#لأنك استثناء#.. مجموعة شعرية لشاعرة كوردية ترى النور حديثا
أربيل (كوردستان 24)- صدرت حديثاً مجموعة شعرية هي الأولى للشاعرة الكوردية السورية سلمى جمو، اذ تخوض فيه بقلمها أفكارها الجريئة ومواقفها الثابتة؛ لتواجه به هذا العالم وتناقضاته.
والمجموعة صادرة عن دار «ببلومانيا» للنشر والتوزيع في القاهرة العاصمة، وتقع المجموعة التي تمت كتابتها بين أعوام (2013م – 2020م) في ثماني وتسعين صفحة من القطع المتوسّط، وتضمّ ثماني وعشرين قصيدة، تنتمي فنياً إلى شعر التفعيلة، ولتحمل لوحة غلافه توقيع الفنّان الإسباني الراحل سلفادور دالي.
ونشرت سلمى جمو المنحدرة من مدينة كوباني بشمال شرق سوريا، على حسابها في فيسبوك: لا زلت أؤمن بأن الأدب والفن أكثر هيبة وأكثر إرهاباً للجهل والمجتمعات البدايئة من الأسلحة والتطورات التكنولوجية. أؤمن أيضاً أنه يتوجّب على الكاتب توظيف اللغة للفكرة وليس العكس؛ فبالفكرة وحدها يمكننا أن نغيّر وقائع سيئة إلى الأفضل.
وقالت جمو لكوردستان 24 لأنك استثناء هو اختيار وليد لحظة، وأنا شخص أتبع أحاسيسي، لأني أعتقد أن الديوان يحوي مواضيع حساسة واستثنائية، وأؤمن أيضاً أن القارئ – أي قارئ – هو كينونة استثنائية عاطفة وفكراً وسلوكاً، وبما أني أكتب للقارئ فأنا هنا بصدد مخاطبة الإنسان الاستثناء أنّى كان.
واضافت بحكم أني خرجت من حطام مدينة لن أقول محتضِرة، مدينة تم نسفها؛ بالرغم من خروجي منها إلا أني تعمدّت ألا أكتب عن الحرب والموت؛ لأني أردت في ديواني أن أتحدث عن الحياة، وأن أتحدث عن الأسباب المسببة لكل ذاك الدمار الذي يعيشه الشرق الأوسط. لسنا في حرب بين ذاك السلاح أو الآخر، حربنا وسبب موتنا ليست قنبلة أو قذيفة، نحن نموت بسبب عادات وتقاليد وأفكار موروثة لا نريد أن نستغني عنها، ولأنني قررت ألا أندب وأشتكي فكان الشعر سلاحي على المشكلة الجوهرية.
و جمو من مواليد مدينة كوباني عام 1992م، متخصّصة في الإرشاد النفسيّ، من جامعة مرسين التركيّة، تكتب الشعر والمقالات الأدبية والنفسية في المواقع والصحف الكوردية والعربية والدولية، وتجيد اللغتين التركية والعربية، إلى جانب لغتها الأُم، خرجت من كوباني عام 2014م إبان هجوم تنظيم داعش على مدينتها، متزوجة وتقيم مع عائلتها في مدينة وان بجنوب شرق تركيا.[1]
سوار احمد