معن عبد القادر آل زكريا
* صدرت جريدة (موصل) في 25 -06- 1885 وباللغتين العربية والتركية ، بصفتها جريدة رسمية لولاية الموصل .
* عاودت الصدور في 15-11- 1918 وبإيعاز من سلطات الاحتلال البريطانية . وأوكل أمر إصدارها إلى الصحافي اللبناني الجنسية أنيس الصيداوي . ثم تولى رئاسة تحريرها الصحافي الموصلي يونان عبو اليونان سنة 1921 بحسبها ناطقة بلسان الحكومة العراقية ، حتى توقفت عن الصدور سنة 1934 .
* على مستوى القطر العراقي ، كانت مدينة الموصل سبّاقة في إصدار الصحف بعد الانقلاب العثماني سنة 1908 (سنة المشروطية) .
* أقدم جريدة لموصلي صدرت في بغداد هي (جريدة بابل) أصدرها داوود صليوا سنة 1911 .
* مجموع ما صدر من الصحف في الموصل منذ سنة 1908 وحتى سنة 1958 (سبعٌ وسبعون) صحيفة يومية وأسبوعية ومجلة شهرية .
* اثنتا عشرة جريدة (أصحابها مواصلة) صدرت في بغداد ، وأخرى صدرت في البصرة (سليمان فيضي) منذ تأسيس الدولة العراقية سنة 1921 ولغاية 14-07- 1958 - نهاية العهد الملكي - . وبذلك تكون صحف المواصلة في بغداد قد شكّلت ثمانين في المئة من مجموع الصحف الصادرة في بغداد للمدة المنوّه عنها .
* * *
إثر انعقاد (معاهدة سيفر) بين الحلفاء من جهة ، ووريثة الدولة العثمانية (دولة تركيا) من جهة أخرى ، في10-08- 1920 ، فقد أعطت هذه المعاهدة الصفة القانونية لاتفاقية سان ريمو ونظام الانتداب على العراق بموجب المادة الرابعة والتسعين (الفقرة الرابعة من المادة الثانية والعشرين من ميثاق عصبة الأمم) . كما نصت المادة نفسها على تشكيل لجنة لتعيين خط الحدود التركية العراقية الموصوف في المادة السابعة والعشرين من المعاهدة .
ولغرض التعرف على مواصفات هذا الخط ، فهو يمتد شرقاً مع الحدود التركية السورية حتى نقطة على خط الحدود الشمالية لولاية الموصل ... ومنها شرقاً حتى نقطة التقاء الحدود التركية الإيرانية . كما نصت المادة على تعديل عمق خط الحدود الشمالي لولاية الموصل ، ليمر جنوب مدينة العمادية . كما نصت المادة نفسها على أن الدول الحليفة الرئيسة ستعمل على تعيين حدود العراق الأخرى .
وبعد سنة 1920 ، التي امتدت إلى 17 -12- 1925 ، وبعد مفاوضات صعبة ومعقدة ، والتي كان أطرافها كل من بريطانيا (الدولة المنتدبة) والعراق (الدولة الواقعة تحت الانتداب) وتركيا (وريثة الدولة العثمانية) ... دخل طرف فاعل رابع إلى أطراف المعادلة في موضوع اللعبة الدولية ... وهي الولايات المتحدة الأميركية .
وبعد التسوية التي أعطيت بموجبها - إلى جماعة النفط الأميركية - ما نسبته 25 % من أسهم شركة النفط التركية ... نقول دخل إلى قاعة الشراكة الطرف الأميركي وأقفل الباب وراءه . وبعد أن فرضت سلطة الانتداب البريطاني على العراق الدخول في معاهدة صداقة لمدة ربع قرن ... انتهت مشكلة الموصل التي أثارها الأتراك ، لتثبت ولاية الموصل أرضاً عراقية قلباً وقالباً ، بعد أن أقرّت ذلك اللجنة التي أرسلتها منظمة عصبة الأمم لتثبيت الحدود بين العراق وتركيا .
