أكدت #الإدارة الذاتية# لشمال وشرق سوريا في ذكرى الهجوم الاحتلالي على #سري كانيه# و#كري سبي#، على تحرير المناطق المحتلة تركياً، وقالت: نؤكد تصعيد نضالنا على جميع الأصعدة لتحرير المناطق المحتلة من الإرهاب التركي والمجموعات المرتزقة ومحاسبة المجرمين المسؤولين عن ممارسات وأفعال جرمية ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتقدت في الوقت نفسه ضبابية السياسة الدولية التي لولاها ما كان هذا الاحتلال سيقع.
قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في مستهل بيانها: لم يعد بخاف على أحد من المجتمعات الدولية والإقليمية، والشعب السوري بكل مكوناته ما تسعى إليه دولة الاحتلال التركي من تدخلها واحتلالها لمناطق من الجغرافية السورية، ومنذ بداية الأزمة وفق سياسة ممنهجة تهدف إلى تتريك المنطقة بهدف إعادة السلطنة العثمانية وإحياء الميثاق الملي عبر بازارات ومقايضات سياسية وعسكرية باستخدامها المجاميع الإرهابية والمرتزقة كرأس حربة في حروبها ضد شعوب ومكونات المنطقة في سعيها إلى خلق مناخات لحرب أهلية وأثنية وتغذيتها قل نظيرها في التاريخ، وضرب المشاريع الديمقراطية الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السورية، فقامت باحتلال مناطق من الجغرافية السورية ومنها سري كانيه (رأس العين) و كري سبي (تل أبيض) والذي يصادف ذكراه الثالثة في التاسع من تشرين الأول لهذا العام.
وأضافت في بيان كتابي نشرته اليوم الأحد، على موقع المجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا بمعية المجاميع الإرهابية المرتزقة والتي تعيث فيها فساداً وقتلاً وتنكيلاً وتخريباً للبنى التحتية والأوابد التاريخية في سياسة واضحة تهدف إلى تجريف تاريخ المنطقة من ثقافاتها ومكوناتها وأثنياتها الأصيلة عبر تهجير مئات الآلاف وتشريدهم في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية وفي شتى أصقاع العالم وتوطين سكان غرباء وأسر المرتزقة الإرهابيين في المدن والبلدات والقرى من المناطق المحتلة لاسيما في عفرين وسري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) في أبشع صور للتغيير الديمغرافي للبشر والحجر لتكون حزام آمن تأوي فيه المجاميع الإرهابية المهزومة أمام قسد والتحالف الدولي عسكرياً وجغرافياً على أقل تقدير.
وأكدت الإدارة الذاتية في بيانها على تحرير المناطق المحتلة تركياً، بقولها: نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفي الذكرى الثالثة لاحتلال تركيا سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) وفي الوقت الذي نؤكد تصعيد نضالنا على جميع الأصعدة لتحرير المناطق المحتلة من الإرهاب التركي والمجموعات المرتزقة فيه ومحاسبة المجرمين المسؤولين عن ممارسات وأفعال جرمية ترتقي معظمها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما عدّت ما تقوم به تركيا اليوم من هجمات يومية على مناطق شمال وشرق سوريا عبر مسيّراتها واستخدامها لكافة أنواع الأسلحة على طول الحدود، استكمالاً لسياستها الاحتلالية وبث الفتن والقلاقل في المنطقة.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيانها لفتت الانتباه إلى الموقف الدولي في فترة الهجوم الاحتلالي التركي على سري كانيه وكري سبي في تشرين الأول من عام 2019، وقالت: هذا الاحتلال ما كان سيقع لولا ضبابية السياسة الدولية خاصة السياسة المتبعة آنذاك من قبل الولايات المتحدة الأميركية في عهد فريق ترامب والذي اتسم بالمزاجية والتجارة السياسية ضارباً المبادئ الدولية والقيم الإنسانية عرض الحائط.
مؤكدة أن شعوب ومكونات المنطقة الذين يحاربون الإرهاب بمعية التحالف الدولي، يدفعون ثمن هذه السياسة في حاضرهم ومستقبلهم داعين فيه المجتمع الدولي وعلى رأسه القوى الدولية الضامنة من التحالف الدولي وروسيا إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية الدولية في التحرك الفوري لإنهاء الاحتلال التركي وإزالة كافة مظاهره وآثاره وإبداء مواقف واضحة وصريحة حيال سياسات الدولة التركية الاحتلالية وتأمين عودة طوعية وآمنة لسكانها الأصليين إلى مناطقهم مؤكدين في الوقت ذاته للقوى الوطنية والديمقراطية وعموم الشعب السوري وللمجتمع الدولي لا استقرار في المنطقة ولا حلول للأزمة السورية في ظل الاحتلال التركي لمناطق من الجغرافية السورية، وأن بقائه يقوض الجهود الدولية في محاربة الإرهاب الدولي ويقلل من فرص النجاح في البحث عن حلول شاملة ومستدامة للأزمة السورية يشارك في رسمها الشعب السوري بكل مكوناته.
(س ر)
[1]