=KTML_Bold=الحوار والتشاركية السياسة سبيلنا لإفشال المؤامرات الإقليمية والدولية=KTML_End=
نوري سعيد
إذا كان التحالف بين أمريكا وإسرائيل استراتيجي، ومع قوات سوريا الديمقراطية تكتيكي ويقتصر على محاربة داعش، وإذا كان نتنياهو يحاول جعل سوريا ضعيفة مفككة حتى لو كانت منفتحة على الجميع ولا تعادي أي طرف، مع كل ذلك فإن سوريا لن تنعم بالأمن والاستقرار، لأن الحكومة الانتقالية ترفض التشاركية السياسية في تعاملها مع الشعوب السوريّة، بدليل رفضها المشاركة في لقاء باريس بحجة عدم تدويل الخلاف السوري السوري، أما بالنسبة للمقترح التركي استضافه الطرفان الحكومة الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في أنقرة نقول: الأفضل أن تقوم تركيا بالضغط على الحكومة الانتقالية بدل ذلك لإظهار المرونة في حواراتها مع “قسد” وإلا فإن كل لقاءات “قسد” مع الحكومة الانتقالية سيكون مصيرها الفشل وستكون سوريا آيلة للتفكك، سيما وأن أغلب الأطراف الإقليمية والدولية لا تريد الخير لسوريا بدلیل مجازر الساحل والسويداء، وكما يبدو؛ فإن الحبل على الجرار وقد تطال المجازر شعبنا الكردي وأيضاً الشعب من الديانة المسيحية، في ظل تمادي الحكومة الانتقالية في انتهاكاتها، وعدم التدخّل الجدي لأي طرف دولي جدياً لمنع أو إيقاف ما حصل، حتى الأمم المتحدة رغم هول الكارثة، والتحالف الدولي لن يحرك ساكناً فيما إذا حدث صِدام بين الحكومة الانتقالية والإدارة الذاتية، لأن أمريكا تفضّل مصالحها على بقية المصالح الأخرى أي (عدم استقرار سوريا) وأيضاً تركيا تهدد بالمشاركة في أي هجوم تقوم به الحكومة الانتقالية على شمال وشرق سوريا، لهذا على الجانب الكردي بذل أقصى درجات المرونة وضبط النفس في أي حوار مع الحكومة. طالما الحكومة متمسكة بشروطها وإذا كان الأمر كذلك، علينا تمتين جبهتنا الداخلية والتواصل مع العشائر العربية وبقية الشعوب الأخرى في المنطقة والتأكيد دوماً على التآخي والتشاركية السياسية ، لأن الأطراف الإقليمية والدولية لا يهمها سوى مصالحها ونيل حصتها من الكعكة السورية، وطبعاً كونفرانس “وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا” الذي انعقد في الحسكة كان خطوةً إيجابية في هذا السياق، بمعنى الاعتماد على قوانا الذاتية، وإذا شاركت تركيا في هجمات الحكومة الانتقالية على “قسد”؛ فإن مصير المنطقة سيكون أسوأ من الساحل والسويداء؛ لأن تركيا القوة العسكرية الثانية الضاربة في حلف الناتو، وهي تعتمد على مجموعات مرتزقة ولا يجوز التعويل على أي طرف دولي في هجماتها على مناطق الإدارة الذاتية والتنسيق مع بقايا داعش وخلاياه الإرهابية النائمة، وهنا لا بد من التنويه إذا لم نتمكن نحن الكرد من تحقيق كل ما نريد في مباحثاتنا مع الحكومة الانتقالية؛ فهذا لا يعني إننا نعيش نهاية التاريخ، وتجربة أشقاءنا في العراق خير دليل إذ بالرغم من النضال والتضحيات الجسام التي قدموها لم يكن مطلبهم الفيدرالية في البداية، حتى سنحت لهم الفرصة في حرب الخليج الثانية، لهذا علينا كرد سوريا الإصرار على التآخي والعيش المشترك ووحدة وسيادة سوريا في ظل نظام لا مركزي ديمقراطي تعددي، وأن نجعل الكرة دوماً في ملعب الحكومة الانتقالية لا في ملعبنا، وهذا مطلب الشعوب والمكونات السورية كافة وكذلك والنخب الوطنية المثقفة السورية.[1]
کوردیپێدیا بەرپرس نییە لە ناوەڕۆکی ئەم تۆمارە و خاوەنەکەی لێی بەرپرسیارە. کوردیپێدیا بە مەبەستی ئەرشیڤکردن تۆماری کردووە.
ئەم بابەتە بەزمانی (عربي) نووسراوە، کلیک لە ئایکۆنی

بکە بۆ کردنەوەی بابەتەکە بەو زمانەی کە پێی نووسراوە!
دون هذا السجل بلغة (عربي)، انقر علی ايقونة

لفتح السجل باللغة المدونة!
ئەم بابەتە 0 جار بینراوە
ڕای خۆت دەربارەی ئەم بابەتە بنووسە!