أوضحت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، الكوردية الإزيدية، فيان دخيل، اليوم الاثنين، أن تشكيل محكمة لبحث الكارثة التي حلت بالإزيديين في منطقة سنجار ومحيطها خطوة مباركة، لكن آلية تنفيذها صعبة جداً.وقالت دخيل: نحن نتمنى أن يكون قضاء سنجار مشمولاً، ربما يكون الحل الأمثل للمعضلة التي نعاني منها منذ 2003فيما يلي نص المقابلة التي أجرتها شبكة رووداو الإعلامية مع النائبة عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، فيان دخيل: <<
أوضحت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، الكوردية الإزيدية، فيان دخيل، اليوم الاثنين، أن تشكيل محكمة لبحث الكارثة التي حلت بالإزيديين في منطقة سنجار ومحيطها خطوة مباركة، لكن آلية تنفيذها صعبة جداً.
وقالت دخيل: نحن نتمنى أن يكون قضاء سنجار مشمولاً، ربما يكون الحل الأمثل للمعضلة التي نعاني منها منذ 2003
فيما يلي نص المقابلة التي أجرتها شبكة رووداو الإعلامية مع النائبة عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، فيان دخيل:
رووداو: شكل مجلس القضاء الأعلى العراقي، محكمة بشأن الكارثة التي جرت بحق الكورد الإزيديين، ما وظيفة هذه المحكمة؟
دخيل: هي خطوة مباركة تشكل محكمة لبحث الكارثة التي حلت بالإزيديين في منطقة سنجار ومحيطها، نحن هنا في إقليم كوردستان لدينا مثل هذه المؤسسة ونقوم عن طريقها حفظ كل الوثائق والشكاوى التي تقدمت بها الضحايا، لكن عندما تشكل هكذا محكمة في العراق مفيدة من ناحية وهي إن الإرهابيين الذين عملوا عمليات إرهابية هم موجودين في قواطع تابعة للحكومة الاتحادية.
لكن الذي اثار استغرابنا حقيقة في تصريح المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى، عبد الستار بيرقدار، وجود هذه المحكمة في قضاء البعاج، لأنه لا يمكن أن يستطيع أي إزيدي أن يصل إلى منطقة البعاج، حيث المنطقة بعيدة، فضلاً عن وجود مخاوف عديدة لدى أهالي سنجار لكون هناك عدد كبير من البعاج كانوا دواعش.
اتصلنا بالجهات المختصة وأبلغناهم بأن الخطوة مباركة، لكن آلية تنفيذها صعبة جداً، لذلك تم الاتفاق على تحويل هذه المحكمة إلى ناحية الشمال لسهولة العمل والتعاون مع الإزيديين في مسألة تسجيل الدعاوى وإعطاء المعلومات.
رووداو: برأيك، هل الكورد الإزيديين سيحصولون على حقوقهم من خلال رفع الشكاوى والدعاوى في تلك المحكمة؟
دخيل: لا يمكن أن نحصل على كافة حقوقنا من خلال هذه المحكمة أو غيرها إذا لم نتصرف بشكل قانوني، وبت هذه الملفات في المحاكم العراقية هذا يعني عدم استطاعتنا لتحويلها إلى محاكم دولية.
طالبنا سابقاً مجلس القضاء الأعلى بتشكيل محكمة بالتعاون مع إقليم كوردستان باعتبار كل الشهود موجودين في الإقليم، ولكن يجب أن تكون بطابع دولي.
رووداو: دعينا نتحدث عن الموصل، قبل أيام طالبت بحاكم مدني ومجلس حكماء لإدارة الموصل بعد داعش، ماذا كان رد الأطراف على ما طالبت به؟
دخيل: رفضت بعض الأطراف هذا المقترح، وقالت إن الموصل يجب أن تبقى موحدة، وأن يكون المحافظ موجوداً ويديرها، لكن ما تحدثته عنه هو نتيجة أن الإدارة الحالية لمحافظة نينوى لا يمكنها ولا بأي شكل من الأشكال أن ترتقي بالوضع المدني والخدمي والأمني القائم حالياً.
نحتاج إلى شخصية قوية تمسك زمام الأمور في محافظة نينوى، وبكل هذا النسيج المجتمعي المتنوع الممزق لا يمكن الاعتماد على شخصية مثل المحافظ الحالي يستطيع أن يلملم الأمور.
نحتاج إلى مرحلة انتقالية لا تقل عن ثلاث سنوات ولكن بعيدة عن الأطر الدستورية والقانونية لترتيب المحافظة، ومن ثم بعد ذلك نستطيع أن نذهب إلى الانتخابات، وإجراء الانتخابات في الوقت الحالي أكبر ضربة لأهالي الموصل.
رووداو: وبشأن وضع سنجار الذي بات متأزماً لوجود قوات مختلفة (الحشد الشعبي، العمال الكوردستاني، وحدات مقاومة سنجار، قوات البيشمركة)، برأيك إلى أين تتجه الأمور في سنجار؟
دخيل: إن وجود كل هذه القوات في سنجار ليس من مصلحة أهالي سنجار، وبقاء هذه القوات يعطي إشارة عدم الاستقرار في المنطقة، حيث الكثير من العوائل ترغب بالعودة إلا أنها لا تجرأ لوجود مخاوف نشوب حرب في أي وقت.
يجب أن تقوم البيشمركة بحماية المنطقة كونها هي التي حررتها وبالتالي فتح الطريق أمام المنظمات الدولية لإعادة إعمار سنجار ومحيطها.
رووداو: حكومة إقليم كوردستان حددت 25 أيلول المقبل موعداً لإجراء الاستفتاء الشعبي لتقرير مصيره، ما هو المطلوب لكي يشارك الكورد الإزيديين في عملية الاستفتاء؟
دخيل: نحن تمنى أن تشمل مناطقنا بالاستفتاء، ربما يكون الحل الأمثل للمعضلة التي نعاني منها منذ 2003.
في حال شمل الاستفتاء قضاء سنجار سيحدد ماذا يريد الأهالي، ونطالب حكومة إقليم كوردستان بالتعامل مع سنجار على مستوى كافة الإطر على أنها جزء من الإقليم.[1]