=KTML_Bold=المثقف ..دوره ومهامه في المجتمع=KTML_End=
#بير رستم# : ما زال ثقافة القبيلة هي السائدة في علاقاتنا البينية
اعداد : حسين احمد
المثقف الحقيقي قبل كل شيء مسؤول، تاريخيا وإنسانيا وأخلاقيا عما يجول من حوله من أحداث ( سياسية واجتماعية وثقافية وتاريخية ) سواء أكان فاعلا او متفاعلاً في داخل الحدث نفسه..؟؟ كمثقف ما تُقييمك للوضع السياسي في كردستان سوريا.. وما السُبل التي تجدها مُناسبة لاصلاحه.!؟في المقابل كيف تقيم دورك كمثقف كردي في المشهد الذي أصبحت جزءً منه أن شئت أم أبيت ..؟؟
مشاركة الكاتب والسياسي بير رستم
المثقف.؟ دوره ومهامه في المجتمع.
بدايةً أود التأكيد على أن المثقف؛ إما أن يكون مثقفاً أو لا مثقف حيث لا يوجد مثقف حقيقي وآخر مزيف، بل هناك إما المثقف أو اللامثقف.. وحكماً إن المثقف وبحكم إهتمامه وعمله هو “فاعل ومتفاعل” مع الحدث _وبنفس الوقت_ حيث يتأثر ويؤثر بما يحدث في واقعه اليومي من أحداثٍ سياسية أو إجتماعية؛ وذلك لكونه جزء من حركة التاريخ والمجتمع. وبالتالي فإن للمثقفين عموماً دورهم الفاعل والمؤثر في واقع مجتمع ما؛ سياسياً ثقافياً وحضارياً أخلاقياً وربما ومن خلال المستوى الحضاري المعرفي يكون التقييم الحقيقي لأي مجتمع؛ كون النخب الثقافية والحالة الحضارية تمثلان أمة ومجتمع ما.. وهكذا وبالنظر للواقع الثقافي الكوردي وهيمنة الرعوية القبلية والريفية، سوف يتأكد لنا بأن مجتمعنا الكوردي ما زال يفتقر إلى الحالة المدنية؛ حيث ما زال ثقافة القبيلة هي السائدة في علاقاتنا البينية وذلك على الرغم من وجود حركة سياسية نشطة في المجتمع الكوردي ولكن ما زال قيم القبيلة وأخلاقياتها هي السائدة حتى داخل الحركة السياسية نفسها وفي علاقاتها البينية داخل الحزب الواحد أو مع الأطراف والكتل السياسية الأخرى.
أما بخصوص المعالجة والخروج من “عنق الأزمة” _أو (الزجاجة) كما يقال_ فهي تحتاج إلى بناء مجتمعاتنا على أسس وقيم حضارية مدنية ديمقراطية وهذه بدورها تحتاج إلى جهد وسنوات وتراكم حضاري معرفي ولكن وكعلاج مرحلي فأعتقد أن المصالح الدولية والبحث عن شريك معتدل في المنطقة، فسوف يُدّفع بالكورد نحو التكاتف والوحدة الوطنية وبالتالي يمكن إعتبار ذاك “سبيلاً إلى الإصلاح المرحلي” .. وأخيراً وبصدد “تقيّم دوري كمثقف كوردي في المشهد..“ أعتقد بأنه متروك للقارئ والمتابع الكريم وهو الوحيد المخول بتقييم نشاط أي كاتب ومثقف ولكن فقط يمكنني القول: بأنني أجتهدت قدر الإمكان وحاولت أن أضع النقاط على بعض الحروف والقضايا السياسية الوطنية والكوردستانية وربما أكون وفقت في البعض منها وفشلت في العديد منها.. لكن تبقى هناك “شرف المحاولة” في قراء الواقع السياسي الكوردي والبحث عن الحلول والمخارج لعدد من القضايا الإشكالية.
[1]