$عفرين تحت الاحتلال (109): إصابة زوجين بلغم أرضي، الاعتداء على امرأة، حرق غابات، “كفرصفرة” من جديد$
لا يكاد يمرُّ يومٌ دون أن تُسجل انتهاكات وجرائم ترتكبها الميليشيات الإرهابية الموالية لتركيا بحق الكُرد- سكان #عفرين# الأصليين، حيث باتت جزءٌ من حياتهم اليومية، وقد تجاوزت هذه الممارسات كافة القوانين والروادع الأخلاقية والإنسانية، هدفها الأساس هو القضاء على الدور والوجود الكردي وطمس المعالم التاريخية والثقافية للمنطقة، في دليلٍ واضح على النهج العدائي المستمر للطورانية التركية تجاه الكُرد عموماً منذ مئات السنين، المبني على القتل والسلب والنهب والتهجير وغيره، وقد رصدنا خلال الأسبوع الفائت ما يلي:
– صباح اليوم السبت 26-09-2020م استفاق أهالي قرية قاسم- راجو على صوتٍ ضخم نتيجة انفجار لغمٍ ضمن أرضٍ زراعية بالقرب من مقبرة القرية تحت جرار زراعي كان يقودها المواطن نظمي حنان اسماعيل /69/عاماً وبجانبه زوجته أمينة حسين من قرية شوربه /60/عاماً، والذي أدى إلى إصابة الزوجين بجروح بليغة، حيث أُبقي الزوج في مشفى بعفرين لتلقي العلاج ووضعه مستقر، أما الزوجة فنُقلت إلى تركيا نظراً لخطورة جراحها.
– في يوم الاثنين 21-09-2020م تعرضت المواطنة الكردية كلستان إيبش من أهالي قرية كورا- جنديرس للاعتداء والضرب المبرح على أيادي مجموعة مستقدمين من الغوطة الذين استولوا على منزلها الكائن في مدينة جنديرس بعد غيابها ليومٍ واحد فقط بقصد زيارة أحد أقربائها في القرية، لدى عودتها ومطالبتها لهم بالخروج من المنزل.
– قامت ميليشيا الجبهة الشامية المسيطرة على حي الأشرفية- عفرين باختطاف المواطنة الكردية زينب زوجة خليل عطار، وذلك بعد مداهمة منزلها وسرقة بعض محتوياته ومبلغ /2500/ دولار، حيث اقتادوها إلى مكانٍ مجهول، ولاتزال مجهولة المصير.
– ظهر اليوم السبت 26-09-2020م، أُضرمت النيران في غابات الجهة الشرقية من جبل هاوار- راجو ولا تزال مشتعلة، الجبل الذي تتعرض غاباته البكرية للقطع الجائر بشكل مستمر على أيادي الميليشيات الإرهابية لأجل التحطيب وصناعة الفحم، حيث تعرض الجبل للعديد من الحرائق في جهاته الأربع منذ احتلال المنطقة، رغم وجود قاعدة عسكرية تركية ضمن قرية “چيا- المفروغة من سكانها” في أعلى قمته، وذلك بهدف القضاء على الغطاء النباتي للمنطقة.
– تعيش بلدة كفرصفرة – ناحية جنديرس وضعاً صعباً للغاية، حيث تقوم الميليشيات بالضغط على الأهالي وبشتى الوسائل لإرغامهم على ترك منازلهم والهجرة منها، آخرها كانت فرض أتاوى مالية على موسم الزيتون الحالي بنسبة /15%/ من الإنتاج، وكذلك فرض غرامة مالية مقدارها /10000/ ل.س على كل سيارة زراعية (بيك آب) تنقل حملاً من غراس الزيتون التي تشتهر بها البلدة، وذلك بعد اجتماعٍ لمتزعمي ميليشيات “أحرار الشرقية” و “لواء الوقاص”.
– في ظل حالة الفوضى والفلتان حدث انفجار كبير بمستودعٍ للأسلحة في قرية تل سلور- جنديرس، فتسبب بذعر وخوف شديد بين الأهالي، دون اتضاح الأسباب، حيث أن مكان الانفجار كان منشأة دواجن عائدة للمحامي حسين يازجي من أهالي القرية.
لقد تجاوزت ممارسات المليشيات الارهابية العاملة تحت إشراف الاستخبارات التركية كل الأعراف والقوانين الدولية وانتهكت جميع العهود والمواثيق المعنية بحقوق الشعوب والإنسان، وإن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض لها أهالي عفرين مؤسفٌ وموضع شك وريبة، وإن كانت هناك أصواتٌ منددة فلا ترتقي إلى المستوى الإنساني والسياسي المطلوب.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]