ب.د.فرست مرعي
تحتفل بعيد النوروز حالياً أقطار متعدَّدة وشعوب ذات انتماءات عرقية واجتماعية مختلفة. بعضها متقاربة متجاورةُ كشعوب المنظومة الآرية والطورانية، وأخرى متباعدة كالشعب المصري وغيره. ومع ذلك لا يزال مضمون العيد لدى أغلبها، من حيث الرموز والدلالات والطقوس بصورة عامة متشابهة. وتمتد الممارسات كما ترويها الروايات، لدى بعضها امتداداً عميقاً في أغوار ماضيها السحيق، أيام كانت الميثولوجيا – الاساطير فيها هي المعبرة الاساسية، إن لم تكن الوسيلة الوحيدة للتعبير عن معاناة الانسان البدائي القديم.
وبخصوص علاقة الكرد بالنوروز، هناك شقين تأريخيين وبعدين ميثولوجيين في هذه المسألة:
الاول: الشق التأريخي، ويتكون من فرعين
الفرع الاول: يتعلق بالصراع التاريخي الذي كان جارياً بين القبيلتين الآريتين: الميديين والبارسيين (= الفرس)، وكيف أن الفرس استغلوا انقلاب الملك الفارسي الاخميني كورش بن قمبيز الانشاني على والد أمه (= جده) أستياك – أشتياك – أزدهاك – ضحاك آخر ملك ميدي في سنة 550 ق.م حسب الرواية الكردية، وسنة 529ق.م حسب الرواية الفارسية، لذا يبدو أن هناك تداخلاً بين الميثولوجيا والتاريخ في هذا المجال، فالفرس الاخمينيين استغلوا الانقلاب الفارسي على أجداد الكرد الميديين، وجاؤوا باسم كاوه الحداد محل الملك الاخميني الفارسي لكي يضفوا على المشهد حلة رومانسية على أساس أن الملك الميدي بدون الاشارة الى الاسم كان طاغية وظالماً وجباراً، وتم احلال اسم كاوه وأنصاره (= بمثابة أسماء مستعارة) نيابةً عن كورش وأتباعه من خلال القضاء على أزدهاك الطاغية؟، نيابةً عن اسم الملك أستياك وسجنه أو قتله، فتنعم الناس بالسلام والامان، لا سيما وأنهم أرجعوا أصل كاوه الى مدينة أصبهان الايرانية تحديداً ، وهذه الاسطورة انطلت على المؤرخين وأصبحت كأنها حقيقة تاريخية واقعية؟!!، والحقيقة هي غير ذلك فالامير الفارسي كورش بن قمبيز خان جده أستياك الميدي في انقلاب نقل بموجبه كرسي الحكم من العاصمة الميدية الى مدينة أنشان الفارسية، وفيما بعد الى مدينة برسيبوليس في وسط إقليم فارس جنوب إيران الحالية وهذا هو نتيجة البعد الثاني في الميثولوجيا.
ولكي يضفى بعد تاريخي على المسألة فإن الشاه الايراني محمد رضا بهلوي( 1941 – 1979م) أقام احتفالاً كبيراً في مدينة برسيبوليس على مقربة من مدينة شيراز عام 1972م حضره حوالي 40 ملكاً ورئيس دولة للاحتفال بمرور 2500 عام على تأسيس أول امبراطورية فارسية في التاريخ من قبل المؤسس كورش، وانفق في هذا الحفل حوالي 40 مليون دولار أمريكي، وكان هذا أحد أسباب قيام الثورة الاسلامية بقيادة آية الله الخميني نظراً للاموال الباهظة التي انفقت على هذا الحفل الاسطوري؟.
