قال سياسيون ومثقفون إن هدف دولة #الاحتلال التركي# من تكثيف هجماتها على شمال وشرق سوريا وباشور هو تطبيق الميثاق الملي، كما أكدوا على ضرورة توحيد جهود #الكرد# في مواجهة دولة الاحتلال التركي.
لتطبيق الميثاق الملّي، تسعى دولة الاحتلال التركي، إلى احتلال المزيد من مناطق شمال وشرق سوريا والسيطرة على جنوب كردستا لضمها إلى أراضيها قبل حلول مئوية لوزان (2023)، عبر شن هجمات على المنطقة واستهداف القياديين البارزين والشخصيات المهمة باستخدام العملاء والجواسيس.
كما تواصل هجماتها ضد #حزب العمال الكردستاني# في باشور، ويأتي ذلك بعد تكرار رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان زياراته إلى العراق، وإجراء العديد من اللقاءات السرية والعلنية مع المسؤولين الكبار.
وحول الموضوع أشار عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في حلب محمد شيخو، إلى تكثيف دولة الاحتلال التركي هجماتها على شمال وشرق سوريا قائلاً هجماتها ليست بجديدة، فتركيا تسير وفق المخطط الذي رسمته قبل أعوام، وتنفذه حالياً.
ونوّه محمد إلى أن هدف الدولة التركية المحتلة من تكثيف هجماتها على شمال وشرق سوريا هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية وإفشاله تعتبر الدولة التركية المحتلة مشروع الإدارة الذاتية الذي يساهم في حل الأزمة السورية خطراً كبيراً على نفوذها ومخططها العثماني.
واحتلت الدولة التركية مقاطعة عفرين عام 2018، ثم احتلت مدينة سري كانيه ومقاطعة كري سبي عام 2019، تطبيقاً للميثاق الملّي وإحياء للعثمانية البائدة، بعد أن حققت تلك المناطق إنجازات بفضل تطبيق مشروع الإدارة الذاتية فيها.
اللجوء لأساليب قذرة!
وحول استخدام الدولة التركية للعملاء وجواسيس في تنفيذ مخططاتها العثمانية باحتلال كل من باشور وروج آفا، لتطبيق الميثاق الملّي، قال محمد شيخو إنها تعتمد على وسائل خبيثة كتشكيلها شبكة من العملاء والجواسيس، لإيصال المعلومات لها حول القيادات ليتم استهدافهم قائلاً استشهد العديد من قيادينا عن طريق الخيانة، حيث إن تركيا لا تلتزم بأي مبدأ أو قيم في حروبها.
وعن تقارب أنقرة مع حكومة دمشق الذي يروج له الإعلام التركي وزيارة رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان إلى العراق، أكد محمد أنها تسعى إلى تطوير علاقتها مع جميع الأطراف لتساعدها في ضرب مشروع الأمة الديمقراطية.
'ليس أمامنا إلا اتباع نهج الدفاع الذاتي'
وللتصدي لمخططات الدولة التركية وإفشالها قال محمد ليس أمامنا إلا اتباع نهج الدفاع الذاتي لنحمي مكتسباتنا ونطور أنفسنا، ونحقق النصر لمشروعنا ونلحق الهزيمة بمخططات الدولة التركية باحتلالها لمناطقنا.
وكثر الحديث مؤخراً، عن سعي روسيا ودولة الاحتلال التركي إلى تعديل اتفاقية أضنة التي أُبرمت بين حكومة دمشق وتركيا عام 1998، والتي تهدف للقضاء على الكرد ونضالهم، وعلى حركة حرية كردستان والقائد أوجلان الذي يخوض نضالاً ضد الدولة التركية الفاشية.
تعليقاً على ذلك، أوضح المثقف الكردي، منّان جعفر، أن أهداف اتفاقية أضنة التي وُقّعت بين سوريا وتركيا عام 1998، في دخول تركيا إلى عمق 5 كم ضمن الأراضي السورية، هو القضاء على أي نشاط كردي، قائلاً كانت هذه الاتفاقية مؤامرة ضد الوجود الكردي، فمحاولات تركيا منذ ذلك الوقت وإلى اليوم، تقوم على أساس سلب حقوق الكرد وشعب كردستان.
إبادة الكرد
وأكد منّان أن الدولة التركية تسعى، بشتى الوسائل العسكرية والسياسية واستخدام المرتزقة وما يسمى بالائتلاف، لضرب ثورة روج آفا ومشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، منذ عهد الخلافة العثمانية وحتى عهد كمال أتاتورك أيضاً، تعمل تركيا على الإبادة، فالقائد عبد الله أوجلان أيضاً ذكر في مجلده الخامس (مانيفيستو الحضارة الديمقراطية) أن المقاربة التركية للقضية الكردية ليس على أساس إبادته ثقافياً فحسب، بل إبادته بشكل كامل.
تطبيق الميثاق الملي
لفت منّان جعفر إلىأن جميع هذه المخططات تتم على أساس تطبيق الميثاق الملّي في إعادة احتلال جميع الأراضي التي كانت تحتلها الدولة العثمانية آنذاك، وأن هذا المخطط لا يشمل أراضي كردستان فحسب، بل تونس واليمن وليبيا.
وأردف: حلم أردوغان في إعادة الخلافة العثمانية يطبّق اليوم، بيد المرتزقة ودعم بعض الأطراف الكردية له، كحكومة باشور التي تدعمه بشكل مباشر في إبادة الكرد.
مرحلة حماية الوجود من الإبادة
وفي إشارة إلى المطلوب من الكرد لإفشال جميع المخططات التي تحاك ضدهم من قبل الدولة التركية المحتلة، بيّن منان العدو يعمل على إنهاء وجودنا، لذلك المطلوب من الكرد التوجّه لعقد مؤتمر وطني كردستاني بأسرع وقت ممكن، يضم كل الأطراف الكردية التي ترى تركيا عدوة لوجودها.
المثقف الكردي، منّان جعفر، أكد في ختام حديثه على ضرورة أن يكون للكرد موقف موحد نحن الآن في مرحلة حماية الوجود، والدولة التركية تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلينا في جبال كردستان وسط تخاذل دولي، لذا فإن الوقوف ضد ذلك هو واجب على كل كردي.
(كروب/ك)
ANHA
[1]