أقول ، منذ أن ظهرت هذه المشكلة للعلن ، انبرى لها العراقيون على نحوٍ عام (والمواصلة) على نحوٍ خاص ، يرسلون البرقيات ويقومون بالاحتجاجات ويقودون
التظاهرات ، منادين بعروبة الموصل ، رافضين الحاقها بدولة تركيا (ما عدا قلة قليلة من أركان بعض بيوتات الموصل لا ننوي الترويج لأسمائهم) ... كانوا يرون أن لا بأس من انتمائهم إلى الدولة المسلمة (تركيا) أفضل من بقائهم تحت (احتلال الكافر الإنكليزي) ... لكنهم ، وقد أثبت التأريخ خطل رؤيتهم قصيرة النظر ، انحسروا عن المشهد السياسي ولم يعد يسمع لهم صوت ... حتى خمسينات القرن الماضي ، ليصير بعضهم نواباً في برلمان العراق أو أعياناً في مجلس الأعيان ... ثم كان وأن صاروا في ظل دولة العراق الحديثة تجاراً وأثرياء انشغلوا بجمع المال وتركوا السياسة جانباً...
وإذ نؤرخ لصحافة الموصل في هذه العجالة ، يتحتم علينا - من باب الأمانة - أن نثبت معلومة جدّ هامّة ، وهي أن الصحافي الشيخ (شيخ الصحافيين المواصلة) احمد سامي الجلبي قد همس في أذن الزمن عبر كتابه (صفحات مطوية من تأريخ الصحافة الموصلية) سواء عبر (توطئته) أو في (مقدمته) ... فضلاً عن ما ورد في تراتيب الفصول المتتابعة في المطبوع آنف ذكره ، بل تحولت تلك الهمسة إلى صرخة بوجه كل ناكري الحقائق ، لتقرّ ان أسرة الجلبي (ابراهيم وأولاده) قد أرسوا دعائم راسخة عبر ميدانين اثنين :
واحد- تبوؤ المغفور له ابراهيم الجلبي صدارة ميدان العمل الصحفي منذ ثلاثينات القرن الماضي ، واستمراره - عبر مطاولة شاقة ومضنية - وولديه (محمود وسامي) في شق عصا الطاعة على كل من أراد إطفاء قوانين النور ، وسنواتٍ تأرجحت فيها دفّة المركب - أكثر من مرة - ناهيك عن صراع الأسرة الدامي وطواحين سنوات عجفاوات ، دفعت بأسرة الجلبي - أسرة ليس لها سند سياسي أو عشائري - من التصدي لها والاستمرار في مقارعتها ... يوم كانت لا تملك غير ذخيرة عظيمة من عزيمة حقة وإيمان راسخ ، ورؤيا صادقة في تعميق اللحمة الوطنية وتفعيل مصداقية العمل الصحفي بعيداً عن التشنج والتحزب .
إثنان - الصمود أمام الصعاب ، والاستمرار على النهج ، والبقاء أحياء على بساط ريح الصحافة ، في الوقت الذي انسحب فيه آخرون من أمام مظلة صاحبة الجلالة - السلطة الرابعة - ... ففيهم من غادر في أول المشوار ، وفيهم من توزع ولاؤه هنا وهناك لينتهي إلى ما انتهى إليه أصحاب شأنه . وآخرون أغراهم المنصب الوظيفي فباعوا الصحافة وهرولوا وراءه ، ثم عادوا خائبين ... فخسروا الصنعتين ...
وبعض من كان يقف في أول صف الصحافة خاف من غلظ العصا المرفوعة ، فأحنى قامته واندلف مع المستورين . بقيت هناك قوانين الصحافة التي مرّت على العراق ... ففي أحيانٍ كانت (عاطفة) على (بعض) الصحافيين ، وفي أحيانٍ أخرى كانت (جائرة) على (بعض آخر) ... لينتهي أغلب الجمع ، إما إلى الاندحار أو الانضواء تحت لواء آخرين ، أو الاختفاء (طوعاً أو كرهاً) ... وآخرون جعلت منهم الانقلابات العسكرية وتعاقب أنظمة الحكم (هم وصحفهم ومكائن طباعتهم) جعلت منهم بجرة قلم نسياً منسيا ....!