الفرع الثاني: كان هناك صراع كبير بين الدولة الآشورية الحديثة (911 – 612ق.م) وبين خصومها من الميديين والآورارتيين والاسكيثيين، وبعد سنوات طويلة من المعارك والغزوات المميتة بين الجانبين، كان آخرها مقتل الملك الميدي خشاتريتا - فراورتيس (= فرهاد)على أيديهم في سنة 633ق.م، بعدها تمكن الميديون بقيادة ملكهم كي أخسار(= كيخسرو) نجل الملك فراورتيس بالتعاون مع الملك الكلداني البابلي نبوبلاصر من أخذ ثأر أبيه والقضاء على الدولة الآشورية عام612ق.م وحرق عاصمتهم نينوى.
يبدو في اعتقاد الباحث أن ميثولوجيا البعد الثاني خلقت من الملك الميدي كيخسرو بطلاً بإسم كاوه، في مقابل الطاغية الآشوري الذي لقب بالضحاك أو الازدهاك. وعندما يذكر المؤرخون الفرس (الدولة الميدية) فإنهم يصفونها بالدولة الفارسية، والحقيقة غير ذلك كما أسلفنا، ففي التاريخ المعاصر أثبت المستشرق والمؤرخ الروسي فلاديمير مينورسكي ( 1877 – 1966م)، في النظرية التي طرحها أمام المؤتمر الدولي العشرين للاستشراق الذي عقد في بروكسل عام 1938م: أن الميديين هم أسلاف الشعب الكردي الحالي.
ومن جانب آخر فإن الشاعر والفيلسوف الكردي أحمد خاني (1650 – 1707م) يتحدث عن مراسيم نوروز عند الكورد في القرون التي سبقته بقوله:
يعنى كو دهات بورجى سه رسال
كه س قه ط نه دما د مه سكه ن ومال
وترجمتها باللغة العربية
عندما تأتي برج رأس السنة (= الكوردية) فإن الجميع كانوا يخرجون من بيوتهم ودورهم
ومن ناحية البعد الميثولوجي هناك فرعين أيضاً:
الفرع الاول: يعتقد الكثير من الباحثين والمستشرقين أن عيد النوروز يحمل خصائص الزكموك Zagmok السومري والكيتو البابلي الذي هو عيد البابليين القدماء، وكما هو معلوم فإن المسألة السومرية لا زالت قضية شائكة بخصوص أصلهم ووطنهم الذي نزحوا منه الى وسط وجنوب العراق، ولكن الكثير من الدراسات تشير الى موطنهم الاصلي في شمال العراق (= كردستان الحالية)، وهذا ما يضفي بعداً آخر على علاقة الشعب الكردي بهذا العيد أكثر من الشعب الفارسي نفسه، سيما من ناحية الاصل والقرب الجغرافي.
الفرع الثاني: هناك العديد من الروايات التاريخية التي يذكرها كل من أبو حنيفة الدينوري (282ه/895م) في كتابه الاخبار الطوال، والطبري (المتوفى سنة 310ه/922م) في كتابه ( تاريخ الرسل والملوك)، وأحمد بن سهل البلخي(المتوفى سنة 355ه/966م) في كتابه (البدء والتاريخ)، والمسعودي (المتوفى سنة 346ه/957م) في كتابه (مروج الذهب ومعادن الجوهر)، ، والفردوسي (المتوفى سنة 411ه/1020م)، في كتابه ( الشاهنامه)، ومسكويه (المتوفى سنة421ه/1030م)، في كتابه (تجارب الامم وتعاقب الهمم)، وأبو منصور الثعالبي (المتوفى سنة429ه/1038م) في كتابه (غرر أخبار ملوك الفرس وسيرهم)، يؤكدون في الروايات الفارسية الاسطورية على أن الاشخاص الذين تم انقاذهم من القتل على يد الضحاك بواسطه طباخيه أرماييل وكرماييل، كانوا نواة للشعب الكوردي؛ مما يدل على أن هذه المناسبة أقرب من الناحية الميثولوجية الى الشعب الكوردي، دون الآخرين؛ ولكن عدم وجود كيان سياسي كوردي حال دون ذلك، فلحقت احتفالية هذه العيد وطقوسه ومراسيمه وبداية ظهوره بالفرس بدلاً من الكورد؛ لأن أجدادهم الميديين لم يحكموا لحقبة طويلة (700 – 550ق.م) حوالي 150 سنة أو أقل، مثل أقرانهم من الأخمينيين (550 – 331ق.م)، والبارثيين( 247ق.م – 224م)، والساسانيين (224 – 651م)، وإنما كان مدار الامر عليهم هم، فلو استمرت الدولة الميدية في الحكم فترة أطول لكانت الامور عكس ما نرى الآن ولكانت السنة الكوردية هي الأصل والفارسية الفرع، ولله في خلقه شؤون.
