$نبذة مختصرة عن الوجود التاريخي الكوردي في سوريا (2) .$
رداً على أولئك الجهابذة السفهاء الذين تفوح منهم رائحة الشوفينية والعنصرية في محاولة للظهور أمام أسيادهم كلاعقي الأحذية من الطراز الأول و الذين ينكرون الوجود التاريخي الكوردي في سوريا و يرجعون وجودهم إلى العام 1925 بعد ثورة الشيخ سعيد بيران رحمه الله :
1- في نهاية الربع الأول من الألف الثاني ق.م كانت المجموعات السكانية الهورية (أسلاف الكورد) قد انتشرت بكثافة على مناطق واسعة من الشرق الأدنى في وادي الخابور و الجزيرة و إيبلا و أوغاريت و وصلت إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط ، و قد اكتشفت في تلك الأماكن رُقُم كثيرة باللغة الهورية منها أول نوطة موسيقية مدونة في العالم لأنشودة دينية باللغة الهورية .
و بلغت سعة إنتشارهم في سوريا إلى درجة أطلق المصريون القدماء على سوريا و بلاد كنعان اسم خورو .
و كان الهوريون قد أسسوا منذ نهاية الألف الثالث ق.م ممالك و إمارات من بينها مملكة نوزي (كركوك) في أقصى الشرق و مملكة عنتاب في أقصى الغرب .
و قد عُثِر في آلالاخ على وثائق مكتوبة مختومة بالخاتم الخاص للملك الهوري شاوشتار كما كُشِفت حفريات ووللي النقاب عن معبد خُصِّص للإله الميتاني ميثرا و في سوية البناء العائدة إلى الفترة 1447-1595 ق.م عُثِر على تمثال لزوجين من البازلت رجل و إمرأة و كان قد عُثِر على تمثالين مطابقين لهما على أحد أبواب ديار بكر (آمد) في قلب البلاد الميتانية و هذا يدل على إرتباط آلالاخ بالإتحاد الميتاني و إعتناقها للديانة الميثرائية الميتانية .
2- وجود آثار تعود للديانة الإيزدية وهم كورد أقحاح و أنقياء جينياً حيث رموز تلك الديانة ( شمس و طاووس و النسر المجنح....الخ .) محفورة على تلك الاوابد الأثرية في جبل ليلون بمنطقة عفرين إلى الآن ( الصور المرفقة). فضلاً عن آثار عيندارا التي تم التنقيب عنها من قبل بعثة مشتركة أوروبية و سورية و تعود للحضارة الهورية الميتانية كما أكدها المنقبون .
3- روجيه ليسكو في مقدمة بحثه : كرد داغ و الحركة المريدية يقول :
إن منطقة كورد داغ مأهولة كلياً بالأكراد و من هنا يأتي اسمها كرد داغ حيث الكلمة مؤلفة من مقطعين هما :
كرد : للإشارة إلى القومية الكوردية حيث(99.5%) من السكان هم أكراد .
داغ : تعني بالتركية جبل و للسهولة دُمِجت الكلمتان و أصبحت كرد داغ .
4- أتحدى هؤلاء المنافقين أن يدلوني على قبر يعود لأكثر من مائة عام لشخص عربي في عفرين.
5- بعد ثورة الشيخ سعيد رحمه الله في كوردستان الشمالية (الجزء الملحق بتركيا) نزح عدد من الناشطين الكورد و سكنوا في دمشق و حلب و لبنان و مصر كعائلة البدرخانيين و غيرهم ...
المصادر :
▪ د . محمد عبدو علي : كتاب منطقة عفرين من النواحي التاريخية و الإجتماعية و السياسية .
▪ويكيبيديا الموسوعة الحرة .[1]