وإذ انحنى (البعض المؤمن) لمشيئة الأقدار السياسية بما فيها أهواء المصالح الفئوية والحزبية التي عصفت بالعراق ... دارت الأقدار ... بل قل شاءت أن تأتي ظروف دولية نفضت الغبار عن منام اليقظة ، فاهتزّ العراق من اقصاه إلى أقصاه يرفض وجود المحتل ، يتقدم فيهم (سامي الجلبي) يعيد الروح إلى (فتى العراق) ... وينفخ فيها من وحي قلمه . ثم أعاد (الجذوة) التي كادت أن تنطفئ ... إلى ما تبقى من ذكريات المواصلة ... أعاد إليهم ... (فتى العراق) ...
وفي باب آخر ، يدعونا الواجب أن لا ننسى أفضال المواصلة الذين استنجدوا (يومها) بالأحزاب والصحف - في بداية تأسيس دولة العراق الحديث - ليعالجوا مشاكل وطنية وقضايا قومية ، كان لابد لهم والأمر كذلك من تثوير أقمارها وشموسها . فقد تأسست أحزاب سياسية وصدرت صحف محلية ، كان هدفها من التأسيس أو الإصدار ، الدفاع عن قضية الموصل ... وإذ انحلّت هذه القضية على وفق رأي أرضى العراقيين والمواصلة ، انحلّت تبعاً هذه الأحزاب ... وتوقفت تلكم الصحف عن الصدور ...
وكانت قد صدرت مجلة (أكليل الورد) ، وهي مجلة دينية أدبية أصدرها الآباء الدومينيكان في01-12- 1902 ، ثم توقفت عن الصدور سنة 1908. وجريدة نينوى التي صدرت في 15 -07-1909 باللغتين العربية والتركية وصاحب امتيازها متي فتح اللّه سرسم ، ومديرها المسؤول محمد أمين الفخري . أما جريدة النجاح ، فقد صدرت كذلك باللغتين العربية والتركية في 12 -11- 1910 ، وكان صاحب امتيازها محمد توفيق ، ومديرها المسؤول خير الدين الفاروقي العمري ، ثم صار من بعده عبد اللّه رفعت العمري .
وترويحاً عن نفس المواطن الموصلي تجاه ما كان يعاني منه من تعسف السلطة العثمانية وبطشها ، فلا بأس أن نذكر شيئاً عن صحافة العهد العثماني ، كيما نرى مجلة من مثل (جكه باز - الثرثار) وهي مجلة هزلية أسبوعية صدرت في الموصل في 27 -06-1911 باللغتين العربية والتركية ، وكان صاحبها عبد المجيد أفندي حيالي . وبعد (جكه باز) صدرت جريدة (عصمانلي أجانسي) وجريدة (حقي طوغرو) ومجلة النادي العلمي .
وبعد أن صدرت جريدة الموصل منفردة على الساحة الصحفية ، أعقبتها جريدة الجزيرة التي صدرت في 24-03- 1922 ، ثم تحولت إلى مجلة سنة 1923 لصاحبها محمد صدقي مكي الشربتي .
أما حزب الاستقلال ، فقد تأسس في 01-07-1924 من السادة : آصف أفندي آل قاسم أغا ، مكي الشربتي (سكرتير الحزب) ، محمد صدقي سليمان المحامي (معتمد الحزب) ، الدكتور جميل دلالي ، سعيد الحاج ثابت ، ابراهيم عطار باشي ، عبد اللّه الحاج علي ، وشريف الصابونجي .
أما صحافة حزب الاستقلال ، فقد أصدر جريدة العهد في 20 -12- 1925 لصاحبها العراقي محمد صدقي سليمان المحامي ، ورئيس تحريرها عثمان قاسم (السوري الجنسية) . وكانت تصدر ثلاث مرات في الأسبوع ويحررها أعضاء الحزب والأدباء من المواصلة . إلا أنها لم تدم فترة طويلة ، إذ تلاصق إصدار الجريدة باستمرار نشاط الحزب ، وما أن انتهت مشكلة الموصل في أواخر سنة 1925 كما يريد العراقيون ، انتهى عمر حزب الاستقلال ، وتناثر أعضاؤه بين الأحزاب الأخرى ... وأغلق مركزه الكائن في شارع نينوى في مدينة الموصل .
