$عفرين تحت الاحتلال (102): عمليات التتريك والتغيير لا تتوقف… قتل وسرقة أعضاء بشرية، تخريب متعمد لشواهد قبور وبناء مخيم جديد، حرق أشجار لوز$
منذ اليوم الأول لاحتلال #عفرين# من قبل تركيا بالتعاون مع مرتزقتها من الميليشيات الجهادية الإرهابية الموالية لها، لم تتوقف الأعمال والإجراءات التخريبية التي تطال المنطقة في جميع مناحي الحياة – الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية والأمنية…إلخ- وحيال الطبيعة والتراث الإنساني أيضاً، إلى جانب التهجير القسري المستمر لسكان أصليين وتوطين مئات آلاف المستقدمين من المناطق السورية الأخرى بدلاً عنهم… بغية إرغام من تبقى من الكُرد في ديارهم على الهجرة وتركها، وتوسيع التغيير الديموغرافي للمنطقة وتتريكها وأسلمتها وفق أجنداتٍ خاصة، وكذلك لطمس الهوية التاريخية والثقافية لمنطقة عفرين الكردية – السورية وأهلها الكُرد الأصلاء، وصولاً إلى إنهاء وجودهم، لكي يتحقق حلم الطورانية في عثمانية- جديدة على يد نظام حزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان في أنقرة (الراعي الرئيسي لحركة إخوان المسلمين العالمية وجميع الميليشيات الإسلامية الجهادية المتطرفة التي تدور في فلكها). إذ تؤكد على قولنا هذا الآلاف من التقارير الصحفية والحقوقية المحلية منها والدولية لوسائل إعلام ونشطاء وأحزاب ومجالس وهيئات وجمعيات ومراصد – منها تابعة للأمم المتحدة، والتي لم تؤثر قيد أنملة على السياسة العدائية لسلطات الاحتلال وأعوانها، التي تتواصل ولم تتراجع قط، وتؤشر إلى أن تركيا – التي من المفترض أن تكون جارة وتحترم حقوق الجوار- ماضية في تنفيذ سياساتها الإجرامية حيال عفرين.
من جملة ما تم رصده خلال الأيام القليلة الماضية ما يلي:
– في يوم الإثنين 03-08-2020م، أثناء تواجد الشاب القاصر “خليل نهاد شيخو/16/عاماً” من أهالي قرية “فيركان-Vêrgan” – ناحية شران (Şera)، بالقرب من الحدود التركية السورية، قامت الجندرمة التركية بإطلاق الرصاص الحي عليه وقتله، ومن ثم أخذه إلى إحدى المشافي التركية وإجراء عدة عمليات جراحية على جسده وسرقة بعض أعضائه (حسب ما أفاد به بعض شهادات ذويه وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات وهيئات حقوقية، ووجود خياطة جراحية في رقبته- حسب صورة منشورة)، وبعد ذلك تم تسليم جثمان الشهيد لذويه، حيث تم دفنه في مقبرة القرية (مسقط رأسه) بحضور أهاليها وأهالي القرى المجاورة، وسط أجواء السخط والحزن.
– دون إعطاء أية حرمة لعيد الأضحى المبارك، قام بعض مسلحي الميليشيات الإسلاموية المتواجدة في قرية “شيخورز” – ناحية بلبل بتخريب متعمد لشواهد بعض قبور مقبرة القرية والعبث بها.
– في سياق محاربة الأقليات الدينية، قام الاحتلال التركي بتخريب مقرّ للطائفة الإيزيدية في مدينة عفرين- قرب الملعب، ومن ثم وضع حجر أساس لبناء مدرسة لتعليم الديانة الإسلامية بدلاً عنه.
– قام شُبَّان من أبناء مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” في قرية قره كول (Qere Gol)- ناحية بلبل بالاعتداء على أحد أولاد القرية وضربه ضرباً مبرحاً، حيث دافعت عنه نسوة وأطفال مقربين من المعتدى عليه، فتدخلت مجموعة من ميليشيا “الحمزات” واحتجزت الشاب وأجبرت ذويه على الصلح مع المعتدين .
– في سياق توطنين المزيد من المستقدمين في عفرين، وتحضيراً لما سيحدث جراء عمليات عسكرية محتملة في جنوب وغرب إدلب – تقوم سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها بالعمل على بناء مخيم كبير بالقرب من قرية “آفراز” – طريق عفرين راجو، وبالتحديد مكان إقامة حفلات عيد نوروز، مستخدمةً في ذلك العشرات من الآليات الثقيلة.
– قبل العيد بيومين تم إحراق أشجار لوز بالقرب من مفرق قرية زركا، من قبل ميليشا مسلحة، وهي عائدة للمواطن سليمان معمو من أهالي قرية “كيلا”- ناحية بلبل.
نستطيع القول أن بإمكان دولة الاحتلال وأعوانها فعل الكثير من الموبقات والجرائم بحق عفرين وسكانها الأصليين، تنفيذاً لسياساتها العدائية؛ كونها دولة كبيرة وعضوة في حلف الناتو ولديها القوة والإمكانيات، لكننا في نفس الوقت نؤكد على أن الاستمرار في تلك السياسات سيجلب البلاء للداخل التركي أيضاً، عاجلاً أم آجلاً، ولن يثني أهالي عفرين والكُرد عموماً والوطنيين السوريين الشرفاء عن النضال الدؤوب، بل على العكس سيزيدهم إصراراً على العمل حتى إنهاء الاحتلال التركي ودحر المليشيات الإرهابية في عفرين وكافة المناطق السورية المحتلة الأخرى.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]