#رووداو# ديجيتال
أكد مدير عام شؤون الايزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كوردستان، سعود مسطو، أنه إلى الآن تم تحرير 3504 كوردياً إيزيدياً من أيدي داعش من أصل 6417 مختطفاً، مشيراً إلى أن الجهود لتحرير المختطفين الباقين قد تقلصت في خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال مسطو لشبكة رووداو الإعلامية إنه في الذكرى الثامنة لهجوم تنظيم داعش على #سنجار# وإحياء لذكرى ضحايا تلك المجزرة بحق الكورد الإزيديين، سيتم تنظيم فعالية الأربعاء (3 آب 2022) في منطقة سميل بدهوك، وستتضمن كلمات رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ووزارة الشهداء المؤنفلين.
أوضح مسطو أنه من أصل 6417 كورديا إيزيديا الذين اختطفوا على أيدي داعش تم تحرير 3504 فقط، مشيراً إلى أن الجهود لتحرير المختطفين الباقين قد تقلصت في خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن الحالة المادية والنفسية للناجين سيئة جداً، داعياً الجهات المعنية لدعم الناجين من أيدي داعش.
حول وضع الإزيديين في المخيمات، لفت مدير عام شؤون الإزيديين الى أن حكومة بغداد لا تساعدم ولا تقوم بأي عمل من أجل عودتهم إلى سنجار، فيجب العمل على إعادتهم إلى مناطقهم، ولكن لسوء الحظ، قبل تحرير سنجار، كان لدى الأهل أمل أكبر في العودة إلى مدينتهم، لكن بعد وصول الحشد الشعبي والوضع الحالي للمدينة، فقد أهالي سنجار النازحين الأمل في العودة.
وأكد أن أبناء سنجار كانوا يأملون تنفيذ الاتفاق بين أربيل وبغداد لاستقرار الوضع في سنجار، لكن للأسف أصبح الوضع أكثر تعقيداً وحكومة بغداد مسؤولة عن ذلك، فإذا تم تنفيذ هذا الاتفاق، فسيتم إنقاذ شعبنا من حالة النزوح.
وحول هجرة الكورد الإيزيديين إلى خارج البلاد قال مسطو: هاجر عدد كبير من الكورد الإيزيديين إلى الخارج وهذا يشكل خطراً كبيراً، فحقوقهم ليست في المخيمات ولا في البلدان الأخرى، بل يجب حماية الكورد في منطقتهم، وتقديم المساعدة لهم، ولهذا نؤكد على ضرورة تنفيذ اتفاقية سنجار.
وفي سياق آخر حول عملية تأجيل تسجيل أسماء الناجين الكورد الإيزيديين المطلوب تعويضهم، تقول المديرة العامة لشؤون الناجيات سراب إلياس، لشبكة رووداو الإعلامية إن تسجيل الأسماء الذي كان ينبغي أن يبدأ اليوم قد تم تأجيله، لكنه بسبب مشاكل فنية سيبدأ من جديد منتصف الشهر الجاري.
وكان مجلس النواب العراقي قد أقر في آذار 2021 قانون الناجيات الإزيديات، فيما تبدأ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اعتباراً من هذا الشهر (آب 2022) تسجيلهن لغرض منحهن رواتب رواتب شهرية وتعويضات، وفق مدير عام شؤون الإزيديات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، سراب إلياس.
وبحسب إلياس يتوقعون أن يكون عدد الناجين الذين سيتم تعويضهم حوالي 4 آلاف شخص، وذلك بعد فحص ملفاتهم.
في 3 آب 2014 هاجم مسلحو داعش سنجار وقراها، وقتلوا الآلاف من الكورد الإيزيديين وخطفوا أكثر من 6 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال.
داعش مارست إبادة جماعية بحق الكورد الإيزيديين أمام أعين العالم أجمع، حيث تم التعامل مع الذين خطفوهم على أنهم غنائم حرب، وتعرضوا للتعذيب والعنف الجنسي، وقد تم تسجيل ذلك كجريمة كبرى بحق الإنسانية.
تحاول حكومة إقليم كوردستان أيضاً إيصال صوت الكورد الإيزيديين إلى المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بهذه الجريمة ضد الإنسانية على أنها إبادة جماعية من خلال أنشطة على مستويات مختلفة.[1]