وفي التاريخ الحديث يعد الشاعرالكوردي العراقي الحاج محمود توفيق حمزة (= بيره ميرد -1867-1950م)، من أهالي مدينة السليمانية، شرق كوردستان الجنوبية، والقادم من مدينة (استنبول)، التي قضى فيها حوالي ربع قرن من عمره، أوّل المساهمين في هذا التغيير، فضلاً عن إلمامه بهذه المناسبة سابقاً، أثناء دراسته في احدى الكتاتيب عند الملا (حسين كوجة) في السليمانية، حيث كان الأخير يطلب من طلبته إحضار عيدية نوروز قبل حلول اليوم الأوّل من الربيع، ، فكنّا نتوسّل من أمهاتنا وآبائنا أن يلبّوا مطلبنا، وبعد أن كانوا يدخلون الفرح إلى قلوبنا، نأخذ معنا ما كنّا قد حصلنا عليه، لنسلّمه إلى الملا (= الشيخ) الذي كان يأخذ من الحصيلة نصيبه، ثم يصحبنا إلى جامع الشيخ (عبدالرحمن الشيخ أبو بكر) في مدينة السليمانية، والذي كان معروفاً بجمال خطّه، فكان يكتب لنا (نوروز نامه- رسالة نوروز)، ونبدأ بقراءته وحفظه، ثم يعطي الملا أمره بتعطيل الدراسة بمناسبة نوروز، حيث نقضي نهارنا خارج المدينة بالألعاب الشعبية، ونعود قبيل الغروب لنغنّي (نوروزنامه)، ونحن نتجوّل في أزقّة المدينة.. هذا ما حصل في الربع الأخير من القرن التاسع عشر في مدينة السليمانية. وقد أصبح النشيد الذي ردّده (بيره ميرد)، بمثابة النشيد القومي الكوردي في نوروز إلى الوقت الحاضر.
ويذكر السياسي والكاتب الكوردي: (بتليسي كوردي- ممدوح سليم)، في مقالة له بمجلة (زين)، التي كانت جمعية التعالي والترقي الكوردية العثمانية (= تأسست عام 1908م) تصدرها في مدينة (استانبول) عام1918م، أن المنظمة الأخيرة قد ابتكرت الاحتفال بالنوروز في نهاية عام1910م، واستغلت الميثولوجيا القائلة أن الحدّاد (كاوه) حرّر الشعب، وانتصر على الملك الأسطوري أزدهاك (= الضحاك)، وعلى أساس تلك الأسطورة قرّرت النخبة القومية الكوردية إعلان النوروز عيداً قومياً كورديّاً، وهذه الاحتفالات والمراسيم كانت إلى ذلك الوقت جزءاً من التقليد الفارسي، كما هو معروف.
وهكذا تمّ إعلان (كاوه) منقذاً للأمّة الكوردية، وصار رمزاً لمقاومة الظلم والطغيان. واستعاد الأخوان: (جلادت أمين عالي بدرخان)، و(كاميران أمين عالي بدرخان)، هذه الأسطورة الفارسية بين عامي 1930 و1940م وتم صياغتها من جديد كميثولوجيا كوردي كقراءة جديدة للتاريخ خالية من التعسف الفارسي، من خلال نشر المقالات والابحاث وتدبيج الريبورتوجات في مجلة (هوار- الصرخة)، التي صدرت في دمشق عام 1932م بالحروف اللاتينية، بمساندة ودعم بعض المستشرقين الفرنسيين الذين كانوا يعملون في سوريا الواقعة آنذاك تحت سلطة الاستعمار الفرنسي، من أجل تأكيد الأصل الآري للكورد، في مواجهة نظريات العلماء الأتراك، التي تؤكّد أن الكورد من الشعوب الطورانية.
