حاوره: هوزان أمين -#دياربكر#- ولد الاكاديمي والكاتب المسرحي قطب الدين صادقي عام 1952 في مدينة #سنندج# (سنه) في #كوردستان# إيران،
انهى دراسته الابتدائية والاعدادية في سنة ثم انتقل الى كلية الفنون الجميلة في جامعة طهران ونتيجه تفوقه على صعيد طهران ومثابرته ونشاطه وشغفه بالمسرح حيث اصبح الاول على صعيد أيران في كلية الفنون الجميلة بكافة فروعها وأقسامها اهلته لان يحصل على زمالة دراسية في في جامعة السوربون بفرنسا حيث نال عام 1985 شهادتي الماجستير والدكتوراه في المسرح وبعدها عاد الى جامعة طهران للتدريس ومازال مستمراً طوال ثلاثين عاماً، واثناء ذلك قام بتأسيس فرقة مسرحية كبيرة قدم خلال مسيرتها الفنية قرابة 65 عمل مسرحي حيث قام بإخراج 52 مسرحية من ضمنها كما قام بتأليف 48 نص مسرحي و اخرج فلمين قصيرين ولعب ادواراً فنية في ثلاثين فيلم سينمائي مشهور بلاضافة الى مسلسلات تلفزيونية وهو عضو الاكاديمية الفنية في طهران كذلك عضو الاكاديمية اللغوية والثقافية الفارسية في طهران وهو محرر في اكبر دور النشر الفارسية المعروفة (قطرة) طبع له 32 نص مسرحي.
التقيته في دياربكر حيث قدم اليها بناء على دعوة رسمية من بلدية دياربكر لتقييم النصوص المسرحية وهو عضو رئيس في لجنة التحكيم في مهرجان المسرح الذي اقيم في باطمان في هذه الايام وكان لنا معه هذا الحوار الذي استهله بالحديث عن اخراجه للعديد من المسرحيات العالمية و التي استقى نصوصها من نصوص مسرحيات لكبار المسرحيين العالميين مثل هاملت لشكسبير وسفوكليس اليوناني برميته للكاتب المسرحي اشيل و خيانات اسكابان لموليير ومسرحية سوء تفاهم ل ألبير كامبو وجان بول سارتر ...الخ
الدكتور قطب الدين صادقي موسوعة من العلم والمعرفة ومسرحي ومثقف كبير فقد قام بتأليف 185 نصوصاً من الكتابات النقدية وكتب الدراسات والابحاث بشكل موسع حول ماهية المسرح واهميته في تقدم الشعوب ويقول في ذلك الصدد ان لي بصمة واضحة على المسرح في ايران واعمالي ونشاطاتي كثيرة لا تعد ولا تحصى.
سألته عن المواضيع التي يتناولها من خلال نصوصه المسرحية قال ان اغلب مواضيعي استقيها من المجتمع ومن اجل اعادة احياء التراث لاجل حمايتها والحفاظ عليها خوفاً من الضياع، ويتضمن الاساطير والملاحم والحكايات الغزلية والعشق والهيام في التراث الكوردي والفارسي حيث تناولت الشاهنامة للفردوسي وكذلك قصة خسرو وشيرين للشاعر نظامي وخاني قبادي حيث تناولت الابيات التي تتحدث عن كوردستان والمنظومة الشعرية لحكايات قديمة تتناول الاسطورة والتاريخ والحكايات ويبلغ عددها 450 رباعية شعرية مع الموسيقا والغناء انتقيت منها 45 قطعة لاحولها الى نصوص مسرحية ولغاية الآن اخرجت 11 منها.
