أحمد حاجي
قال باحث هولندي لديه عدد من المؤلفات والأبحاث حول التاريخ والأدب الكوردي، إن حكومة إقليم كوردستان مهتمة بإجراء المزيد من الأبحاث المتعلقة بالكورد وكوردستان كشكل من أشكال الدبلوماسية الناعمة.
وفي تصريح لكوردستان 24، على هامش مشاركته في مؤتمر الأبحاث الكوردي، الذي نظمته جامعة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية، سلط البروفيسور #مارتن فان برونسن# الضوء على عدة مواضيع مرتبطة بالبحث حول الثقافة والتقاليد الكوردية كأمة عريقة في المنطقة.
وقال الأستاذ الذي يُدَرِّسُ حالياً في جامعة أوتريخت الهولندية، إن أحد الأسباب التي جعلت الباحثين الأجانب والكورد يهتمون بكتابة الأوراق البحثية عن القضية الكوردية، هو وجود عدة كيانات سياسية شبه مستقلة للكورد في المنطقة مثل حكومة إقليم كوردستان.
وأشار الباحث إلى الجهود التي تبذلها حكومة إقليم كوردستان لتطوير الأبحاث التي تتناول التعريف بالكورد والتاريخ الكوردي، مؤكداً أن حكومة الإقليم تتبنى تنظيم مؤتمر بحثي كبير يتناول القضية الكوردية، فضلاً عن دعمها للجامعات الأوروبية والأمريكية التي تهتم بالقضية الكوردية.
وأكد مارتن فان برونسن أن حكومة إقليم كوردستان مهتمة بإجراء المزيد من الأبحاث التي تتناول القضية الكوردية كشكل من أشكال الدبلوماسية الناعمة، تماماً كما قدم الأتراك والإيرانيون في السابق دعماً مالياً للباحثين الذين كتبوا عن قومياتهم.
يشار إلى أن جامعة إكسيتر البريطانية، والجامعة الأمريكية في واشنطن، فضلاً عن جامعات أخرى في ألمانيا وبقية البلدان الأوروبية، أجرت أبحاثاً تتناول فيها القضية الكوردية.
وألف مارتن فان برونسن سبعة كتب حول المسألة الكوردية. ويسلط في إحدى مؤلفاته المعنونة ب الشيخ، الآغا والدولة الضوء على مرحلة ظهور الشعور القومي لدى الكورد، وسقوط الدولة العثمانية، والثورة الكوردية في شمال كورستان، ووضع الكورد في العراق وإيران، فضلاً عن تناوله لدور القبائل والشيوخ الكورد وعلاقتهم بالدولة.
الكورد لديهم أربع لغات
وأشار الباحث الهولندي إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القومية الكوردية، هو افتقادها للغة موحدة.
وعبّر عن اعتقاده بأن اللهجات السورانية والكورمانجية والزازاكية والهورامية هي أربع لغات مختلفة، والاختلاف بينها يشبه الفروقات الموجودة بين اللغات الإنكليزية والألمانية والفرنسية، لكن الذي يجمعها كلغة واحدة هي الرغبة السياسية في أن تكون معاً.[1]