=KTML_Bold=دولة كوردستان=KTML_End=
الحوار المتمدن-العدد: 4926 – 2015-09-15
المحور: القضية الكردية
ربما تكون ساعة الصفر قد دقت ناقوسها.؟!!
إن ما يجري في هذه اللحظات التاريخية من عمر المنطقة _منطقة الشرق الأوسط وميزوبوتاميا_ وما نشهده من انقسامات طائفية مذهبية وقومية حادة ربما تكون هي ساعة الصفر لما طرح من (الفوضى الخلاقة) ومشروع (إعادة رسم خارطة المنطقة) من جديد؛ حيث داعش كتنظيم سياسي وديني للمكون السني العربي في المنطقة ومدعوماً من مخلفات البعث والناصرية وأيتام القومية العربية وذلك في مواجهة “الهلال الشيعي” أو “إعادة إحياء الدولة الفاطمية الشيعية” في المنطقة وبالتالي صراعهما على الأرض والاستيلاء على أكبر رقعة جغرافية .. وإن ما يحصل مؤخراً في كل من سوريا والعراق _خاصةً_ واحتلال مدينة موصل يوم أمس من قبل “داعش”، بل بالأحرى تسليم الجيش العراقي المدينة لتلك المجاميع ليس إلا ضمن تلك المنظومة الفكرية والسياسية حيث من المعلوم أن العناصر السنية والبعثية هي التي تكوّن تلك الوحدات العسكرية العراقية المتواجدة في الأنبار والموصل وأيضاً لكل المناطق السنية وذلك بحكم الانقسام الطائفي في المنطقة، فإن أبناء كل طائفة هم يشكلون قوام القوة العسكرية والأمنية في مناطقهم.. وهكذا فإن الوحدات العسكرية العراقية التي كانت متواجدة في الموصل هي من المكون السني والمشبع طائفياً وبعثياً قومياً وبالتالي فإن ألقاء السلاح وتسليم المدينة ل”داعش” يعتبر تحصيل حاصل للانقسام الموجود أصلاً داخل البيت العراقي وهم لم يقوموا بأكثر من رفع الغطاء عن الحالة الانقسامية في الشارع العراقي.
وهكذا _ ومن خلال المستجدات على الأرض_ يمكن القول بأن ساعة الصفر في تنفيذ المشروع التقسيمي الجديد للمنطقة قد بدأ فعلياً على الأرض وهي سياسة غربية عموماً وسوف يذهبون به للأخير _حسب قناعتي الشخصية وربما أكون مخطئاً في هذه القراءة فلا ندعي الصوابية المطلقة_ حيث من مصلحة الغرب وشركات الانتاج الحربي _خاصةً_ خلق أزمات وصراعات جديدة في المنطقة وعلى الأخص بعد نفاد _أو كاد ينفد الصراع القومي في قدرته على تجييش الشارع وخاصةً بعد قرب الوصول للتفاهمات السياسية بين المجموعات العرقية والقومية في المنطقة_ فكان لا بد من إحياء صراع راكد تحت الرماد والأنقاض وما أسهل النفخ في الصراع الطائفي المذهبي حيث تاريخ طويل بالمآسي والمجازر الدموية ومدعوم بنصوص دينية وفقهية فكان ما خطط ورسم له وبالتالي وضع المنطقة _من جديد_ على برميل بارود أكثر تفجيراً بالمنطقة.. ولكن لا ننسى كذلك بأن القضايا الشائكة والعالقة تحل وقت الحروب والأزمات الكبرى. وهكذا _نعتقد_ بأن الوقت قد حان لإعلان دولة كوردستان _وربما دول كوردستانية_ في المنطقة ونأمل أن يكون تعاون البيشمه ركه وقوات الحماية الشعبية في تل كوجر والربيعة هي البداية والانطلاقة نحو المشروع الكوردستاني.
كلمة أخيرة؛ هل سيستفيد الكورد من هذه اللحظات التاريخية حيث الكل يلعب لعبته فالمحور الايراني الشيعي يريد اقتتال الكورد والسنة ليستفرد هو بالمنطقة ومن الجهة الأخرى فإن المحور السعودي التركي السني والقومي يريد حرباً بين الكورد والشيعة لتقوية نفوذهم وعلى حساب الطرفين الكوردي والشيعي وما قضية موصل وتسليمها لداعش إلا جزء من ذاك المخطط بالإضافة لتخفيف الضغط عن النظام السوري وهو جزء من المشروع، بينما نحن الكورد ملتهون بحروب “داحس والغبراء” .. وهكذا فإن سؤالنا الأخير هو: هل يكون الكورد على كلمة واحدة في قضية تحررهم من العبودية والاغتصاب ويستفيدون من الانقسام وصراع المحورين.. أما سيمارس الحجل الكوردي “أغنية الخيانة” بحق الرفاق والأهل والإخوة في حكايته الأبدية والسرمدية عن الغباء والارتزاق والجهل السياسي والعبودية.
[1]