=KTML_Bold=ثورة الشيخ سعيد في الوثائق الفرنسية-10- خالد عيسى=KTML_End=
خالد عيسى
نعرض لكم في هذه الحلقة القسم الثالث من تقرير الملحق العسكري الفرنسي في تركية المرسل إلى وزارة الحرب الفرنسية في الرابع و العشرين من شهر شباط عام 1925، و المتعلق بالثورة الكردية في شمال كردستان.
****
قسطنطينوبل في 24-02-1925
الرقم: 71،آ.م
من
الليوتنان كولونيل كاترو
الملحق العسكري في تركية
الى
السيد وزير الحرب – هيئة أركان الجيش – المكتب الثاني
باريس
المرسل إليهم:
– هيئة أركان الجيش –المكتب الثاني
– هيئة أركان الجيش –إدارة المخابرات
– هيئة أركان الجيش –فرع أفريقيه
– المفوض السامي في بيروت
السفارة، في قسطنطينوبل
الملحق العسكري في أثينا، أثينا
الأرشيف
حزب الشعب
——
قضية الكينج
——-
(…)
كان هذا التقرير قد حُرّر عندما تسلطت أضواء أكثر على أهمية حركة الكينج.
تؤكد الأخبار الجديدة التوقعات التي كنت قد عبرت عنها أعلاه. القضية تتجاوز مدى حركة محلية، و تمتد دعاية الشيخ سعيد بنجاح إلى ولايات أرغانا و دياربكر و معمورة ألعازيز و كينج.
يقال بأن الجاندارمة قد تحالفت مع المتمردين، و اقتضى الأمر تدخل القوات العسكرية، التي يقال بأنها استطاعت حصر الانتفاضة في الولايات المذكورة، و ذلك رغم بطئ هذه القوات بسبب قسوة الفصل و وعورة الأرض.
في الحقيقة،يقال بأنه تم التخطيط و التحضير لانتفاضة عامة في عموم البلاد الكردية، انتفاضة يراد إسنادها إلى النشاط البريطاني، و التي يقال بأنها انفجرت قبل أوانها في منطقة أرغانا و كينج.
هكذا يتضح الوضع. يتوجب على وزير الداخلية أن يعطي في البرلمان، في جلسة هذا اليوم، تصريحاً بخصوص هذا الموضوع. و على الأرجح، سيؤكد تصميم الحكومة في قمع هذه الاضطرابات بعزم.
و لكن لن تكون العملية غير مجهدة، بقدر ما هو بسبب طبيعة البلاد، هو بسبب عدد القوات المتوفرة في المنطقة. فرغم تواجد الجيش السابع و فرقتي الخيّالة في المنطقة منذ أحداث الخريف، فالوحدات في حالة تبعثر على إقليم واسع و بدون اتصالات، و هي ليست ذات عزيمة.
لن أقصرّ في إعلامكم بتطورات هذه القضية، التي يمكن القول بأنها تحدث في غير وقتها بالنسبة لتركية، و تخلق لها هموماً داخلية، في وقت لم ينته بعد بشكل تام التوتر اليوناني- التركي، و المطالبات حول إقليم الموصل هي قيد البحث من قبل اللجنة المفوضة من قبل عصبة الأمم.
خاتم الملحق العسكري لدى السفارة الفرنسية في تركية
التوقيع
[1]