=KTML_Bold=يريدون الكردي ميتاً=KTML_End=
#بير رستم#
(الكردي الجيد هو الكردي الميت)
قال: “أنا طائفي”، فقط لأنني سألت مستغرباً؛ شو عم تعمل عائلة عربية عراقية في مدينة سري كانية الكردية؟ طبعاً لو كان تساؤلنا السابق جاي في غير ظروف لكان من حقه أن ينعتنا بالقوموية والعنصرية -وليس الطائفية- لكن في ظل الظروف الحالية حيث احتلال المدينة من قبل تركيا ومجاميع إسلامية إخوانية عروبية سنية، فإن تواجد عائلة عراقية عربية سنية سيجعل الأمر موضع شك وتساءل لدى الآخرين، أما أن تقارن وضع تلك العائلة بوضع الأخوة الأيزيديين وتقول: “لم لا تستغرب وجود الأيزيديين أيضاً في سوريا”، فهو أمر مرفوض تماماً والمقارنة فاسدة حيث نعلم؛ بأن أهلنا الأيزيديين هربوا من “داعش” بعد أن خذلتهم بغداد وهولير وبالتالي فروا للجانب السوري مطالبين حماية الإدارة الذاتية، بينما تسمح اقول لنا ممن فرت هذه العائلة العراقية العربية السنية، إن لم يكونوا هم من “داعش” أساساً! فهل عرفت لم تساءلت مستغرباً؛ ماذا تفعل تلك العائلة في سري كانية؟!
وليكن بعلمك أيضاً؛ فإنني في كل كتاباتي أدعو للتعايش السلمي بين كل مكونات المنطقة وأن نجعل دولنا دول وطنية لكل أبنائها ومكوناتها وتكون الهوية والانتماء الوطني لنا هو الأهم فهل الطائفي -أو الأصح العنصري القومي- هكذا يكون خطابه، ثم أي طائفية وأنا شخص لا ديني أساساً، لكن عندما تأتي وتحتل بيتي وحقول وكروم الزيتون والعنب العائد لي أنا الكردي وتنفي أي وجود جغرافي وتاريخي لشعبنا في هذه الجغرافيات وتسميها بأسماء وصفات ونعوت قومية عربية عنصرية ودينية طائفية سنية أو شيعية، فأنت من تمارس الطائفية والعنصرية وتريد من الكردي أن ينفي عن نفسه أي هوية خصوصية ثقافياً لغوياً حيث تريدون منا أن نكون “أعراباً” أو “أتراك الجبال” أو “بدو الفرس”، أما أن نكون كرداً فحينذاك نحن “طائفيين وقوميين وانفصاليين” وسبق أن قال أحد أساتذتكم العنصريين؛ بأن (الكردي الجيد هو الكردي الميت).
نعم هكذا تريدون أن يبقوا الكرد ميتين وللأسف، لكن ليكن بعلمكم جميعاً؛ فقد خرج المارد الكرد من ذاك القمقم الذي حجزتمونا فيه لعقود ودهور طويلة من الزمن، فإما شراكة وطنية متساوية بالحقوق والواجبات أو انفصال باستحسان وإذا أردتم بحروب ودماء فلتكن حيث نحن ميتين ميتين فلتكن الميتة هذه المرة بشرف وكرامة.[1]