قدري جميل باشا .
هو سياسي ومفكر. من مواليد آمد (ديار بكر)، تلقى تعليمه في المدرسة التأهيلية النموذجية في اسطنبول، ثم غادرها لمتابعة الدراسة في ألمانيا حيث نال منها إجازة في الحقوق.
عاد إلى اسطنبول عام 1912، وعمل مدرسا في المدرسة العليا للفنون العسكرية، ثم انتقل مدرسا إلى معهد فرسان الحميدية وتعرف فيها على كبار الضباط الوطنيين والأحرار وانضم إليهم بتنظيماتهم السرية.
تعرض للضغط والاعتقال والنفي حيث نفي في النهاية إلى دمشق، ساهم بدمشق مع المقاومة الوطنية في النضال ضد الفرنسيين عام 1936 فأودع سجن تدمر.
نشر أفكاره في مجلتي هوار و روناهي الكُرديتين وعرض فيهما صوراً من نضال الشعب الكُردي، كما قدم العديد من الرسائل والمذكرات إلى هيئات ومنظمات عالمية عرض فيها دفاعه عن قضية أبناء شعبه.
التقى برئيس جمهورية مهاباد الشهيد (القاضي محمد) بمدينة مهاباد . كما قدم مذكرة إلى الرئيس السوفييتي جوزيف ستالين دعاه فيها إلى مناصرة الشعب الكُردي. وقد عرف بين الناس مناضلاً معتدلاً وسياسياً نير الرؤية والفكر، توفي بدمشق، ودفن في مقبرة النبلاء في حي الأكراد. له مذكرات باسم مستعار( زنار سلوبي) وهي منشورة بعنوان في سبيل كردستان، بيروت، رابطة كاوا، 1987م.
نبذة عن كتاب في سبيل كُردستان
يتناول هذا الكتاب مرحلة مليئة بالأحداث المصيرية العاصفة في تاريخ الشعب الكُردي المكافح في سبيل تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة أسوة بكافة أمم العالم. فتاريخ هذا الشعب حافل بالتضحيات والتجارب القاسية التي كانت موضع تعتيم وتشويه لما يزيد عن نصف قرن إلى أن أخذت تظهر للوجود مذكرات بعض قادة الحركة الكُردية ومعاصريها أمثال زنار سلوبي (قدري جميل باشا) التي قدمت خدمة جلى للمناضلين الكُرد يكشفها الكثير من المعلومات والأحداث التاريخية لتعيد إلى الذاكرة الأعمال الهمجية التي قام بها القادة العسكريون وعصابات الغاشية في طول كُردستان الشمالية وعرضها. يعدّ هذا الكتاب بما يحتويه من مذكرات مبادرة جيدة تفتح المجال لأعمال أوسع وأعمق من تدوين تاريخ أمة كانت على مرّ التاريخ نجمة في جبين الشرق.[1]