$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: تكين أوكان
الاسم الحركي: دنيز آمانوس
مكان الولادة: إيله
اسم الأم والأب: حزيمة – خير الدين
تاريخ ومكان الاستشهاد: تشرين الثاني 2021 / مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
لقد كان شعبنا، الذي تم تجاهل لغته وتاريخه وثقافته، هدفا لأشد الهجمات وحشية في التاريخ من قبل المستعمرين، وكان على وشك الإبادة، أبناء شعبنا المظلوم، الذين تعرضوا لكافة أنواع الظلم والقمع، تحطمت إرادتهم ووصلوا إلى حد إنكار أنفسهم وهويتهم، ولكن مع حزب العمال الكردستاني وبقيادة القائد أوجلان، تركوا الأرض الميتة وبدأوا مسيرة الحرية التاريخية، وعلى الرغم من مع هجمات الإبادة التي شنتها ولا تزال تشنها دولة الاحتلال التركية، وصلوا إلى روح انتصار حزب العمال الكردستاني، الذي يمثل تقليد المقاومة في كردستان وأصروا على نهج الحياة الكريمة، لقد وصل نضالنا إلى هذا المستوى بفضل القّيم التي تم خلقها ودماء شهدائنا، وجمع كافة النساء والشبيبة المضطهدين تحت راية المقاومة، وخلق مرة أخرى الأمل بحياة جديدة وحرة.
استقبلت مدينتنا آيله، التي تمثل خط المقاومة ضد الظلم في كردستان، نضال حرية كردستان بروح الانتفاضة، وأصبحت من أوائل المدن التي أصبح النضال فيها مجتمعياً، مدينتنا آيله، التي أوجدت قادة وأبطال عظماء مثل عكيد (معصوم قرقماز) وجياكر هيفي (جهاد تُركان)، أرسلت الآلاف من أبنائها الأبطال للانضمام إلى صفوف النضال، آيله هي واحدة من أقدم المدن في كردستان، فقد كانت موطناً للعديد من الثقافات المختلفة وامتلكت مشاعر وطنية قوية، ولد رفيقنا دنيز في مثل هذه المدينة، في قرية باشترمي خاري في منطقة هزو، نشأ وترعرع مع الثقافة الوطنية العميقة ل آيله، كان من عائلة تحمل القيم الكردستانية، من قبيلة أليوني التي اشتهرت بوطنيتها في المنطقة، وشاركت بقوة في مقاومتي الشيخ سعيد وساسون، وهذا ما جعل رفيقنا دنيز يتمتع بشخصية مناضلة، كما إنه ونظراً لنشأته في عائلة تعمل بالزراعة وتربية المواشي، كانت صفات العمل الجاد دائماً في المقدمة في شخصية رفيقنا دنيز، كما إنه عمل وكدح من أجل مساعدة عائلته بسبب المشاكل المادية، وأضطر أن يترك أرضه التي كان مخلصاً لها جداً لكي يتمكن من مواصلة تعليمه، ومع مرور الوقت رأى التناقضات الناتجة عن الدراسة في مدارس النظام وحاول إيجاد إجابة لهذه التناقضات، رفيقنا الذي كان يدرس الهندسة في الجامعة، شارك في الوقت نفسه في أنشطة وفعاليات الشبيبة وتعرف على فلسفة القائد أوجلان والمقاومة التاريخية لحزب العمال الكردستاني عن كثب، وخلال أربع سنوات، عمل ضمن نشاطات الشبيبة وأصبح ناشطاً شعبياً بارزاً، وحاول رفيقنا دنيز جاهداً تثقيف الشبيبة الكرد وحمايتهم من سياسات الاستيعاب، رفيقنا الذي كان دائماً في المقدمة بشخصيته الباحثة، كان دائم التطور في جميع المجالات المختلفة في عمله، استشهد صديقه المقرب ورفيقه الذي كان يعمل معه، رفيقنا جان فدا ولات ماهر (أحمد وطن أكمن) في آيله عام 2009، وكان لهذا تأثير كبير على رفيقنا دنيز، وخلال النضال، اكتسب خبرة كبيرة وفهم حقيقة شهداء حزب العمال الكردستاني، وانطلاقاً من ولائه لنهج الشهداء، انضم إلى صفوف قوات كريلا حرية كردستان عام 2010.
