الشهباء/ فريدة عمر–
حيّا عضو حركة الشبيبة الثورية في إقليم #عفرين#، اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني، الذي يصادف الأول من تشرين الثاني، فيما طالبت الشبيبة بتوحيد النضال، وأكَد على وجوب اتّخاذ العالم موقفاً حازماً حيال احتلال الدولة التركية، كما اتخذته حيال داعش.
هاجم مرتزقة داعش المدعومة تركياً، في العام 2014 مدينة كوباني بمدافعها، وبأسلحتها كافة؛ للقضاء على منجزات الشعب #الكرد#ي، وشعوب المنطقة، والقضاء على فلسفة القائد عبد الله أوجلان، لكن المقاومة التاريخية، التي دامت 133 يوما، من قبل شعب كوباني، ومقاتلي الحرية، التي أحيت روح تضامن الشعب المطالب بالحريّة وبمشاركة مقاتلي وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة، في الإصرار على النضال، ومقاومة آرين ميركان وريفانا، وقد قلبت الموازين رأسا على عقب.
إلى ذلك، التقت صحيفتنا عضو حركة الشبيبة الثورية في إقليم عفرين محمد ويس، الذي استهل حديثه، باستذكار المقاومة التاريخية لكوباني، وقال:” نستذكر في اليوم العالمي للتضامن مع كوباني، شهداء الحرية كافة، الذين قدموا تضحيات، وحاربوا أعتى قوى الظلام، كما نحيَّي مقاومة الشعوب كافة، الساعية للحرية والديمقراطية، والمضطهدة لتحقيق حريتها”.
لماذا كوباني؟
وتابع ويس حديثه حول الهدف من الهجوم على مدينة كوباني: “إنَ استهداف كوباني، كان جزءاً من المؤامرة الدولية على القائد، وجزءاً من مخطط العدو في طمس وإبادة شعوب المنطقة، وبالأخص الكرد، الشعب الكردي، الذي كان طليعة لثورة 19 تموز، ثورة الأمة الديمقراطية، وكوباني نقطة انطلاقة شرارة هذه الثورة، فالهجوم على كوباني، لم يكون هجوما همجيا، إنما المقصود هو مخطط إبادة الكرد والإرادة الحرة، فعند الهجوم فتحت المعابر والحدود أمام شعب كوباني، وتحديدا الشباب، ورَوجوا الهروب للشباب بدلا من الدفاع عن الأرض، فقد مارست داعش أعتى ذهنية بحق الشعب الموجود، بهدف تخريب الإيديولوجية، والبنية المجتمعية الفكرية والمعرفية، للمجتمع الذي كان أرضية لثورة روج أفا”.
كانت انتصاراً على الذهنية الرجعية
ويس تحدث عن المقاومة العظيمة، التي أيقظت ضمير الإنسانية جمعاء: “المقاومة أخذت لونها الأممي، فمثال على ذلك الشهيد أبو ليلى، الذي أًصيب عدة مرات في مقاومة كوباني، وآرين ميركان المقاومة العظيمة ابنة مدينة الزيتون، التي كانت شعلة الانتصار، ورسالة للعدو، بأن الانتصار تحقق بإرادة المرأة، فاستشهاد آرين ميركان وريفانا، لم يكن فقط انتصاراً لمقاومة كوباني، إنما انتصار على الذهنية الرجعية، وقامتا عبر عمليتهما الفدائيّة بعنونة مقاومة كوباني، بعنوان مقاومة المرأة الحرّة، وقد أصبحت مقاومة المرأة اليوم رمزاً دوليّاً في شخص أرين ميركان وريفانا”.
وتابع حديثه: “لقد أيقظت مقاومة كوباني، التي تمت بقيادة وحدات حماية الشعب، ووحدت حماية المرأة ضمير شعوب العالم كله، لذا نالت التضامن مع الشعب الكردي، ومع كوباني في أنحاء العالم كله، وأصبحت سبباً لعقد الاتفاقيات مع التحالف الدولي ضدّ داعش، لقد خدمت هذه الاتفاقيّة الإنسانيّة، وتمّ القضاء على داعش، فهزيمة داعش في كوباني لم يكن بالأمر السهل، الحرب كانت بين القطبين الديمقراطي، بقدوة المرأة، وفكر القائد عبد الله أوجلان، والظلامي المتشدد والرأسمالية، التي تحاول جعل المرأة سلعة، وتعمل على صهر الشعوب، والثقافات المتمثلة بداعش وأعوانه”.
