=KTML_Bold=آزاد جاويش :آذار المباركة شهر الإنتفاضة الكوردية والثورة السورية=KTML_End=
كورداونلاين
بعض قرارات وتصريحات المعارضة الشوفينية التي ترتبط ببعض الاجندة الخارجية ناكرين حقوق الشعب الكوردي, كل هذة الأسباب أدت إلى الاطالة من عمر النظام السوري والمزيد من القتل والتهجير والمأساة
آذار المباركة شهر الإنتفاضة الكوردية والثورة السورية
قبل تسعة أعوام في صباح يوم 12-03-2004 جاءت مجموعات بما لا يقل عن 2000 مواطن من البعثيين والشوفينيين إلى مدينة القامشلي قادمين أغلبهم من مدينة دير الزور تأييداً لفريق الفتوة الرياضي, وقبل وصولهم الملعب البلدي وأمام أعيون رجال الأمن تظاهروا في شوارع القامشلي, رافعين صور صدام حسين المجرم وواصفين الكورد بالخونة والعملاء لأمريكا, ورغم تواجد الشرطة ورجال الأمن على مداخل المعلب البلدي في المدينة, استطاعوا المجرمين الدخول إليه وبحوزتهم العصيّ والسكاكين وقبل بدء المباراة بين الفريقين الجهاد والفتوة باشرت المجموعات المتعسفين بالإستفزازات والشتائم بالجمهور الكوردي ورشقهم بالحجارة حتى أن بدأ الإشتباك بينهم وحينها هاجموا الشعب الكوردي بمساندة رجال الأمن وإطلاق الرصاص الحي على الجمهور الكوردي بشكل عشوائي من قبل الأمن البعثي وعلى أثرها سقط شهداء من خيرات الشباب الكورد.
وفي اليوم الثاني 13/3/2004 خرج مئات الآلاف من الشعب الكوردي إلى شوارع القامشلي لتشييع جنازات شهدائهم مزينة بالأعلام الكوردية, وبعد رفض المتظاهرين أوامر الأمن بنزع الأعلام الكوردية عن جثامين الشهداء أطلقوا النار مجدداً عليهم, فسقط العشرات من الشهداء والجرحى وأكثر الإصابات كانت في الصدر والرأس ومن هنا انتفض الشعب الكوردي وامتدت شرارتها إلى كافة المدن الكوردية, وثم امتدت شرارة الإنتفاضة حتى المدن الكبرى مثل حلب ودمشق, وضحايا انتفاضة آذار 2004 كانت سقوط العشرات من الشهداء والجرحى والآلاف من المعتقلين في السجون البعثية عن طريق الإعتقالات التعسفية والعشوائية واللا إنسانية, ويوجد العشرات من المفقودين لم يعّرف مصيرهم إلى يومنا هذا, كما شاهدنا حالات من السلب والنهب للمحلات التجارية والمنازل الكوردية من طرف بعض أفراد العشائر العربية كعشائر الجحيش وغيرها من العشائر البعثية وبمساندة من السلطات الأمنية.
بعد خروج مئات الآلاف من الكورد إلى الشوارع في ذكرى الإنتفاضة الكوردية آذار 2004 في سوريا بتاريخ 12.03.2013 تأييداً وتماسكاً لضحايا وشهداء الإنتفاضة وحقوقنا المشروعة, وبعدها بيوم جاء جاوب النظام البعثي ضدد صوت الشعب الكوردي بصوت القذائف ليوميين متتاليتيين التي سقطت على الأحياء ذات الأغلبية الكوردية في الأشرفية والشيخ مقصود في حلب من قبل الجيش النظامي السوري وعلى أثر القصف استشهد أربعة أطفال وجرح ما لا يقل عن عشرة من المواطنيين الكورد المدنيين وتضّررت منازلهم, وحتى يومنا هذا بات أيام نظام البعث معدودة وبالرغم ما يزال يستهدف الشعب الكوردي بدباباته وطائراته ويريد كسر إرادة الشعب الكوردي ووحدته.
بعد الإنتفاضة الكوردية //إنتفاضة آذار 2004// يأتي الثورة السورية المباركة في 15.03.2011 الذي سميته بثورة شعبية من أجل الكرامة والديمقراطية والحرية ضدد الإستبداد ووحشية النظام البعثي, إن الثورة السورية بدأت بإعتقال الأطفال لكتابتهم عبارات على جدارن أحد المدارس في محافظة الدرعا وإحدى العبارات كانت //الشعب يريد إسقاط النظام// ثم تم اعتقالهم من قبل رجال الأمن بشكل غير إنساني وزجوا الأطفال في سجون البعث وتم تعذيبهم بشكل وحشي وبعيد عن الأخلاق والقيم الإنسانية, بعدها خرج أهالي الأطفال مطالبين السلطات الأمنية بالإفراج عن أطفالهم لكن دون جدوة وعلى العكس تصدت رجال الأمن للمظاهرة بالسلاح وسقط العديد من القتلى والجرحى وحينها بدأت شرارة الثورة تمتد من درعا إلى المحافظات والمناطق الآخرى في جميع أنحاء سوريا, وخرجوا مئات الآلاف إلى الشوارع مطالبين الحرية والعيش بكرامة ونادت بالسلمية والديمقراطية, فرد النظام البعثي بالقمع وتصدى للمظاهرات السلمية بالرصاص الحي واستهدف المدنيين, وهنا ادرك الشعب السوري بان مطالبهم لن تأخذ الا بالقوة بعد سنوات طويلة من القمع والاستبداد ومصادرة الحقوق وحجز الحريات.
