ما دامت دولة الاحتلال - تركيا تُبقي الفلتان والفوضى على حالها في عفرين، وقد زرعت مراراً الحقد والكراهية تجاه الكُرد بأنهم (إرهابيون وملاحدة) في نفوس أولئك المنتمين إلى فصائل جهادية مسلحة، فلابد من قادتها وعناصرها إلا الإمعان في الظلم والطغيان، واللجوء إلى السرقات وجمع أكبر قدر من المال.
في أوج موسم الزيتون تُمارس المضايقات بأشكال عديدة، حيث السرقات على أوسع نطاق. تم منع أهالي قرى شيخورز الثلاثة –شرّان وقرية بيكيه -بلبل من العودة إلى ديارهم، وسُرقت معظم حقول الزيتون فيها، كما مُنع السيد حنيف عارف من العودة إلى قريته شيخورز واستلام معصرته وتشغيلها، مما اضطر للنزوح إلى خارج عفرين، وفي قرى (علمدارا، جلا، جقماق...)-ناحية راجو لا تتوفر أيدي عاملة، سوى من الوافدين الذين يتماهون مع المسلحين في المضايقات، حيث يطالبون بأجور نقدية عالية، ومعظم حقول الزيتون فيها عرضة للسرقات، وكذلك يتم قطاف وسرقة عشرات آلاف أشجار الزيتون لمواطنين غائبين عنها، مثلما يحصل في قرى (حسن، كمرش، كريه، سوركيه)-راجو والتي لا تُقبل فيها الوكالات أيضاً، حيث تم قطاف وسرقة ثمار /800/ شجرة عائدة للمواطن الغائب محمد عثمان محو و /50/ شجرة لمرأة مسنة (زينب شيه-كمرش)، وآلاف الأشجار في قرية قنطرة ومركز ناحية معبطلي. هذا وتم رفع نسبة الجزية على انتاج الزيت إلى 20% لصالح الفصيل المسلح المسيطر على مركز ناحية شيه (شيخ الحديد) وقراها (قرمتلق، قرى جقلا، خليل، آلكانا)، وتم قطاف وسرقة ثمار /115/ شجرة عائدة لعائلة المرحوم عبد الرحمن جاسو من قرية كفرصفرة.
أكثر من /100/ معصرة زيتون في منطقة عفرين أصبحت خارج الخدمة بسبب التدمير أو سرقة محتوياتها، وعموماً هناك ضغوط على أصحاب المعاصر، حيث اضطر البعض منهم على تسليم معاصرهم لمسلحين أو وافدين لأجل تشغيلها، لتفادي الاهانات وتلك الضغوط، كما أنه أثناء سرقات الزيتون، يتم قطاف الثمار بشكل جائر مع تقطيع الأشجار والاضرار بها.
هذا ولا تزال طرقات ووسائط المواصلات ممنوعة من نقل عبوات الزيت، مما أدى إلى تكدس كميات كبيرة منها في المعاصر وانخفاض سعر الزيت وتدني شرائها، إلا من قبل البعض من تجار الحروب والمحسوبين على الاحتلال.
من جهةٍ أخرى تستمر الانتهاكات والاعتقالات، حيث تم اختطاف (المواطن محمد رشيد عارف من قرية كوركا والذي تمت سرقة بعض محتويات معصرته منذ فترة، والمواطن لقمان إسماعيل من قرية ممالا، والمواطنة نازلية شيخ يعقوب 48 عاماً من قرية بابليت)، وأيضاً اعتقال المواطن محمد خليل عمي من شيخ الحديد وتعذيبه والافراج عنه بعد دفع فدية مالية كبيرة، وكذلك اختطاف المواطن غازي الحنش من المكون العربي في جنديرس ولا يزال مصيره مجهولاً.
وقد قامت مجموعة مسلحة باقتحام منزل السيد نظمي سيدو محمد في قرية برج عبدالو ليلة البارحة، وقامت بخنق والدته المسنة عائشة حنان، وسرقة ما بداخل المنزل من مصاغ وأموال، وفي نفس القرية أيضاً تم الاستيلاء على ممتلكات المواطن زكريا رفعت أوسو من منزل وجرار وسيارة، وأجبروه على الرحيل.
رغم مناشدات ومطالبات أحزاب وأطر سياسية ومنظمات حقوقية ومدنية إلى مؤسسات وقوى دولية وأممية للعمل على رصد الأوضاع في عفرين، والضغط على الحكومة التركية، لثنيها عن محاربة الشعب الكردي ووقف الانتهاكات... يزداد الحال في عفرين سوءاً.
#10-11-2018#
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)