محمد علي باشا
محمد علي باشا الكبير، الذي أنشأ دولة في مصر في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، هو أيضاً من أصل كوردي من ديار بكر.
وقال الأمير محمدعلي أحد أحفاد هذه الأسرة عام 1949 لمجلة المصور المصرية إن أصلهم من الكورد من ديار بكر.
واعتبر محمدعلي مؤسس مصر الحديثة وصانع نهضتها العلمية والزراعية والعسكرية والصناعية.
ومن الكورد من استقر في مصر واندمج مع السكان الأصليين وانقطعت جذورهم مع موطنهم الأول، ولم يبقَ لهم من تلك الصلة سوى الاسم، ومن صلبهم نبغ العديد من القادة العسكريين ورجال الإدارة والأدباء والشعراء والفقهاء والمحدثين والفنانين، وأسدوا خدمات جليلة لوطنهم مصر، لكنهم لم ينكروا كورديتهم.
وكان للكورد رواق في جامع الأزهر الشريف خاص بالطلبة الكورد، وكانت له أوقاف قديمة ترجع إلى حوالي ثلاثمائة سنة. والرواق عبارة عن مكان واسع، يضم عدداً من الغرف للطعام والمنام، ومكتبة، والطلبة يحصلون على الطعام والكساء من الأغنياء والمحسنين، ومن الأوقاف المسجلة عليه.
ويقال إن الأميرة الكوردية خاتون خان من الأسرة الأيوبية وقفت ثروتها في خدمة العلم والدين وإنشاء المدارس، ومن هذا الوقف أنشئ رواق الكورد في الجامع الأزهر منذ مئات السنين، وتخرج منه مئات العلماء من الكورد من العراق، وتركيا، وسوريا، وإيران، وروسيا.[1]