استمرت المظاهرات السلمية لعدة أشهر رغم أنه تم قمع الشعب السوري من قبل الأمن محاولين إطفاء شرارة الثورة المباركة, لكن على العكس نزل الشعب السوري إلى الشوارع بصدور عارية ليحتضن الرصاص الحي من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة, ومع استمرار التصعيد وقمع المتظاهرين السلميين في عدة مدن سورية وفشل القوى العظمة ومجلس الأمن لإيجاد حلول سياسية وسلمية, حينها تحولت الثورة السلمية نحو العسكرة والدخول في مواجهات مسلحة ضدد رجال البعث والأمن والشبيحة لحماية المدنيين السلميين نتيجة قمع النظام لهم وإتباعه الأسلوب الأمني في حلها ومعالجتها, وبدلاً أن يبحث عن الحلول السلمية فاختار النظام السوري طريق قصفه للمدن والمناطق السورية بالدبابات والطائرات ومختلف أنواع الأسلحة, بما فيها المحرمة دولياً مثل القنابل العنقودية، وارتكابه أبشع أنواع الجرائم بحق الشعب السوري وأحرقوا الأخضر واليابس وبعض المدن أصبحت شيه مدمرة بالكامل وبلغ عدد الضحايا حتى يومنا هذا بعد مرور عامين على الثورة إلى أكثر من سبعين ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين والمعتقلين وتهجير أكثر من مليون شخص إلى دول الجوار تحت ظروف حياة صعبة ومأساة حقيقة ونزح ما يقارب الثلاثة ملايين في الداخل هاربين من القصف العشوائي إلى المناطق الآخرى الهادئة نسبياً تاركين ورائهم كل شيء وهم يعيشون حالة مأساة منها الإختطاف والإغتصاب والتشرد مع الجوع وتحت البرد القارس والقاتل, لكن أينما ذهبوا فلاحقهم القصف والموت وأغلبهم فقدوا أهاليهم وأقاربهم وبعض الأمهات فقدوا جميع أفراد أسرتهم وأطفالهم وبعض الآباء بقوا وحيدين وفقدوا جميع افراد عائلاتهم وكاد كل طفلاً الذي نجى من القصف أصبح يتيم الأب أو الأم ومنهم من فقدا الأثنين معاً.
في الأونة الأخيرة أصبح من الواضح أن الثورة السورية قد تم اختراقها من قبل جهات إقليمية ودولية كثيرة وحتى الجماعات المتطرفة أوجدت ملاذاً لها في البلاد, ولا ننسى بعض قرارات وتصريحات المعارضة الشوفينية التي ترتبط ببعض الاجندة الخارجية ناكرين حقوق الشعب الكوردي, كل هذة الأسباب أدت إلى الاطالة من عمر النظام السوري والمزيد من القتل والتهجير والمأساة وهذا ما جعلت أيضاً أن تخرج الثورة السورية عن مسارها الحقيقي على حساب شهداء الثورة, والشيء الأهم حاولت مجموعات وكتائب متطرفة وبدعماً تركي وقطري وسعودي باستهداف الشعب والمناطق الكوردية وبعد مقاومة الأبطال الكورد ولولا العقلاء لتحولت إلى حروب أهلية بين مختلف الطوائف في مناطق عدة والمستفيد الوحيد هو النظام البعثي الذي أفتعل الفتنة في المنطقة ونعلم إذا تجمّع عنصرين من الجيش الحر في منطقة ما فيقوم النظام بقصف العشرات من المدنيين فقط لأجل مقاتليين من جيش الحر ولكن دخلت منطقة سريه كانية الآلاف من المقاتلين وحصلت إشتباكات بين عناصر الجيش الحر وبين وحدات حماية الشعب الكوردية وكأن شيئاً لم يحصل فأغمض النظام البعثي عيناه وكان هدفه من وراء عدم قصف عناصر جيش الحر في سريه كانيه أن تتحول المنطقة إلى جحيم وحروب أهلية وطائفية ومذهبية.
في الأخير من دون إيجاد مخرج وحلول سياسية شاملة يستند إلى تأسيس وبناء مستقبل سورية التي تحتضن كافة أبنائها من مختلف الطوائف والمذاهب والأديان والقوميات والبحث عن طريقة وحلول تقضي إلى الدولة السورية التعددية ونظام برلماني يعترف بحقوق كل سوري بشكل متساوي والإعتراف الكامل بحقوق الشعب الكوردي يعيش على أرضه, فحينها سيكون الحل بعيداً عن أهداف شهداء الثورة السورية وآمال الشعب السوري وثورته التي انطلقت بصدوراً عارية منادين بالحرية والكرامة والديمقراطية.
رئيس رابطة المغتربين السوريين-بلاد شمال الراين
[1]