ومع ذلك، فإن ظاهرة المدّ القومي التي اجتاحت المنطقة في بداية القرن العشرين، حملت بعض القوميين الكورد على إضفاء طابع قومي وسياسي على عيد النوروز، وجعله عيداً قومياً للشعب الكوردي، باعتباره أحد شعوب المنظومة الآريّة، ابتداءً من ثلاثينيات القرن العشرين، خصوصاً بعد أن تولى الشاه (رضا بهلوي) مقاليد الحكم في إيران، اعتباراً من سنة 1925م، حيث حاول بعث العنصر الآري من جديد في الهضبة الإيرانية، بعد أن تولى الترك (الصفويون والأفشاريون والقاجاريون) مقاليد الحكم لقرون عديدة في إيران، ابتداءً من سنة 1502م لغاية 1925م؛ لذلك تمّ الطلب من القنصلية الإيرانية في مدينة السليمانية، بإحياء هذه الطقوس في نفوس الشعب الكوردي، باعتباره جزءاً من المنظومة الآرية (=الهندو إيرانية)، عن طريق الدعم المادي: المتمثّل في الملابس الكوردية وغيرها من مستلزمات الاحتفال، والمعنوي: عن طريق نشر الكتب والمنشورات التي تمجّد هذه المناسبة، خاصة بعد ظهور بعض المجلات الصادرة باللغة الكوردية في محافظة السليمانية، أمثال : كلافيز(= نجمة الشِعرى)، وزين(= الحياة)، وغيرها.
لذلك بدأ الشاعر الكبير (بيره ميرد) يحتفل في بداية عقد الثلاثينيات من القرن العشرين، في كلّ عام، في عصر اليوم الذي يسبق النيروز (20 آذار/مارس)، على تلة (مامه ياره- سيوان)، الواقعة شرقيّ مدينة السليمانية، بإشعال النار، وإعطائها بعداً قوميا لا سيما وان شهداء انتفاضة 1930م في السليمانية لا زالت ماثلة في الاذهان.
وهكذا اصبح اسم (بيره ميرد) مقترناً بالنوروز، إذ اعتاد على إقامة ذلك الاحتفال سنوياً حتى مماته؛ إلا في السنوات التي كانت السلطات الملكية العراقية تمنع إقامة احتفال نوروز، فقد كان هناك متصرّفون (= محافظون) يعتبرون إقامة حفل نوروز تظاهرة ضد السلطة، أو يتّهمون القائمين به بإحياء المجوسيّة، وغيرها من الاتهامات. وغالبية هؤلاء كانت من العرب والتركمان، وقد برز في هذا المجال: (الحاج رمضان باشا الموصلي)، و(مجيد يعقوب الكركوكي). فيما كان هناك متصرّفون آخرون، غالبيتهم من الكورد، يشجّعون الشاعر على إقامة الاحتفالات، ويدعمونه ماديّاً أيضاً، منهم: (صالح زكي صاحبقران، بهاء الدين نوري، معروف جياووك، الشيخ مصطفى القره داغي)، وآخرون.
وقد ورد في جريدة (كلاويز)، العدد الرابع، السنة الخامسة، في نيسان عام 1944م: أن الطلبة الكورد في (بغداد) أقاموا في 22 آذار 1944م اجتماعاً حافلاً على شرف نوروز، شارك في الكثير من الوجهاء الكورد والشباب المثقف.
وفي 22 آذار 1945م جرى الاحتفال بهذه المناسبة على قاعة الملك فيصل، التي سميّت فبما بعد بقاعة الشعب، حضره المثقفون والطلبة الكورد، وتحديداً الشيوعيون منهم، حيث استطاعوا استغلال بعض الإمكانات في الثغرات القانونية التي كانت تمنع الاحتفال بهذا، وعلى السياق نفسه فقد جرى الاحتفال بالمناسبة، ودمج النضال السري بالنضال العلني.
