أربيل - التاخي
اثارت الأغنية الكوردية التي غنتها الفنانة السورية أصالة نصري، والتي تحمل اسم كڤوكم وتعني الحمامة ضمن البوم جديد طرحته بعنوان شايفة فيك، جدلا واسعا، وردود أفعال غاضبة من شريحة واسعة من الكورد.
وتميزت الأغنية بإيقاع سريع، وقد نسب الفنان آري جان اعداد اللحن والكلمات الى نفسه، وهو ما اثار الغضب لدى شريحة كبيرة من الكورد السوريين، حيث يقول ناشطون على فيسبوك، ان الأغنية قديمة وهي معروفة أنها من التراث الكوردي، ويقول آخرون أنها تعود للفنان حسن جزيري ، وأن نسب أري جان الأغنية لنفسه هو سرقة واضحة.
ونشر الصحفي مصطفى عبدي على صفحته ان أغنية (كڤوكِم) التي قامت الفنانة السورية أصالة نصري بتسجيلها ونشرها عبر شركة روتانا، كتب في تعريفها أنها ( اعداد الكلمات واللحن : اري جان ) هي تعدي - مقصود - وعن سبق الإصرار والترصد على التراثين ( الكوردي ) و (الجزراوي)، وقولا واحدا يجب على اصالة و روتانا حذفها إن لم يتم تصحيح الأخطاء الكارثية الأساسية والمتعلقة ب حقوق الملكية الفكرية .
وقال الصحفي مسعود عكو في منشور على فيسبوك :لا أعرف لماذا يستهتر ويستخف البعض بسرقة آري جان لأغنية الفنان الكردي الكبير حسن جزيري (Kevokim lê lê) وهي أشهر أغانيه، وتنسيبها له كلاماً ولحناً، وإعطائها للفنانة أصالة لتغنيها.
وأضاف ،لهذه الأغنية مؤلف وملحن واضح وحقيقي ومسجلة بصوته في القسم الكوردي لإذاعة بغداد في خمسينيات القرن المنصرم، وموثقة في اليونسكو كإرث ثقافي كوردي.
واكد ان ،هذا حق هذا الفنان، فلماذا الاستهتار؟ يجب السخرية والاستهتار من حرامية الأغاني والألحان، الذين يسجلون إرث غيرهم بأسمائهم.
من جهته كتب الصحفي شيار خليل ،مهم جداً أن تغني أصالة بكافة اللغات ويلحن لها آري أو غيره، ولكن من المعيب أن تكون الأغنية من حيث الكلمات والموسيقا مسروقة من الفلكلور.
والى ذلك أعرب ناشطون آخرون عن عدم رضاهم عن الطريقة التي غنت بها اصالة نصري كفوكم، معتبرين أن اللحن تم التلاعب به وتغيير ايقاعه.
وقال الصحفي مكسيم العيسى ،آه يا أصالة نصري .. أعذريني لم أتمكن من إتمام ما أديته باللغة الكوردية ..خلينا على أصالة القديمة .. كل الحب والتقدير لك.
وفي الأغنية نفسها تم مزج كلمات عربية وأخرى كوردية كرمانجية، على وقع ألحان تراث الجزيرة السورية.
وتقول كلمات المقطع العربي التي استهلته أصالة بأغنيتها خلونا الليلة نغني، خلونا الليلة نفرح، خلونا الليلة تنقول، للحزن ما له مطرح.
وعن هذه الأغنية كتب الصحفي مصطفى عبدي الأغنية الثانية (خلونا الليلة نغني) ، من الاغاني التراثية الجزراوية المشهورة، أداها ولحنها الفنان #إبراهيم كيفو#-سوري أرمني الأصل-للمرة الأولى سنة 1998 في مهرجان الاغنية السورية في قلعة حلب وهي من كلمات عزت الحديدي.
وأضاف عبدي ،تم اسقاط هوية الأغنيتين ودمجهم واجراء تعديلات والتلاعب في اللحن، وفي طريقة أداء الجمل والنطق من قبل أصالة، ومن قبل معد الكلمات واللحن (آري جان) والذي سبق وأن تلاعب بأغاني أخرى تراثية.
وعبر الفنان إبراهيم كيفو عن استيائه، مؤكدا أنه لم يستاذنه أحد لأداء اغنيته، متسائلا في الوقت نفسه كيف يمكن لشركة محترمة مثل شركة (روتانا)، واصحابها المحترمين الاختصاصين، ألا تسأل عن ماهية الأغنية وعن أصحابها الحقيقيين بشكل دقيق.
وقال كيفو ،اليوم تلقيت مئات لا بل آلاف الرسائل والمنشورات والاتصالات على صفحات التواصل الاجتماعي ((سوشيل ميديا))وهم يخبرونني، متى اعطيت الاذن للفنانة القديرة اصالة نصري وهي تغني اغنيتك ؟؟.
وأضاف ،متى أخبرت الفنان اري جان سرحان بان يعد هو الكلام نفسه تماماً واللحن نفسه تماماً بدون اي تغير فيه وينسبه اليه شخصياً وبدون ذكر اي حق من حقوقي في هذه الاغنية وبدون اذن ولا دستور، هل ضاع حقي والعمل اصبح لغيري وانا طلعت برا؟؟.[1]