ووجد رفيقنا دنيز الإجابة لجميع أسئلته في حزب العمال الكردستاني وحل جميع نزاعاته، وسرعان ما شعر بضرر النظام على شخصيته وانضم بقوة منذ البداية ليصبح مناضلاً على نهج القائد، في منطقة الحرية الأساسية في جبال كردستان، عاش حياة الكريلا المقدسة، بفضل الأخلاق النقية والثقافة الموروثة عن عائلته، لم يجد صعوبة في الاتحاد مع حزب العمال الكردستاني، وأظهر لونه وروحه الرفاقية في كل مجال من مجالات الحياة، في حياته كمقاتل كريلا، سار بثبات على نهج الحزب، وعندما أصبح قائداً، سار على خطى قادتنا الخالدين عكيد وجياكر، وبدأ كمقاتل للكريلا في منطقة ميتينا وأدار ممارسة ناجحة، وناضل باستمرار، وقدم جهداً كبيراً لتحقيق آمال مستقبل حر لشعبنا، رفيقنا دنيز، الذي كان مخلصاً جداً للقائد أوجلان وفلسفته في الحرية، رأى القوات الخاصة كميدان لإشباع ذاته، وشارك في عمل القوات الخاصة على أساس الفدائية، لقد رأى في تحليلات القائد ودفاعاته مواد تربوية أساسية لنفسه، وقضى كل لحظة من حياته مع القائد والنضال، اعتبر نفسه مسؤولاً عن تطوير كل رفيق، وعمل بجد ليصبح مناضلاً على خط القيادة، رفيقنا دنيز، الذي خلق الحرية من خلال العمل الجاد وجعل كل لحظة من حياته ذات معنى بالتوجيه، كان واحداً من رفاقنا الذين اتحدوا مع جوهر الحقيقة، ونجح في تأدية العديد من المهام الحساسة، وخلق الحلول حتى في أصعب الظروف، وأظهر ولاءه للقائد من خلال نضاله وقصائده.
ليتني حمامة،
امتلكت اجنحة لأطير بها فوق الأنهار،
لأتمكن من الجلوس على شواطئ إمرالي.
ليتني استطعت أن أكون جنبك،
كي أضع حداً لهذا الاشتياق،
لأتمكن من معانقتك بشوق آلاف السنين.
عبر رفيقنا دنيز عن مشاعر الآلاف من رفاقه بهذه الجمل، خلال 11 عاماً من الكفاح ضمن صفوف الكريلا، أقام علاقات قوية للرفاقية وأظهر الموقف النضالي الفدائي للقائد أوجلان حتى لحظة استشهاده، اشتهر بعمله الجاد وتفانيه ومشاركته وتواضعه وشخصيته الفريدة في صفوف النضال، كان محل حب واحترام بين جميع رفاقه، ناضل في زاب وزاغروس ومتينا والعديد من المناطق الاخرى، وارتقى إلى الدور القيادي ضمن صفوف الكريلا، كما قال الشهيد جياكر أن النتيجة ستكون فريدة من نوعها، أظهرها رفيقنا ذلك في كل لحظة من لحظات حياته.
حارب رفيقنا دنيز في كل ساحة إلى جانب رفاقه ضد هجمات جيش الاحتلال التركي وقام بدور القيادة لرفاقه، اكتسب روح العصر الحديث ووجه بتكتيكات ثرية للكريلا ضربات موجعة للعدو.
زاد رفيقنا دنيز المقاتل المناضل على خط الفدائية زيلان، كل يوم نضاله بغضب وانتقام ضد العدو وترك إرثاً كبيراً للنضال لنا نحن رفاقه، سيضيء قائدنا الرائد ومقاتل الحزب الرفيق دنيز طريقنا دائماً بنضاله.
[1]