قال متابعون للشأن السوري إن رئيس دولة الاحتلال التركي سمح لمرتزقة تحرير الشام بالسيطرة على مدينة #عفرين# المحتلة بسرعة قياسية لفتح صفحة جديدة مع حكومة دمشق، في حين طفى خلاف بين الحزب الديمقراطي #الكردستاني# والاتحاد الوطني الكردستاني بشأن فوز عبد اللطيف رشيد بعد يوم من انتخابه رئيساً للعراق، ما ينذر بأزمة مستقبلية بين الحزبين.
وتطرقت الصحف العربية الصادرة اليوم، إلى الاقتتالات بين مرتزقة الاحتلال التركي والشأن العراقي، إلى جانب التحذيرات الأممية من ازدياد عدد الجوعى في العالم.
هل يمهّد أردوغان لمواجهة هيئة تحرير الشام وفتح صفحة جديدة مع الأسد
في الشأن السوري، قالت صحيفة العرب: تمكنت هيئة تحرير الشام بسرعة قياسية من السيطرة على مدينة عفرين وانتزاعها من فصائل مدعومة بشكل علني من تركيا، ما أثار تساؤلات حول صمت أنقرة عن هذه التطورات، وما إذا كان هذا التحرك قد تم بإيعاز منها أم أنها سمحت به لتحقيق أهداف من ورائه.
وقال متابعون للشأن السوري إن هيئة تحرير الشام (جماعة متشددة ومصنفة تنظيما إرهابيا) ما كان لها أن تحقق هذا الانتصار السريع لو لم يكن في صالح أنقرة، مشيرين إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يكون سمح بهذا التحرك للفت الأنظار إلى قوة هذا التنظيم في مرحلة أولى، وفي مرحلة لاحقة يواجهه بقوة لفتح صفحة جديدة مع الرئيس السوري بشار الأسد من خلال استهداف هذا العدوّ المشترك.
وأشار المتابعون إلى أن تركيا التي لا تخفي رغبتها في فتح قنوات التواصل مع الأسد مستعدة لأن تقدم لذلك هيئة تحرير الشام، التي هي امتداد لتنظيم القاعدة، مقابل إدماج المعارضة الأخرى ضمن التفاهمات التي ستجري مع الأسد، خاصة في ظل تفاهم تركي – روسي على مواجهة التيارات المصنفة إرهابية.
وكان أردوغان قد قال، على هامش مشاركته في قمة أوروبية موسعة بالعاصمة التشيكية براغ، إنه قد يلتقي مع الأسد عندما يكون الوقت مناسبا.
وقال هشام أسكيف، المتحدث باسم الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري (المدعوم من تركيا)، لرويترز “إن مفاوضات إنهاء القتال تنهار والاشتباكات تزداد احتداما”.
وكان وفد عسكري تركي، برئاسة نائب وزير الداخلية إسماعيل تشاطاكلي ووالي مدينة غازي عنتاب وضباط من المخابرات العسكرية التركية، زار الأربعاء مدينة أعزاز وبلدة الراعي والتقى بقادة الفصائل في مناطق ريف حلب الشرقي.
وحذّر المصدر من تقدم هيئة تحرير الشام وسيطرتها على كامل مناطق ريف حلب الشمالي وإنهاء وجود الفصائل بشكل كامل.
وسيطرت هيئة تحرير الشام ليل الأربعاء على بلدة جنديرس والمعبطلي والقرى الممتدة جنوب مدينة عفرين وشمالها.
وراهنت تركيا في السابق على هيئة تحرير الشام، التي أظهرت قدرة كبيرة من ناحية التنظيم أو الشراسة في القتال، لتحقيق أهدافها في سوريا، وقد عملت خلال السنوات الأخيرة على إعادة تعويمها ومحاولة “سَوْرنتها” رغم أنها تقابل إلى حد الآن بفيتو خاصة من قبل روسيا.
بوادر خلاف بين الحزبين الكرديين بعد يوم من انتخاب رئيس العراق
في الشأن العراقي، قالت صحيفة الشرق الأوسط: في تصريحات بدت لافتة، وفور إعلان فوز عبد اللطيف رشيد رئيساً للعراق، أعلن بافل طالباني، رئيس حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» أن رشيد هو مرشح حزبه لا «الحزب الديمقراطي الكردستاني».
وفي تصريحات له باللغة الكردية، حيث كان يقف بجانبه الرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد قال طالباني إن «مرشحي الديمقراطي الكردستاني كانا هوشيار زيباري وريبر أحمد، وقد كسرناهما».