وفي سنة 1927 صدرت جريدة صدى الجمهور لصاحبها عيسى محفوظ ، ثم آلت ملكيتها فيما بعد إلى علي الجميل ، ومن ثم إلى متي فتح اللّه سرسم ... حتى أوقفتها السلطات لعنف معارضتها للحكومات العراقية المتعاقبة ومطالبتها الدائمة بالإصلاح السياسي والاجتماعي . كما أصدر محي الدين أبو الخطاب المحامي جريدة المعارف (جريدة تبحث في العلوم والفنون) سنة 1928 ، ثم أصدر في الخمسينات جريدة الأديب التي أغلقت سنة 1969.
وعلى أثر إغلاق جريدة صدى الجمهور لصاحبها عيسى محفوظ ومديرها المسؤول المحامي عبد اللّه فائق ، أصدر متي فتح اللّه سرسم العدد الأول من جريدة فتى العراق في 15-03- 1930 . وإذ عطّلتها الحكومة ، عادت جريدة صدى الجمهور إلى الصدور حتى صدر منها العدد (116) ثم توقفت ، لتصدر محلها جريدة البلاغ مكملة لجريدة صدى الجمهور بالعدد ذي الرقم (117) . وبين التعطيلين ، أصدر متي فتح اللّه سرسم جريدة الإخلاص .
وفي 5-07- 1931 تقدم أحمد سعد الدين زيادة بطلب إصدار جريدة العمال (يا عمال اتحدوا) ، أرادها أن تكون ناطقة بلسان حزب العمال المقترح تأسيسه . ولما لم تتم إجازة الحزب المقترح إنشاؤه ، ظلت جريدة العمال تصدر ناطقة بلسان صاحبها ورئيس تحريرها المسؤول ، ثم واصلت مسيرتها حتى أصدرت العدد (176) ثم توقفت عن الصدور . وبعد توقف جريدة العمال أصدر احمد سعد الدين زيادة (خمسين عددٍ) من جريدة فتى العراق خلال الفترة 1931-1930 وكان مدير إدارة الجريدة في تلك الفترة ابراهيم الجلبي .
وفي سنة 1931 ، أصدر جميل الجميل جريدة أدبية بعنوان صدى الجميل . وأصدر متي فرنكول في سنة 1932 - الذي صار فيما بعد نائباً عن مسيحيي الموصل أكثر من مرة - مجلة شهرية بأسم مجلة المعرفة .
وفي سنة 1932 ، أصدر حمدي جلميران جريدة الحق ، وصار المحامي ضياء يونس مديرها المسؤول . أما جريدة الجزيرة (امتياز جديد) فقد أصدرها فضيل محفوظ في شباط سنة 1937 وكان مديرها المسؤول المحامي نوئيل رسام (النائب عن مسيحيي الموصل) .
وفي سنة 1934 حصل احمد سعد الدين زيادة على امتياز جديد لجريدة فتى العراق يشاركه في إدارتها ابراهيم الجلبي حتى سنة 1940 . ثم قام ابراهيم الجلبي بشراء امتياز جريدة فتى العراق بإسمه10-08- 1940 ، وأوكل أمر مسؤوليتها إلى المحامي ابراهيم وصفي رفيق . وقد تعاقب على منصب المدير المسؤول كل من يحيى نزهت والمحامي محمود الجلبي . وإذ تعطلت سنة 1949 وألغي امتياز إصدارها ، اتفق ابراهيم الجلبي ومحمد رؤوف الغلامي في إصدار جريدة الأخير (صدى الأحرار) وكتب عليها عبارة (صدى الأحرار تعوِّض لمشتركي فتى العراق) . كما أصدر المحامي محمود النعيمي جريدة الواقع سنة 1956 .
ثم عاد ابراهيم الجلبي سنة 1951 فحصل على امتياز اصدار جريدة فتى العرب (تعوّض لمشتركي جريدة فتى العراق) إلى أن عُطّلت سنة1953 . وفي العام نفسه حصل الجلبي على امتياز جديد لفتى العراق ليصير مديرها المسؤول المحامي عبد الرحمن صبري الصافي وذلك في الأول من نيسان سنة 1953 .
وإذ ألغيت هذه المرة ، أصدر الجلبي عوضاً عنها جريدة الذكرى لصاحبها رؤوف الشهواني رئيس جمعية المحاربين القدماء . ثم عادت فتى العراق إلى الصدور في 31 كانون الأول سنة 1954 وأصبح مديرها المسؤول المحامي محمود الجلبي لتستمر حتى14-07- 1958 .
