تعد عشيرة “مندكان” من أقدم العشائر الإيزيدية في شنكال وأغناها، وقد قدمت من ولاتي خالتا في باكور إلى جبل شنكال في زمن بعيد، وسكنت في البداية في قرية (كرسي) في زمن كبيرهم (مير ملس) وثم انتقل أبناء هذه العشيرة فيما بعد إلى بارا في عهد كبير العشيرة (مندي خوركي)، ثم انتقلوا إلى الجهة الجنوبية من الجبل وسكنوا في قرية (سكينية) وعاشوا فترة من الزمن فيها، وبعدها انتقلوا إلى أطراف مدينة شنكال وسكنوا في منطقة (مام هارون) وثم توجهوا إلى جنوب المدينة وقاموا ببناء عدة قرى لهم وسكنوا فيها.
ومن مناطق سكناهم في شنكال: “خانا جوري – خانا جئيري – كوجو حاتمي – تل قصب القديم – تل بنات القديم – حلي مسحجر – نارنجوك – باشوك – ديلوخان”.
اهتم المندكان بالزراعة وتربية المواشي، واهتموا كذلك بالعلم والدراسة وأصبحوا من أكثر العشائر الإيزيدية من حيث عدد الخريجين حتى في وقتنا الحاضر.
تقسم العشيرة لعدة أفخاذ رئيسية، منها:
1- الشهواني: وهي فخذ من أفخاذ عشيرة المندكان في جبل شنكال تسكن في قريتي (خانا جئيري، خانا جوري، مجمع تل بنات) ويعرف فخذ الشهوان بتمتعهم بالعلم والمعرفة والثقافة إلى جانب الزراعة وتربية المواشي. والفخذان الأساسيان فيها هما “خلوي ورشوي”.
2- عزوي: من أكبر أفخاذ العشيرة ويسكنون في قرية ديلوخان وتل بنات القديم، وهم يرجعون بالأصل إلى قبيلة الشرقيان. وتتفرع إلى عدة أفخاذ، منها: “عليكا، حمد عزو، هلالي”.
3- كلشي: فخذ من أفخاذ عشيرة المندكان في جبل شنكال ويسكنون في قرى (كوجو، حاتمي، وتل قصب القديم) ولهم مكانة خاصة بين جميع الإيزيديين. وأيضاً تتفرع إلى عدة أفخاذ، منها: “جاسو، أوسو، جزاع، عجم، حاونج”.
4- آل حمد: يسكنون منذ القدم في قرية تل قصب القديم التي تقع على بعد 11 كم جنوب مركز قضاء شنكال. أما عشيرة سموقة فهي من العشائر الإيزيدية القديمة والكبيرة في شنكال والتي مضى على تواجدها في المنطقة أحقاب طويلة من الزمن، وإن السموقيين معروفون بطابعهم الذي يميل إلى الهدوء بين جميع الإيزيديين.
إن السموقيين نزحوا من مناطقهم في باكور كردستان هرباً من ظلم واستبداد تركيا إلى الاتحاد السوفيتي السابق بالتحديد إلى منطقة (يريفان)، وبعد مدة من الزمن انتقلوا إلى منطقة (كلك ياسين آغا) بالقرب من هولير التي كانت من المناطق الإيزيدية في ذلك الوقت، ومن ثم هاجروا إلى شنكال نتيجة تعرضهم إلى الفرمان في منطقة كلك ياسين آغا آنذاك.
وكانت قرية (راشد) القريبة من مزار شرفدين من أولى المناطق الشنكالية التي سكنها السموقيون وعاشوا فيها فترة من الزمن مع عشيرة بيت الخالد، ثم انتقلوا فيما بعد إلى قرية (يوسفا) ومن ثم إلى منطقة (حليقي)، وبعد فترة من الزمن انتقلوا إلى الكهوف والمغارات الغربية من كلي كرسي وقاموا ببناء بعض المساكن لهم في تلك المنطقة ولا زالت آثارهم موجودة في “خربي موسى”، ومن بعدها توجهوا إلى غرب الجبل وسكنوا في قرية جفرية، وثم انتقلوا إلى كورا سموقي.
أما تسمية العشيرة، فترجع إلى المنطقة التي يكثر فيها زراعة (السماق)، لذلك سميت العشيرة ب(السموقة). والسموقيون معروفون بتربية المواشي في المنطقة، وكثير منهم يشتغلون بالزراعة، والسموقة ينحدرون من جد واحد وهو (مندو موسى).
ومن مناطق سكناهم في شنكال: “كورا سموقي، باره، حويل خالتي، واركي خولي، كه ركي، ريز، دوغجي، جريبا، حسكي، دوكري، تل البنات”.
والسموقة تتفرع إلى أربعة أفخاذ رئيسية، وكل فخذ يتفرع بدوره إلى عدة أفخاذ:
1- محمود: وهم من أكبر أفخاذ العشيرة، وتتفرع إلى عدة أفخاذ: “مطو. غانم. هجوي. لالوي”.
2- حلي جرمكا: وأيضاً تتفرع إلى عدة أفخاذ: “علي آغا. عسكر. مرادكو”.
3- ريفي: وأيضاً تتفرع إلى عدة أفخاذ، منها: “أومر. هسن. آدي”.
4- أوسكي: وأيضاً تتفرع إلى فرعين، هما: “نعمت. وبركات”.
ويجب علينا ألا ننسى بأن هناك بعض من العشائر الأخرى يعيشون مع السموقة ويحسبون أنفسهم سموقيين، ومن أهمها: “قيرانيين، كوركوركا” والتي بدورها تنقسم للعديد من الأفخاذ والعائلات الكبيرة.[1]