دور الشباب الطليعي في مقاومة كوباني
وسلط ويس الضوء على مقاومة الشبيبة التاريخية في مقاومة كوباني، والهجمات التي تستهدف مكتسبات ثورة روج آفا عموما: “كان للشباب الدور الطليعي في مقاومة كوباني، فالشبيبة ساندت مقاومة كوباني بالحملة العسكرية، والقتال وجها لوجه مع العدو، وبالحملة الإعلامية، وكان إداؤها قوياً وإيديولوجياً، فنضال الشبيبة كان نضالاً عميقاً، صحيح إن داعش هزم كقوة، لكن بقي كظل، والحرب الخاصة، التي تستهدف الشباب تحديدا توقظ دائما الأفكار، التي كان يسعى داعش إلى زرعها، فمقاومة الشبيبة، هي مقاومة الوعي والإيديولوجي، والوقوف على حالة الحرب، التي تمر بها المنطقة بشكل عام، فمعركة عفرين، ورأس العين، وتل أبيض جزء من معركة داعش، فكانت بالإيديولوجية والذهنية نفسهما، والتمثيل بجثة الشهيدة بارين كوباني، أظهرت مجددا ذهنية داعش، والذي يظهر الحقد الدفين تجاه المرأة، والشعب”.
استخدام الأسلحة الكيماوية يدل على حتمية انكسار العدو
واصل ويس حديثه عن همجية #الاحتلال التركي#، وتجليها في استخدام #السلاح الكيمياوي#: “فالعدو بعد الهجوم على كوباني، ومناطق #كري سبي#/ تل أبيض، و#سري كانيه#، وجَه معركته إلى النقطة الأساسية، ألا وهي جبال كردستان، ووصلت به إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، والتي لها عدة أبعاد بعد انكساره في عدة معارك، فبهجومه على كوباني أراد قتل الكرد، وباعتقاله للقائد أراد قتل الكرد، وبدخول سياسة البارزاني في حربه ضد الكرد، وشعوب الشرق الأوسط، لها أبعاد خطيرة، فهم يريدون خلق نموذج بعيد عن فلسفة القائد، نموذج بعيد عن الكومينالية، والديمقراطية وحرية المرأة، لأنَّ المشروع الديمقراطي المبني على أساس الديمقراطية، هو الذي سينتصر على الرأسمالية، والسلطة، التي تبني نفسها على مصالح الشعوب، وإدخال الشعوب في حالة وهن وضعف، فاستخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع مؤخرا كانت رسالة واضحة، بأنهم يستطيعون استخدام تلك الأسلحة المحرمة دوليا، والوارد استخدامها ضد المدنيين أيضاً، حال استمر الصمت حيال ذلك”.
يجب اتخاذ موقف ثوري وتوحيد النضال
وطالب عضو حركة الشبيبة الثورية في إقليم عفرين محمد ويس في ختام حديثه، الشبيبة، والشعوب كافة، اتخاذ موقف حيال جرائم الاحتلال التركي: “مواقف الشبيبة يجب أن تكون على أساس القوة التنظيمية، ولعب الدور للأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية مهم جدا، الشبيبة الثورية من ناحية العمق والأسلوب الديمقراطي مهم جدا، وفق فلسفة القائد عبد الله أوجلان، والتعمق بأسلوب حرب الشعب الثورية، والمسؤول عن الانتقام الثوري لروح شهداء الحرية، ولشعوب المنطقة المسؤولة عن حماية نفسها ضمن حماية الهوية الأوجلانية، التي تؤمن بحرية الشعوب، والمكونات أجمع، وتوحيد النضال حيال مخططات الاحتلال التركي الهادفة لإبادة الشعوب”.[1]