سالته عن حرية المسرح في ايران وهل بمقدورهم تقديم هذه المسارح على خشبة المسرح في كوردستان ايران قال ( بالطبع نقدمها بكل حرية ولا مانع من ذلك في الوقت الراهن حيث هناك انشطة ثقافية وفنية متنوعة تقام سنوياً والوضع الحالي افضل بكثير من زمن الشاه )
وماذا عن مهرجانات المسرح الكوردي في شرق كوردستان ( ايران) قال نعم لدينا مهرجانين مسرحيين كبيرين في كوردستان ايران مثل مهرجان المسرح في مدينة سقز ومهرجان المسرح في الشارع في مدينة ميريوان بالاضافة الى وجود العديد من الفرق المسرحية في مدن ونواحي كوردستان ايران)
بادر الى ذهني سؤال عن متعلق بالوضع الثقافي الكوردي في ايران قال ( هناك تحسن ملحوظ نلمسه مع الوقت الراهن وان اللغة والادب الكوردي اصبح يدرس بشكل رسمي في الجامعات ورويداً رويداً نلاحظ تطور من ذلك القبيل وبالطبع هذا يفتح المجال لتطوير ثقافة وادب الشعب الكوردي كما نلاحظ تأسيس فرق مسرحية وموسيقة وتقديم عروض فنية راقصة وافتتاح معارض تشكيلية فنية على مدار العام)
اما من الناحية الاعلامية قال ( هناك عدة جرائد دورية كوردية تصدر في ايران هناك تساهل على مختلف الاصعدة حيث تأسست روابط فكرية وثقافية وباللغة الكوردية يتم عمل افلام سينمائية وطبع روايات ومجموعات شعرية كوردية علناً فالحكومة التي يقودها روحاني اجرت اصلاحات جيدة وهذه الاصلاحات اعقبت الاصلاحات التي قام بها حكومة خاتمي انا لا اعمل دعاية لهم انا اقول الحقيقة والواقع)
وادلى بمثال يدعم رأيه حيث قال قدمت جلسة حوارية نظمتها الرابطة الثقافية بمشاركة الروائي الكوردي الكبير شيرزاد حسن بمناسبة عيد نوروز هذا العام كما شاركت في برنامج عن نوروز في تلفزيون سننندج (سنه) وخاطبت المشاهدين بشكل مباشر بالفعل الوضع في تحسن مستمر كما شاركت في حفلة عيد نوروز وقدمت شرحاً عن معاني هذا العيد امام عشرات الآلاف من الناس المحتشدين في احتفال نوروز.
بادرته بالسؤال عن هذا الوضع المتشكل حديثاً هل يطمن الشعب الكوردي على مستقبله هناك قال ( لا بالطبع ولكن مع الزمن يتم اعطاء الكورد بعض الحقوق وهذه بداية ويجب ان نكون واقعيين، فاللغة الفارسية هي اللغة الرسمية للتعليم في البلاد ولكن يتم تعلم اللغة الكوردية ايضاً في معاهد ومدارس خاصة وفي الجامعة تم في هذه السنة قبول تدريس الادب واللغة الكوردية هذه قفزة جيدة )
وعن وضع المسرح في كوردستان خاصة انه يتجول في كوردستان العراق وتركيا قال ( هناك حرية كبيرة في كوردستان العراق والوضع هناك افضل من ايران وكنت هنا في دياربكر العام الفائت وشاركت في مهرجان المسرح الكوردي هنا.
في ختام حديثه قال ( يجب علينا ان نؤسس انفسنا ونتقدم خطوة خطوة فالسياسة التي تقول اما ان نحصل على الكل او بلا ان لست معها فالحصول على النتائج تحصل رويداً رويداً بالحروب والمعارك لن نقدر على نيل الحقوق بالحوار والنقاش وعن طريق اناس مثقفين وعارفين يمكن ان ننال ما نريد فأغلب مثقفينا وكتابنا نالوا تحصيلهم العلمي في جامعات طهران فبالحوار والتباحث والسلام يمكن ان نتقدم خطوة خطوة مثلاً اكبر تظاهرية مسرحية على الشارع في قارة آسيا هي في مدينة ميريوان الكوردية وهذا يؤكد الى اننا مؤهلين للتطور اكثر وهذه اثر ايجابياً على المسرح في عموم ايران وفي جميع مدن كوردستان هناك مسابقات ومهرجانات وهذه المهرجانات تؤثر على المجتمع وعلى تطوره.[1]
جريدة التآخي