من العلماء الكرد الذين ناضلوا من اجل قضية شعبه ومات مغدورا شهيدا..
الشيخ عبدالرحمن كارسي
1869 - 1932
الشيخ الشهيد .
هو الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد قطب بن ملا عبدالله خلخوري بن ملا احمدي قازي الحسيني
والده الشيخ عبدالله كان خليفة الشيخ حسين باسرتي النقشبندي .
ولد في قرية كوزكهي GOZGEHÊ وتعرف القرية ايضا باسم MEDRESÊ الواقعة في اقليم بوطان .
كارسي GARISÎ : نسبة الى عشيرة Garsî من عشائر سيرت SÊRTÊ
بدأ دراسته الدينية في مدرسة ابيه في القرية ونال منها على الاجازة الشرعية وذاع اسمه بالبلاد .
قصد صنعاء في بلاد اليمن ودرس على يد الشيخ احمد شنقيطي .
جرى نقاش بينه وبين الشيخ حامد اليمني ، في النهاية طلب منه الشيخ حامد اليمني ان يترك دعوته الدنيويه المعاديه للاتراك وترك دعوة كوردستان طالما نعيش في خيمة الاسلام ،
فكان رد الشيخ عبدالرحمن كارسي عليه : لا ياشيخي دعوتي في مقاومة الظلم هي شرعيه الهيه .
اجاهد من اجل الحرية و رفع الظلم عن وطني كوردستان
بعد اليمن توجه نحو ديار الحجاز
في الحجاز و بالمدينه المنورة درس اصول الفقه على يد الشيخ مظهر حفيد الامام الرباني ونال الاجازة .
فعاد الى الوطن الى مدينة بدليس ودرس في مدرسة نورشين مع الشيخ بديع الزمان النورسي على يد الشيخ عبد الرحمن تاخي .
ثم يعود الى قريته كوزكهي موطن صباه ومنها يقصد قرية Barzan بارزان قرية الاولياء والعلماء ويدرس في تكية بارزان مدة طويلة لينهل من مناهل العلم والمعرفة .
من هناك عرج على قرية Dêrka Hemko ديركا حمكو ومكث فيها زمنا ويعود الى بوطان
في ثورة الشيخ سعيد شكل مع رجال الدين في Diha Bota دها بوطان فصيلا عسكريا مع الشيخ محمد شفيق باسرتي وشيوخ بوطان استعدادا للثورة .
تربطه علاقات عائليه مع اسرة آل حقي ( الشيخ ابراهيم حقي في حلوة القريبة من تربسبي) المعروفة بكرامتها واخلاصها بين بوطان اصحاب تكية ومرجعية Basret باسرت النقشبنديه .
بعد ثورة الشيخ سعيد قصد قرية Til şeîra Aşîta تل شعيرا آشيتا في سنجقا خلف آغا ونزل ضيفا في بيت الشيخ محمد شفيق حسين باسرتي المعروف وطنيا ، وضيافة الاستاذ ملا احمدي نامي منبع العلم وحبيب الوطنيه .
الشيخ عبد الرحمن كارسي كان من محبي ومخلصي
جمعية Xwêbûn خويبون وحامل شرف عضويتها وعمل من اجلها بإخلاص .
في ثورة Agrî آكري كلف الاتصال بمنطقة بوطان وهكاري 1930وتسليم بريد خويبون الى عارف بك وعادل بك .
تخوفا من تحركاته رصدت الحكومة التركيه مبلغ 500 ليرة ذهبية لمن يدل على مكان الشيخ عبد الرحمن او قتله .
توجه الى اوربا للمشاركة في مؤتمر من اجل حقوق الكورد وتجول في العديد من الدول من اجل ذلك وبعد ستة اشهر يعود الى البلاد
في ربيع 1932 توجه نحو قرية Eyn Dîwerê عين ديوار منطقة بوطان ومعه ملا احمدي شوزي وآخرون وهناك يغتال على يد مرافقه نجموك .
يقول ملا احمديي شوزي :
( نجموك شاب من بلدة Sêrtê سيرت هرب من السجن جاء الى الشيخ في قرية Bane Qesrê بانه قصري من قرى ديركا حمكو الشمالية .
استقبله الشيخ بناءا على وصية خاله Yasîn balê ياسين باليه الذي كان من اصدقاء الشيخ عبد الرحمن .
في ذلك الوقت كان برهيمى تيلي مفتى عام في ديار بكر يراقب تحركات الشيخ علم بلجوء نجموك الى الشيخ عبد الرحمن ، فجاء الى قائمقام جزيرا بوطا .
ومن هناك طلبوا من والدة نجموك ان تأتي من سيرت الى جزيرا بوطا ، ثم ارسلوها الى قرية عين دوار بعد ان اقنعوها بأن الدولة ستعفي عن ابنها وتمنحه 500 ليرة ذهبيه ان جاء برأس الشيخ ، كان يرافق الشيخ تسعة اشخاص عندما عبروا الحدود الى سه رخه تي من قرية بانه قسرى الى قرية Simbanis سمبانيس ثم توجهوا الى قرية Arincê آرنجى في جبل Arnûsê Miksê ارنوسى مكسى للقاء مع عارف بك وعادل بك
بعد ان بقي نجموك وحده مع الشيخ في الطريق عبر جبل ارنوس استغل الفرصة فقام بجريمته النكراء ،بقتل الشيخ بالبندقية وفصل رأسه عن جسده وترك سكينته في المكان ،
قصد جزيرا بوطا ووضع رأس الشيخ الشهيد امام مفتي ديار بكر و قائمقام جزيرا بوطا . واستلم مبلغا من المال .
وبعد عودة نجموك الى بيته في بلدة سيرت تمكن احدهم من قتله انتقاما للشيخ الشهيد وارسل روحه الى الجهنم . )
لروح الشيخ عبد الرحمن كارسي الطاهرة و رفاقه الرحمة والجنة
منقول من صفحة الاستاذ احمد سعدون[1]