وفيما صمت «الحزب الديمقراطي الكردستاني» رسمياً عن الرد على هذه التصريحات التي بدت لافتة ويمكن أن تثير أزمة مستقبلية بين الحزبين، بعد ساعات على ما بدا أنه عرس احتفالي مثلما وصفه سياسيون عراقيون، فإن القيادي البارز في «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، بنكين ريكاني، قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية وترجمت إلى اللغة العربية، إن فوز عبد اللطيف رشيد جاء عبر منافسة ديمقراطية ولم يكن جزءاً من تسوية سياسية.
وتقول مصادر سياسية متطابقة إن «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، اتفق مع ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على دعم عبد اللطيف رشيد، القيادي السابق في «الاتحاد الوطني» للمنصب. وعلى إثر هذه التسوية التي تمت قبل يومين من إعلان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تحديد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس الماضي، فقد أعلن ائتلاف دولة القانون أن «الديمقراطي الكردستاني» سحب مرشحه ريبر أحمد من المنافسة لصالح عبد اللطيف رشيد، وهو ما نفاه «الديمقراطي الكردستاني» أول الأمر. لكن، في اليوم التالي، وقبل يوم من إجراء الانتخاب، أعلن المرشح عن «الديمقراطي الكردستاني» ريبر أحمد، سحب ترشيحه لصالح رشيد، وهو ما أعلنه الحزب الديمقراطي في بيان له. في مقابل ذلك، بقي «الاتحاد الوطني» وعبر تصريحات قيادته، بمن في ذلك زعيم الحزب بافل طالباني نفسه، يعلنون أن مرشحهم هو الدكتور برهم صالح.
من جهته، كشف بافل طالباني، الذي اعتبر رشيد مرشح حزبه، أنه سيعمل من العاصمة بغداد «على تصحيح الأخطاء التي وقعت في حكومة إقليم كردستان». وطبقا لما قيل إنها تسريبات صوتية لطالباني، فقد أكد أن لدى حزبه «برنامجاً لافتتاح المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في بغداد بجميع أقسامه، وتم اختياري لهذا العمل، لذلك سأكون كثيراً في بغداد من الآن وصاعدا».
وأضاف: «عملنا في بغداد يبدأ الآن. يجب أن نعمل في مناصبنا في الحكومة الاتحادية الجديدة ببغداد»، مردفاً بالقول: «سنعمل على تصحيح أخطاء كردستان وحل مشاكل حكومة الإقليم من هنا في بغداد».
غوتيريش يُحذر في يوم الأغذية العالمي من تضاعف أعداد الجوعى في العالم
وفي يوم الأغذية العالمي، قالت صحيفة الأهرام المصرية: حذر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من ازدياد عدد المتضررين من الجوع بأكثر من الضعف في السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف غوتيريش، في رسالة بمناسبة يوم الأغذية العالمي، أن نحو مليون شخص تقريبا يعيشون في ظروف المجاعة، حيث يواجهون خطر الموت بسبب الجوع.
ونوه الأمين العام إلى أن يوم الأغذية العالمي لهذا العام يأتي في لحظة عصيبة من منظور الأمن الغذائي العالمي.
وأوضح أن المجتمعات المحلية الأشد ضعفا تعاني وطأة جائحة (كوفيد- 19)، وأزمة المناخ والتدهور البيئي والنزاعات واللامساواة التي تزداد هوتها اتساعا، مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار الأغذية والأسمدة بسرعة.
ونبه إلى أنه يمكن التصدي لهذه التحديات بالتكاتف الدولي، مشيرا إلى أن الكميات المتوافرة من الغذاء هذا العام كافية لسد حاجة جميع الناس في العالم، لكن المزارعين يحتاجون بصورة عاجلة للحصول على الأسمدة بتكلفة معقولة لتأمين الكمية الكافية من الغذاء في العام القادم.
وأكد الأمين العام أنه يتعين على الحكومات والعلماء والقطاع الخاص والمجتمع المدني أن يعملوا سويا لجعل النظم الغذائية الغنية بالمغذيات متاحة وفي المتناول.
ودعا المؤسسات المالية إلى زيادة دعمها للبلدان النامية حتى تتمكن من مساعدة شعوبها ومن الاستثمار في النظم الغذائية.
ويأتي يوم الأغذية العالمي لعام 2022، وفق بيان للأمم المتحدة، في خضم أزمة أمن غذائي متفاقمة تلقي بظلالها على العالم وأعداد مرتفعة بشكل لم يسبق له مثيل من الأشخاص المعرضين لخطر المعاناة من مستويات خطيرة من الجوع في آسيا وإفريقيا.
ووفقا لأحدث إصدار لتقرير منظمة الأغذية والزراعة عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم؛ فإلى جانب نحو 970 ألف شخص يتعرضون لخطر المجاعة في أفغانستان وإثيوبيا والصومال وجنوب السودان واليمن، هناك ضحايا آخرون حول العالم نفس المخاطر بصورة متزايدة.
(د ع)
[1]