ڕووداو ديجيتال
يواصل مسلّحو المعارضة السورية، الموالية لتركيا، نهب مواسم الفلاحين الكورد من الزيتون في منطقة #عفرين# المحتلّة منذ آذار/مارس 2018.
بهذا الصدد، كشف مصدر من قرية كيلا (كيلانلي) التابعة لناحية بلبل لشبكة رووداو الإعلامية أنّ أحد قادة فرقة السلطان مراد بزعامة فهيم عيسى أقدم على جني محصول الزيتون لفلاحين كورديين من القرية.
المصدر أوضح بأنّ المدعو أبو أحمد، وهو قائد أحد الفصائل المنضوية في فرقة السلطان مراد، قام بالسطو على محصول 20 شجرة تعود ملكيتها للمواطن الكوردي محمد حسين عبدو إيبش، كما سطا على محصول 40 شجرة تعود ملكيتها للمواطن داود حسين عبدو إيبش، وهو شقيق المواطن المذكور سابقاً.
مصدر آخر من ناحية بلبل كشف لشبكة رووداو الإعلامية أنّ القائد العسكري أبو وليد العزّ وعناصره في قطاع قرى بلبل يطالبون أصحاب كروم الزيتون المتواجدين في المنطقة بنسبة 10% من محصول الزيتون، كما يُطلبون بنسبة 65% من محصول الفلاحين الغائبين الذي أوكلوا أقاربهم بإدارة حقولهم.
الناشط أحمد شيخو، وهو من أهالي ناحية بلبل، تحدّث عن ذلك لشبكة رووداو الإعلامية، قائلاً: على الرغم من التغيير الحاصل في منطقة عفرين في أعقاب دخول هيئة #تحرير الشام# إلى المنطقة، لا تزال عمليات فرض أتاوات باهظة على الفلاحين تتراوح بين 10-65% من محاصيلهم، إضافة إلى عمليات السرقة والنهب العلنية.
كما تحدّث الناشط مصطفى شيخو، وهو من أهالي ناحية شيه، إلى شبكة رووداو الإعلامية، وكشف أنّ فرقة سليمان شاه، بزعامة محمد الجاسم (أبو عمشة) لا تزال تستولي على منازل ستين قرويّاً من أبناء قرية شيه، رغم أنّ أصحاب المنازل يقيمون في قريتهم ولكن خارج منازلهم.
وأضاف بأنّ المحلات التجارية ومحطّات الوقوت ومعاصر الزيتون والمزارع التي استولى عليها قادة الفصيل المذكور لم تُعاد حتى الآن إلى أصحابها، مردفاً بأن الوضع في الناحية التي تخضع لسلطة الفصيل المذكور يسيرُ من سيئ إلى أسوأ.
منذ احتلال عفرين من قبل الجيش التركي والفصائل المسلّحة للمعارضة السورية الموالية لتركيا في آذار/مارس 2018، يتقاسم أكثر من ثلاثين فصيلاً مسلّحاً السيطرة على هذه المنطقة الكوردية التي أُفرِغت من غالبية سكّانها الأصليين وأُسكِن فيها أكثر من سبعمئة ألف وافدٍ من العرب والتركمان من مختلف المناطق السورية.
ويفرض كلّ فصيلٍ عسكريٍّ على منطقة سيطرته الضرائب والأتاوات الباهظة بشكلٍ تعسّفي، مثلما تصادر ممتلكات المواطنين الكورد، ليس المهجّرين قسراً فحسب، بل حتى الباقين في أماكن سكناهم.[1]