وإذ توقفت عن الصدور بسبب المد الأحمر سنة 1959 ، عادت في شهر آب من السنة نفسها إلى الصدور بعد أن أصبح المحامي محمود الطائي مديرها المسؤول وحتى شباط سنة 1963 . وبعد أن توقفت عن الصدور في جو سياسي مضطرب ، عادت إلى الحياة مرة أخرى في 7 نيسان سنة 1963 ليتولى أمر إدارة مسؤوليتها المحامي سامي محمود النائب .
ومن الجدير بالتنويه له أن إدارة جريدة فتى العراق على وفق كل مديات إصدارها من الثلاثينات حتى نهاية الستينات (إدارة ابراهيم الجلبي) كانت قد أصدرت خلال مسيرتها تلك العديد من الصحف تعويضاً عن فتى العراق لظروف متنوعة غاية في الإحراج ، ومنها : الهلال وصدى الأحرار والذكرى ومجلة الثقافة .
ومن نافلة القول ، أن المرحوم ابراهيم الجلبي كان يساعده أولاده في إدارة الجريدة مساعدة لصيقة ، وفيهم المحامي محمود الجلبي والصحافي سامي الجلبي ... وإذ يدور الزمان دورة كاملة تأتي حكومة 17 تموز سنة 1968 لتلغي امتياز كل الصحف ، ثم أعادت إصدار الصحف التي تتفق وسياستها ، فتوقفت فتى العراق عن الصدور نهائياً بداية سنة 1969 ، بعد أن أصدرت عدداً خاصاً بالجيش العراقي بمناسبة عيد تأسيسه في 6 كانون الثاني .
وكان ابراهيم الجلبي قد أصدر في 20 نيسان سنة 1938 جريدة الرقيب شراكة مع طاهر حامد الخفاف (شقيق المصور المعروف وجيه حامد الخفاف صاحب ستوديو بغداد الواقع من طرف جامع الخضر قبالة الأعداية الشرقية ومجاوراً لستوديو روكسي وقبل أن تهدم هذه البنايات ليحل محلها الكورنيش) ، وكان مديرها المسؤول المحامي يوسف الحاج الياس .
وصدرت جريدة البرهان سنة 1938 لصاحبها ومديرها المسؤول عبد اللّه الصوفي ، كما تولى تحريرها الشيخ بشير أفندي الصقال ، ولم يصدر منها سوى بضعة أعداد ثم أُلغي امتيازها .
وبعد فشل حركة رشيد عالي سنة 1941 ، سمحت السلطات العراقية لجرائد موالية للحكومة بالصدور ، فصدرت جريدة نصير الحق لصاحبها محمود مفتي الشافعية (أبو فوزية). كما صدرت جريدة الهلال لصاحبها طاهر حامد الخفاف المنوه عن اسمه آنفاً .
وفي سنة 1940 أصدر المحامي والنائب الموصلي (عن المسيحيين) نوئيل رسام جريدة النضال ، وكان قبلها قد أصدر مجلة الجزيرة ، كما أصدر مجلة (أ . ب . ت) في 4-05- 1954 . ثم قام فيما بعد بالتنازل عن امتياز جريدة النضال ليصدرها حزب الاستقلال العراقي ، ثم يصدرها بامتياز جديد المحامي حازم المفتي والمحامي عبد القادر العبيدي مشاركة وتحت شعار (النضال لسان حال حزب الاستقلال فرع الموصل) .
وفي 26-03- 1947 أصدر المحامي فخري الخيرو جريدة الهدى التي كانت من أعنف الصحف هجوماً على سلطات الحكم الملكي ، وكان من محرريها الدائميين غربي الحاج احمد ومدير إدارتها نجيب فاضل الصيدلي .
ثم صدرت جريدة المستقبل (يومية سياسية) لسان حال الحزب الوطني الديموقراطي بتأريخ 25 -11- 1948 ، وكان صاحبها ومديرها المسؤول حسن زكريا المحامي ثم أصبحت بأسم المحامي يوسف الحاج الياس ، وسكرتير تحريرها عبد الغني الملاح ، ومديرها المسؤول المحامي يعقوب البنا .[1]