حماس في غزة وتلجأ إلى أسلوب العصابات في النضال والكفاح المسلح ضد عدوتها إسرائيل، وبعد أن تثخن فيها وفي مواطنيها وبالأخص المدنيين قت-لاً وسح-لاً ثم تبكي وتشكو من الرد فتلك والله وقاحة وبجاحة ما بعدها وقاحة، طبعاً هي سترد وسترد بقسوة وهذه بديهية عسكرية وسياسية ، يعني هل كنتم تتوقعون أن يرسلوا لكم التعاني مثلاً على عمليتكم والتي هلل لكم أصحاب الشعارات الثوروية.
ونفس الأمر بالنسبة للعمال الكردستاني نقولها؛ بأن أي عملية عسكرية لكم سيكون هناك رد من جانب العدو، أساساً إذا لم يكن هناك رد منهم فعندها يجب أن تستغربوا، وبالتالي ليس أمامكم وأمام شعوبنا إلا أحد خيارين؛ إما تحمل تكاليف عمليات هذه الحركات بما إنهم شكلوا حكومات ولهم مناطق نفوذ يحكمونها، وإما إخراج تلك الحركات من تلك المناطق واعطاء إدارتها للآخرين؛ كأن تسلم حماس غزة ل فتح ويخرج الكردستاني من قنديل وتدار الإدارة الذاتية بيد أبناء روژآڤا ووفق سياسات تخدم أبنائها وليس وفق سياسات قنديل والكردستاني، وعندها ليقوموا بما يمكنهم من عمليات عسكرية ضد العدو من داخلها وليس من خلال الاحتماء بمناطق نفوذ بحيث يجعلون منها ومن مواطنيها دروع بشرية لأنفسهم، فعندها سيجعلون تلك المناطق وسكانها أهداف عسكرية للعدو الغاشم.. أرجو أن لا يفهم البعض وكأنني أشرعن لإسرائيل وتركيا، بل أفكر بصوت عال ووفق المنطق السياسي والاخلاقي السائد في العالم ولو كان هناك قيم انسانية تسود المجتمعات ودول العالم لكانت حلت القضيتان الكردية والفلسطينية وباقي القضايا العالقة وما كنا شهدنا كل هذه الحروب والكوارث في مناطقنا!
[1]