وفي السياق نفسه، فقد جرى الاحتفال بهذه المناسبة في 21 آذار عام 1946م في بغداد، في قاعة الملك فيصل، حضره عدد كبير من الكورد، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وعقيلاتهم، وألقى (مكرّم الطالباني) كلمة باللغة الكوردية بهذه المناسبة، تلاه (صالح رشدي)، حيث شرح فيها معنى كلمة (نوروز) باللغة العربية. وتجدر الإشارة إلى أن حزب (رزكارى كورد) هو الذي أشرف على هذه المناسبة.
ولأوّل مرة بادر طلبة ثانوية السليمانية في عام 1946م، بدعم من الحزبين: الديمقراطي الكوردي (= الكوردستاني)، والشيوعي العراقي، لإقامة حفل خطابي في قاعة المدرسة، حضره كبار الشعراء الكورد، منهم: بيره ميرد، فائق بيكه س، هاوري، شيخ سلام، وآخرون، وقرأوا كلمات وقصائد، نثراً وشعراً، في الحفل. وفي الليل طاف الطلبة في شوارع المدينة، وهم يحملون المشاعل المضيئة، ويهتفون بحياة الكورد وكوردستان. وكان مدير الثانوية: الأستاذ (وديع فتح الله ميرزا)، يصاحب الطلبة حتى لا يصيبهم الأذى من قبل السلطات المحليّة.
وفي السنوات التي كانت الأنظمة المتعاقبة تمنع إقامة حفل نوروز، كان الشباب يكتبون، بالنّار، على صدر جبل (كويزة) المطلّ على مدينة السليمانية من الشمال: (نوروز).. و (عاشت كوردستان).
وفي السياق نفسه أقامت لجنة نوروز حفلاً بهذه المناسبة في مدينة أربيل في 14/ 6/ 1948م، واتهمت المناوئين بعرقلة الاحتفال بهذه المناسبة، بأنهم مأجوري الاستعمار الذين يريدون كبت المشاعر القومية الكوردية.
وفي بداية قيام الحركة الكوردية التحررية بقيادة الزعيم الكردي (الملا مصطفى البارزاني (1903 – 1979م)، في 11 أيلول/ سبتمبر عام1961م، للمطالبة بالحقوق السياسية للكورد، بدأ كورد منطقة بهدينان (= محافظة دهوك وأطرافها)، بإشعال النيران فوق قمم الجبال العالية، تيمّناً بمناسبة نوروز اعتباراً من سنة 1962م.
وعندما كان القتال يتوقّف، وتبدأ المفوضات بين الجانبين: الحكومي العراقي والكوردي، كانت قيادة الحركة الكوردية تطلب من الحكومة العراقية الاعتراف بالنوروز كعيد قومي للشعب الكوردي، وهذا ما حصل فعلاً في اتفاقيّة 11آذار/ مارس من سنة 1970م.
ولكن بعد انتفاضة آذار/ مارس 1991م، التي قام بها الشيعة والكورد ضد النظام العراقي، وصلت عطلة النوروز إلى أربعة أيام، كعطلة رسمية للنوروز، في حكومة إقليم كوردستان العراق، للأيام (20 و21 و 22 و 23 آذار)، من كلّ سنة، وحوالي أسبوعين لطلاب الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية والابتدائية، وكانت الحجّة هي قول النخبة الكوردية: إذا كانت إيران تدّعي الإسلام، واسمها (جمهورية إيران الإسلامية)!، وتحتفل بالنوروز، وعطلتها أطول من عطلتنا، ونحن أصحاب اتجاه قومي، فلماذا لا نزيد من عطلتنا كي تضاهي عدد أيام العطلة في إيران الإسلامية، ونحن مثلهم أمّة تنتمي إلى الأمّة الآريّة.[1]